يعتمد علاج الصداع فى الأساس على الأعراض و على حدتها، وعلى عمر الطفل و مدى تكرار الصداع لديه. 1. الأدوية: استراتيجية العلاج بالأدوية تختلف من طفل لآخر، وهناك العديد من الأدوية المتاحة فى الصيدليات المستخدمة للقضاء على الآلام، وعلى الجانب الآخر توجد أنواع أخرى تستخدم كعلاج وقائي يعمل على منع الإصابة المتكررة بالآلام . لكن الأدوية وحدها لا تكفى فى التغلب على الصداع ولابد من وجود إجراءات داعمة فى المنزل تساهم فى استرخاء الطفل وإبعاده عن الضغوط التي قد تسبب له الصداع المزمن. فمسكنات الألم من “الأسيتامينوفين أو “الأيبوبروفين” فعالة فى تخفيف حدة آلام الصداع.وقد تعطى هذه المسكنات بجانب بعض المهدئات، لتكون أكثر فعالية فى علاج الصداع. وإذا كان الطفل يعانى مع الصداع النصفي مع الغثيان أو القيء، فقد يصف الطبيب مع مسكنات الألم مضادات للقيء. الأدوية لا تعالج الصداع، كما أن الإفراط فى استخدام مسكنات الألم على مدار فترة طويلة من الزمن يؤدى إلى فقدان هذه الأدوية فعاليتها وتخفيف حدة الأعراض .. وهناك بعض الأدوية قد يظهر معها بعض الأعراض الجانبية لذا لابد من أخذ الحذر عند إعطاء الطفل إياها .. وأن يكون ذلك بناءً على تعليمات الطبيب. 2. وسائل علاجية أخرى: و يقصد بها وسائل العلاج السلوكية أو النفسية، وخاصة إذا كان الطفل يشكو من أعراض الصداع المرتبط بالتوتر أو القلق أو الضغوط أو الاكتئاب أو أياً من الاضطرابات النفسية العصبية الأخرى. و من وسائل العلاج النفسي: أ- وسائل الاسترخاء المتنوعة من اليوجا أو النفسي العميق أو التأمل أو ممارسة التمارين المتقدمة لإرخاء العضلات .. وتكون أكثر فعالية مع الأطفال الكبار لوعيهم وفهمهم بهذه التمارين. ب- العلاج الإدراكى السلوكى: وفيه يتعلم الطفل كيفية التغلب على الضغوط مع تقليل قابلية التعرض للصداع وتكراره، وذلك بالتحدث للطبيب وإرشاده إلى التفكير بإيجابية والتكيف مع الضغوط. ج- تدريب “البيوفيدباك/”Biofeedback: حيث يتعلم الطفل فى هذه الطريقة العلاجية كيفية التغلب على استجابة الجسم والحد من الألم. وخلال جلسات العلاج يتم توصيل الطفل بأجهزة تتتبع وظائف جسده وتعطى مرجعية لها، مثل توتر العضلات ومعدل ضربات القلب وضغط الدم، ثم يتعلم الطفل كيفية تقليل توتر العضلات والإبطاء من معدل خفقان القلب وتنفسه، والهدف الأساسي منه هو مساعدة الطفل أن يدخل فى حالة استرخاء وأن يتعايش بشكل أفضل مع الألم.
  • نمط الحياة و العلاج المنزلي:
العلاج من مسكنات الألم “الأسيتامينوفين” أو “الأيبوبروفين” عادة ما تكون فعالة فى تخفيف آلام الصداع، لكنه على الآباء أخذ التالى فى الاعتبار: - قراءة التعليمات جيداً المصاحبة لمسكن الآلام وإعطاء الطفل الجرعات الموصى بها فقط. - عدم تكرار إعطاء الجرعات المسكنة. - عدم إعطاء الطفل المسكنات المتاحة فى الصيدليات بدون وصف من قبل الطبيب أكثر من يومين إلى ثلاثة أيام، لان الاستخدام اليومي يؤدى إلى الإصابة بالصداع “الصداع المرتبط بالاستخدام المفرط لمسكنات الألم”. مع إتباع الإجراءات التالية فى المنزل من أجل تخفيف حدة الأعراض: أ- الراحة والاسترخاء: تشجيع الطفل على الراحة والاسترخاء فى حجرة هادئة مظلمة، لأن النوم يحرر الطفل من آلام الصداع. ب- استخدام الكمدات الباردة المبللة: أثناء استرخاء الطفل يمكن وضع قطعة من القماش مبللة بالماء البارد على الجبهة من أجل تخفيف حدة الألم لديه. ج – تقديم وجبة خفيفة للطفل: عدم ترك الطفل بدون طعام، فترك الوجبات يعمل على ازدياد الصداع سوءً، فثمرة الفاكهة أو جبن قليل الدسم، أو البسكويت من الطحين الخالص (القمح) يفيد الطفل.

المراجع

sehha.com/art/details-8003.htmlالموسوعة الطبية العربية

التصانيف

تصنيف :حياة  تصنيف :أطفال  تصنيف :طب أطفال