سيريس، جنين

سيريس قرية توجد إلى جهة الجنوب من مدينة جنين وتتبع محافظة جنين وتبعد قرابة 22 كم عن المدينة. كما ترتفع ما بين 400-450 م عن سطح البحر.

جغرافيتها وأهميتها التاريخية

تعتبر سيريس من اقدم القرى في محافظة جنين، ويحدها من جهة الشمال قرية الجديدة وقرية صير ومن الغرب بلدة ميثلون ومن جهة الجنوب قرية ياصيد ومن الشرق منطقة وادي الفارعة، سميت سيريس بهذا الاسم نسبة إلى ربة الغلال والغلات (سيريس) عند الرومان، حيث عثر على كثير من الاثار الرومانية واليونانية القديمة في سيريس، ويروى ان سيدنا إبراهيم عليه السلام قد مر بها عندما رحل من العراق وسكن بطرف السهل بجانب سبع شجرات ضخمة كانت موجودة وذلك قبل متابعة رحلته إلى الخليل ولكن هذه الشجرات بادت ، ويقال ان القائد المسلم صلاح الدين الايوبي قد مر عليها واتخذها مقرا لقواته، اما في العصور الحديثة فقد مر بها القائد المصري إبراهيم باشا خلال فتوحاته في بلاد الشام واقام فيها بعد ان فشل في اقتحام قرية صانور المجاورة. وكانت سيريس أحد محطات قوافل بني أمية قديما. وتبلغ مساحتها حوالي 12,495 دونما من بينها حوالي 2,500 دونم اراضي دولة وحوالي 7,500 دونم مزروعة بالزيتون وحوالي 1,500 دونم اراضي سهلية والباقي أستخدم للمنشآت.

سكانها

وصل عدد سكان سيريس سنة 1922م قرابة 494 نسمة، وفي عام 1945م حوالي 830 نسمة، وبعد الاحتلال الصهيوني عام 1967م كان عددهم حوالي 1300 ارتفع عام 1987م إلى حوالي 2200 نسمة وهم يعودون بأصولهم إلى مختلف قرى فلسطين من باقة الشرقية وباقة الحطب وعينبوس، ويعبد، برقة، صانور وقلقيلية يصل عدد سكان سيريس حاليا ما يزيد عن 5,400 نسمة منهم حوالي 17% لاجئين، ويعتمد معظم السكان وخاصة الشباب على العمل داخل الخط الاخضر وذلك لعدم توفر اراضي زراعية او اية منشات صناعية الا ان بعض السكان يعتمدون ايضا على موسم الزيتون الذي يشكل المحصول الزراعي الاول في القرية.

تصل نسبة المتعلمين الذين يحملون شهادات ما فوق التوجيهي في القرية حوالي 2.5% وذلك حسب احصاء عام 1997 مما يجعل من معظم الايدي العاملة مجرد عمال غير متخصصين ونظرا للوضع الحالي وبسبب الاغلاقات وجدار الفصل فقد بلغت نسبة البطالة في القرية حوالي 65% مما اضطر بعض العائلات العمل في مزارع القرى المجاورة وخاصة وادي الفارعة باجرة يوميةبسيطة ، اضافة إلى ان نسبة الفقر في القرية بلغت حوالي 75% من العائلات وتعتبر القرية من افقر القرى في محافظة جنين.

أهم العائلات في سيريس

1- عائلة سمارة

2-عائلة محمود

3- عائلة قطيط

4- عائلة عواد

5- عائلة نجم

6- عائلة فقها

7- عائلة برهم

8- عائلة زيد الكيلاني

9- عائلة أبو علي

10- عائلة سيف(شاور) اضافة ان هناك بعض العائلات الصغيرة متل علاونة وجرار وخليلي وغيرها .

آثار تاريخية

وجد في سيريس على العديد من الاثار منها رانات (قبور قديمة لكبار الشخصيات) من الزمن الروماني واليوناني ويوجد تحت مباني القرية مدينة قديمة فيها غرف تماثل الاثار الموجودة في القدس والخليل ويقال انها مقسومة إلى قسمين شمالية وجنوبية وهناك قصور مبنية باحجار ضخمة منحوتة يصل طول الحجر 2 متر وعرضه 80 سم منها قصر الدولة ويعتقد ان هناك عدة قرى قديمةجدا موجودة في اراضي سيريس الا انها اندثرت ولكن بعض اثارها لا زالت موجودة مثل خربة أبو علي وخربة عثمان وخلة الرمان والمحدر والمحدر، ويقال ان بئر العمدان كان معبدا حيث يوجد فيه محراب بالاضافة إلى 12 عمودا منحوتة في الصخر كما يوجد فيها 360 بئر كانت مسكونة قديماقبل الميلاد، كما يوجد فيها ارضيات من حجر تشبه اسواق نابلس متل بئر الحمام وبئر الحيط وبئر البطمة ، يوجد في سيريس مسجد قديم هو المسجد العمري ويقال انه كان كنيسة فيما مضى ويدل على ذلك ما هو موجود بالمئذنة حيث يوجد اماكن لتعليق الاجراس بالاضافة إلى التصميم الداخلي ،وفي اعلى المئذنة التي يصعد اليها بسلم حجري حلزوني محكم الصنع حجر اثري عليه كتابة قديمة عجز الاثريون عن تحليلها ،هذه المقولة الاولى عن المسجد اما المقولة الثانية فهي ان سيريس سكنها سيدنا يعقوب وسيدنا إبراهيم عليهما السلام ، وجاء اليها المماليك في القرن الثالث الهجري وبنوا مسجدا له مئذنة مربعة الشكل لا يوجد مثلها الا في مدينة الرملة والقدس والخليل ونابلس.

ولكن الرواية الاولى هي المتفق عليها، كما يوجد داخل المسجد قبر قديم يقال له انه قبر الولي سيرين والذي ظل قائما حتى عام 1979 حيث هدم لتوسعة المسجد. كما يوجد في سيريس عملة اثرية مرسوم عليها صورة الامبراطور الروماني جوستنيان الذي عاش في اسطنبول قبل الميلاد كما وجد فيها عملة يونانية قديمة .

سيريس، جنين