فانيسا بيل

فانيسا بيل ( 1961 - 1879 ) رسامة بريطانية الجنسية ومصممة داخلية، وهي اخت الكاتبة فرجينيا وولف.

حياتها

ولدت فانيسا بيل سنة 1879 للكاتب الفكتوري السير ليسلي ستيفن وزجته جوليا دكورث، كانت الأخت الكبرى لأربعة أبناء ثوبي أدريان وفرجينا, كانت تنتمي لاسرة مثقفة تهتم بتطوير مواهب أبنائها  دفعتها لتعلم الرسم. بعد وفاة والدة فانيسا عام 1895 وباعتبارها الابنة الكبرى وقعت عليها اعباء إدارة المنزل فكان عليها أن توازن بينها وبين تطوير موهبة الرسم إلا أنها تحررت من هذا العبأ في عام 1904 بعد وفاة والدها فباعوا منزل العائلة وبدأت حياتها من جديد بالانتقال هي وأخوتها إلى البلوزمبري. في عام 1905 عاشت ثلاثية الحب حين طلب منها الشاعر والناقد الفني كليف بيل صديق أخوها توبي أن يتزوجها إلا أنها رفضت ثم تقدم لها مرة أخرى بعد سنة فرفضت مجددا إلا أن وفاة أخوها توبي سنة 1907 المفاجأة بسبب حمى التيفؤيد جعلت تغير رأيها فتزوجته وأنجبت منه جوليان وكونتين  , مرت بعلاقة حب مع الرسام والناقد الفني روجر فري, بعد ذلك وقعت في حب دونكان جرانت وانجبت منه انجليكليا بالرغم من أنها ما زالت متزوجة من كليف بيل [4] وقد أدعوا أن الوالد هو زوجها حتى بلغت الابنة تسعة عشر عاما.

مدة الثلاثينات كانت فترة الأحزان لفانيسا، ففي خريف سنة 1934 توفي صديقها المقرب روجر فري، وفي سنة 1937 قُتل ابنها جوليان في الحرب الأهلية الأسبانية الذي كان حينها يخدم كسائق لسيارة الأسعاف، لحقها انتحار شقيقتها فرجينيا سنة 1941, والجفاء من ابنتها انجليكا بعد زواجها من حبيب صديقها دونكان جرانت الذي كان مثليا جنسيا 1942.

مسيرتها الفنية

شرعت فانيسا بتلقي دروس في الرسم ثم قبلت في مدارس الأكاديمية الملكية عام 1899.[2] في الأكاديمية كانت معجبة جدا بأعمال جون سنغر سارغنت وتأثرت بالفنان جيمس ويستلر وقد أشارت لذلك في رسائلها لصديقتها مارجري سنودون. كانت أول أعمالها التجارية رسم السيدة روبرت سيسيل وكانت أيضا أول أعمالها التي عرضتها، وكان أول عرض لها في المعرض الجديد في لندن عام 1905.

كانت اول حياتها الفنية محبطة وغير مشجعة فقد باعت لوحات معدودة بعد عرضها عدد من أعمالها في نادي الفن البريطاني الحديث. لكنها وصلت لأفضل مستوياتها الفنية بعد أن أقام روجر فري معرض ما بعد الانطباعية عام 1910 الذي تأثرت به كثيرا وتأثرت بعدد من الرسامين الفرنسين مثل بول سيزن وماتيس.

وفي خلال الحرب العالمية الأولى في الوقت الذي خرج فيه معظم الرجال للحرب بدأت الرسامات يكتسبن الشهرة وكانت منهم فانيسا التي اشتهرت بالألوان المشرقة الحرة وميلها لاظهار الأشكل الهندسية للأشياء [8] كما في لوحة Interior With a Table التي بدت فيها الأشياء ككتل سميكة بألوان مشرقة وقد شبهها الناقد الفني ويتني شادويك بالأعمال المبكرة لكاندينسكي ومندريان لكن حس فانيسا كان أكثر دفئأ.[9] كانت معظم الأوقات ترسم مع جرانت وقد رسما عدد من اللوحات تحتوي على نفس المواضيع مثل The tube وStill Life on a Mantelpiece. كانت فانيسا ترسم الصور التوضيحية وأغلفة كتب شقيقتها فرجينيا منها على سبيل المثال غلاف كتاب The Common Reader .[10]

من أهم لوحاتها

لوحة زهور الخشخاش

في سنة 1940 تعرض معرض الرسامة لانفجار دمر اغلب اللوحات التي رسمتها في بداية مسيرتها الفنية قبل أن تتأثر بالحركة الانطباعية ومن اللوحات القلائل المتبقية كانت لوحة زهور الخشخاش (Iceland Poppies)‏ لذا اكتسبت هذا الشهرة من بين لوحاتها المتبقية بالإضافة أنها كانت من أفضل الأعمال التي رسمتها في بداية مسيرتها الفنية. كانت فينيسا تقدر هذه اللوحة واحتفظت بها وأهدتها في نهاية حياتها إلى حفيدتها، علقت هذه اللوحة في تشارلستون في غرفة الحديقة بجانب أفضل الأعمال التي جمعتها مجموعة بلومزبري لكبار الرسامين أمثال فلامينك, هنري ماتيس, بابلو بيكاسو دلالة على أهمية هذه اللوحة بالذات.

تظهر المواد المجمعة في هذه اللوحة قد اختيرت بعناية تامة جرة فرنسية من القرن الثامن عشر احضرتها من منزلها القديم في الهايد بارك التي تعرض الآن في معرض الشارلستون، قارورة سم صغيرة خضراء، زهرة الخشخاش التي استقدمت إلى إنجلترا في وسط القرن الثامن عشر، بالرغم أنه لاتوجد علاقة بين المورفين أو الإفيون وزهرة الخشخاش، إلا أن العلاقة بينهم هو النوم التي تذكر بالإسطور الرومانية سومنوس إله النوم الذي قلد بتاج من زهرة الخشخاش صنعه سيريز إله الحصاد والخصوبة له بعد فقدان ابنته بيرسيفون. حتى لو لم تكن بيل تقصد بهذا الرموز القصة اليونانية إلا أنها خلقت جوا رمزيا في اللوحة تتعدد الأراء لتفسيره.

 


المراجع

areq.net

التصانيف

رسامات  مواليد 1879  رسامون بريطانيون  صفحات تحتاج تصنيف سنة الوفاة   الفنون