نيقولاي فافيلوف

هو عالم روسي الجنسية ، تخصص في علم الوراثة وضم نشاطه فروعا علمية كثيرة كالجغرافيا وعلم النباتات. أسس معهد دراسة النبات ومعهد الوراثة، ووضع الأسس العلمية لنظرية أصل النبات ونظرية حصانة النباتات، وجمع أكبر مجموعة للبذور في العالم.

المولد والنشأة 

ولد نيقولاي فافيلوف يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1887 في موسكو.

الدراسة والتكوين

ابرز منذ صغره ميولا للعلوم الطبيعية، وقضى الكثير من الوقت في تأمل سلوك الحيوانات ونمو النباتات، ونهل من المعرفة من مكتبة والده، والتحق بالمدرسة التجارية في موسكو استجابة لإلحاح والده ومنها إلى معهد الزراعة. شارك في رحلة علمية شملت منطقة شمال القوقاز ومنطقة ما وراء القوقاز عام 1908. التحق صيف 1909 بالدروس العملية في إقليم بالتافا في أوكرانيا، وقرر مواصلة تعليمه العالي في معهد الزراعة.

الوظائف والمسؤوليات

اشتغل فافيلوف في معهد الزراعة في بريطانيا تحت إشراف العالم الإنجليزي الشهير وليام بتسون عام 1914، وعمل أستاذا في كلية الزراعة في مدينة ساراتوف وسط روسيا عام 1917. تدرج في المناصب العلمية والإدارية، وترأس في عام 1920 معهد الزراعة التجريبية ثم أصبح رئيسا للمعهد العام للأنواع الجديدة من المزروعات الذي تحول في عام 1930 إلى معهد النباتات. تم انتخابه عام 1929 عضوا فعّالا في أكاديمية العلوم السوفياتية، وترأس الأكاديمية الزراعية لعموم الاتحاد السوفياتي.

المسار العلمي

في سنة 1911 شرع مشواره البحثي وهدفه الحصول على درجة بروفيسور في العلوم الطبيعية. أعد دراسة متكاملة حول سبل تحصين النباتات في وجه الطفيليات المعدية، وحاضر في الوقت نفسه أمام الدورات التأهيلية للعاملات في حقل الزراعة.انتقل عام 1912 إلى مدينة سانت بطرسبورغ لمواصلة دراسته في مجال الزراعة، وفي عام 1913 سافر إلى فرنسا حيث تركز اهتمامه على علم البذور، ومنها إلى ألمانيا حيث التحق بأحد المختبرات العلمية.

تمثلت أول إنجازاته الميدانية في الكشف عن أسباب العدوى الجماعية التي أصابت الجنود الروس في إيران، وأدت الأبحاث التي أجراها إلى اكتشاف فطر ضار في الخبز الإيراني في ذلك الحين. أوصى بعدم تناول الأغذية المحلية واستجابت السلطات القيصرية الروسية لذلك، الأمر الذي مكن من إيقاف انتشار العدوى القاتلة بين الجنود الروس هناك. أجرى أبحاثا على 650 بذرة من القمح و350 نوعا من الشعير بهدف استكمال دراسته حول حصانة النباتات، ووجدت نتائج هذه الأبحاث انعكاسا لها في كتابه "الزراعة في الجنوب الشرقي" الذي صدر في عام 1922 .خلال الفترة 1920-1927 قام فافيلوف بعدة رحلات خارج البلاد زار خلالها الولايات المتحدة الأميركية، وهولندا وأفغانستان وأفريقيا ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.واطلع خلالها على أبرز الإنجازات العلمية في مجال الزراعة، ولخص نتائج جولاته في كتاب صدر بعنوان "أفغانستان الزراعية"، وفي عام 1927 قدم دراسة علمية مطولة أمام المؤتمر الدولي الخامس لعلم الوراثة خصصها لموضوع المراكز الجغرافية للنباتات

المؤلفات

كتب نيقولاي فافيلوف عشرات الدراسات العلمية التي شملت قارات مختلفة، وألف كتب منها "الزراعة في الجنوب الشرقي" 1922، و"أفغانستان الزراعية" عام 1927.

الوفاة

اختلفت الروايات بخصوص موت فافيلوف بين إعدامه ووفاته بعد انهيار صحته في معتقل ساراتوف يوم 26 يناير/كانون الثاني 1943.


المراجع

aljazeera.net

التصانيف

نوع (تصنيف)|لنوع  علماء روس  علماء نبات روس  مواليد 1887  وفيات 1943   العلوم الاجتماعية