الشاعر بدر الدين بن محمود الحامد، ولد في 1315هـ  توفي في 1381هـ، من مواليد مدينة حماة السورية, وهو أخو العالم الفضيل الشيخ محمد الحامد أبرز علماء بلاد الشام. قرض الشعر وهو فتى وأطلق عليه بشاعر العاصي.

وهو شاعر ومناضل وطني، ولد في مدينة حماة السورية، ومضى حياته فيها. ترعرع في أسرة محافظة يغمرها العلم ويفيض منها الشعر والأدب، فأبوه وأخواله وإخوته كلهم أدباء، وكلهم من العلماء في مدينة حماة، فنشأ متأثراً بهذا المناخ. درس على يد أبيه العلوم الدينية والقرآن الكريم واللغة العربية، وبعد أن أنهى دراسته الثانوية انتقل إلى دار المعلمين ونال أهلية التعليم الابتدائي عام 1923، ثم تخرج من الكلية الصلاحية بالقدس، أمضى الشاعر بدر الدين الحامد حياته متنقلاً بين التدريس والعمل الإداري، فبعد أن درّس اللغة العربية وآدابها في مدارس حمص وحماة أكثر من ستة وعشرين عاماً، عين عام 1946 مفتشاً للمعارف في حماة، ثم مديراً للتربية فيها.

كما أنه كان نشيط اجتماعي، فقد كان عضواً في الرابطة الثقافية التي شملت خريجي الكلية الصلاحية. تجاذبت الشاعر في حياته مجموعة من النزاعات والأهواء، فقد كان في أسرة يغلب عليها الرصانة والالتزام في تدينها، فوجد نفسه مقيداً بأغلال أسرته التي حاول الهروب منها إلى مجالس الطرب، مع رفاقه من الأدباء والموظفين من أصحاب الطرفة والظرف والأدب، فعاش حياةً من التناقضات في شخصية عكستها مرآة شعره، بين عالم من الجدية ،وعالم من اللهو والمرح. كان بارعاً في إلقاء الشعر، ذا لفظ غاية في الفصاحة، وفي صوته عنّة تمده بتأثير في سامعيه أضعاف ما يؤثر شعره فيهم إذا قرئ عليهم.

يتوزع شعر بدر الدين الحامد على أربعة أهداف رئيسة هي: الشعر الوطني والقومي، والشعر الصوفي، وشعر الخمرة، وشعر الغزل.اشتهر بأنه شاعر لكل مناسبة وطنية، فله أشعار في القضية الفلسطينية والثورات العربية فكان شعره سجلاً لأحداث وطنه وتعد قصيدته الرائعة «يوم الجلاء» من أهم وأشهر قصائده الوطنية التي نظمها ولانزال حتى اليوم نرددها في ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا عام 1946: يوم الجلاء هو الدنيا وزهوتها والتي منها :بلغتِ ثأرَكِ لابغــيٌ ولاذامُ يــادارُ ثغرُكِ منذ اليوم بسّامُولّتْ مصيبتُكِ الكبرى ممزّقة وأقلعتْ عن حِمى مروان آلامُ

دواوينه:

أصدر ديوان «النواعير» سنة 1928، ورواية «ميسلون» سنة 1946 وهي عبارة عن مسرحية شعرية تبدأ أحداثها بإعلان الملكية في سوريا وتتويج الملك فيصل عام 1920 وتنتهي بخروجه من دمشق في 28 تموز/يوليو من نفس العام.

وفاته:

لقد أثر ظلام السجن والحياة المضطربة التي عاشها، وإقباله على مباهج الدنيا، ومجالس اللهو والطرب ، ولا سيما بعد أن تحسنت أحواله المادية، أثرت جميعها في صحته، فاصطلحت عليه الأمراض والعلل، وهدت جسمه الناحل، إلى أن لقي وجه ربه في 2 تموز/يوليو عام 1961 في مدينته حماة ودفن فيها.


المراجع

poetsgate.com

التصانيف

شعراء سوريون  حمويون  شعراء عرب   العلوم الاجتماعية   الآداب