'''فيض جسيمات''' في [[فيزياء الجسيمات]] (بالإنجليزية:particle beam ) هو شعاع من الجسيمات المشحونة المسرعة بواسطة [[معجل جسيمات]] أو [[نيوترون|النيوترونات]]، ويتحرك الفيض بسرعة مقاربة من [[سرعة الضوء]]. ويتم تعجيل فيض الجسيمات المشحونة بواسطة [[مغناطيس|مغناطيسات]] ويتم تركيزها بواسطة لعدسات الإلكتروستاتيكية. ويمكن تسريع [[جسيم أولي|جسيمات أولية]] مثل [[الإلكترون|الإلكترونات]] و[[بوزيترون|البوزيترونات]] و[[بروتون|البروتونات]] إلى سرعات عالية و[[طاقة]] عالية بواسطة مسرعات تعطي الجسيمات طاقة حركة على دفعات متتالية، حتى قد تصل إلى سرعات تقدر بألف مليون [[إلكترون فولت]] أو فوق ذلك. كما يمكن توجيه الجسيمات المعجلة للاصتدام بجسيمات أخرى تكوّن هدفا ثابتا أو للاصتدام بجسيمات أخرى معجلة في اتجاه عكسي عن تقاطع فيضاهما. == تعجيل الجسيمات == يمكن تسريع الجسيمت في معجلات الجسيمات وتوصيلها إلى سرعات عالية جدا، حيث تنجذب الجسيمات ذات الشحنة إلى الأمام بواسطة [[مجال كهربي|مجالات كهربائية ستاتيكية]] وتكون شحنتها بعكس شحنة الجسيمات (حيث تتجاذب الشحنات المتضادة). وتكون [[قطب كهربائي|الأقطاب]] الحاملة [[كهرباء ساكنة|للشحنة الكهربية]] الاستاتيكية في هيئة أقراص معدنية في وسطها ثقب، ويوزع عدد كبير من تلك الأقطاب على مسار الجسيمات. وعند انجذاب الجسيمات إلى أحد الأقطاب وتمر من ثقب القطب، عنذئذ تنعكس شحنة [[قطب كهربائي|القطب]] فيعطي دفعة ثانية من الخلف للجسيمات حتى تصل إلى القطب التالي، وعليه تتكرر عملية التسريع. بذلك ينتقل فيض الجسيمات من قطب إلى قطب وفي كل مرة تكتسب الجسيمات سرعة جديدة فوق سرعتها حتى تصل إلى سرعتها النهائية المطلوبة (أنظر أيضا "[[معجل خطي]]"). ويكثر تواجد فيض [[جسيم أولي|الجسيمات]] ذات السرعات المتوسطة، مثل [[صمام شعاع كاثودي|صمام الشعاع المهبطي]] في جهاز [[تلفزيون|التلفزيون]] وشاشات [[حاسوب|الحواسيب]] الكبيرة حيث تستخدم فيض [[الإلكترونات]] في تشكيل الصورة. كما تستخدم بعض العلاجات الطبية تلك الأشعة في معالجة [[السرطان|الأورام السرطانية]]. == فيض الجسيمات كسلاح == ورغم أن استخدام فيض الجسيمات كسلاح معروفا في مجال السينما الخيالية، إلا أن منظمة مشروعات الأبحاث التقدمية الدفاعية في [[أمريكا]] بدأت عملها بالنسبة إلى استخدام فيض الجسيمات كسلاح في عام 1958. {{cite journal | last=Roberds | first=Richard M. | year=1984 | title=Introducing the Particle-Beam Weapon | journal=Air University Review | volume=July-August | url=http://www.airpower.maxwell.af.mil/airchronicles/aureview/1984/jul-aug/roberds.html}} أي قبل ابتكار [[الليزر]] بسنتين. وكان التصور أن يكون في إمكان فيض الجسيمات المستعمل عسكريا ضرب الهدف بسرعة قريبة من سرعة الضوء، أي يحمل الطيف طاقة حركة هائلة، تعمل عند اصتدامها بالهدف على تسخينه في وقت قصير مما يؤدي إلى تدميره من الخارج أو تصل إلى داخله وتدمره. وحاليا يصعب تطبيق تلك الطريقة وتعاني تلك المشروعات من خطر إلغائها، أو سيستغرق تطويرها بعض الوقت. تتعدى الطاقة التي تحتاجها مثل تلك المعجلات طاقة أي آلة من آلات الحرب الميدانية، ولذلك ليس من المحتمل تصبيق سلاح من هذا النوع في القريب. فقد تستخدم سلاح فيض الجسيمات في مواقع دفاعية في البلد نفسه أو في الفضاء، مثلما كان ذلك جزءا من " حرب النجوم " ولكن مشكلة المصدر الكبير الذي يعطي تلك الطاقة لا تزال محط التفكير. == أنظر أيضاً == * [[مصادم الهدرونات الكبير]] * [[معجل خطي]] * [[تيفاترون]] * [[مكشاف مصادم فيرميلاب]] * [[معجل جسيمات]] * [[مسرع دوراني تزامني]] [[تصنيف:مسرعات الجسيمات]] [[تصنيف:اختراعات أمريكية]] [[en:Particle beam]] [[ja:粒子線]]

المراجع

{{reflist}} http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%8A%D8%B6_%D8%AC%D8%B3%D9%8A%D9%85%D8%A7%D8%AA

التصانيف

مسرعات الجسيمات  اختراعات أمريكية