الجيتو قطاع من مدينة أوروبية تسكنه أَقلية عرقية، أو دينية، أو مجموعة قومية. والمصطلح أصلاً يشير إلى قطاعات في المدن الأُوروبية، استوطن فيها اليهود، أو أُجبروا على العيش فيها. واليوم، يطلق المصطلح على المناطق الفقيرة حيث أُجبرت الأَقليات القومية على العيش فيها بسبب الضغوط الاجتماعية والاقتصادية.
الجيتو القديمة. ظهرت في أوروبا قديمًا في حوالي سنة 70م، عندما غزا الرومانيون فلسطين مرة أُخرى بعد ثورة قام بها اليهود. واتجه معظم اليهود إلى أوروبا عندئذ. وفي البداية، استقروا طوعًا في جماعات منفصلة، حتى يستطيعوا مواصلة عاداتهم الثقافية بسهولة. وليسهل عليهم إعداد طعامهم وفقًا لقوانينهم التقليدية والعيش قريبًا من المعابد، والحفاظ على الحياة الجماعية.
وفيما بعد أُجبر اليهود على العيش في الجيتو. وطالب القادة الدينيُّون أو السِّياسيُّون بفصل اليهود، وأصبحت الجيتو أَكثر شيوعًا. وفي 1555م أَصدر البابا بول الرَّابع مرسومًا يقضي بأن يعيش اليهود الموجودون في الولايات البابوية ـ وهي المنطقة حول روما التي تحكمها الكنيسة الرُّومانية الكاثوليكيَّة ـ في مراكز منفصلة. واتبعت السُّلطات في كلِّ العالم النصراني مافعله البابا. وكانت الجيتو التي تمَّ إِنشاؤها تُحاط بجدران، وتغلق بواباتها ليلاً.
خلال القرن الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتهى معظم الفصل الإِجباري لليهود.
الجيتو الآن. فكرة توطين مجموعة عِرقيَّة في منطقة سكنيَّة منفصلة تم إحياؤها في أَنحاء دولة جنوب إفريقيا بتطبيق نظام الأَبارتهايد أو الفصل العنصري بين عامي 1948 و1991م. ويستخدم المصطلح جيتو الآن غالبًا لوصف المستوطنات الضَّخمة للسُّود في مدن الولايات المتحدة. ويسكن الجيتو أَيضًا المكسيكيون والبورتوريكيون والأَمريكيون الناطقون بالأسبانية.
خلال الحربين العالميتين الأُولى والثانية جذبت الوظائف الصّناعية آلاف السُّود من المناطق الرِّيفية في الجنوب إلى مدن الشَّمال. واستقروا في الأحياء الفقيرة المزدحمة بالقرب من المصانع التي يعملون بها داخل المدن. بينما انتقل البيض ذوو الدخول العالية والمتوسطة إلى الضواحي، وزادت أحوال الجيتو سوءًا. كما أن التحيُّز والتمييز العنصري جعلا من الصَّعب على السُّود والأَقليات الأُخرى تحسين هذه الأَوضاع.
المراجع
www.mawsoah.net/maogen.asp?th=0$$main&fileid=startالموسوعة العربية العالمية
التصانيف
اصطلاحات