إن الـفـتـى لـعـزيمة iiوشجاعة
وبـلادنـا فـيـهـا المكاره iiجمة
وحـقـولـنـا ودروبـنا iiمملوءة
واسـأل حـجـارة بلدتي iiورمالها
شـهـدت مـعـارك عزة iiوكرامة
* * *
نـادى الـمنادي: "للجهاد iiتحركوا
"جـاءت جـحـافلهم فهبوا جاهدوا
"فـلـتـقبلوا صوب المنايا iiرغبة
مـا صـاحـهـا إلا ونادى شعبنا:
مـا صـاحها إلا وفاضت iiثورتي
وتـسـارعت قبل الشباب iiشيوخنا
* * *
ولـقـد خرجت إلى الجهاد iiبثورة
أمـاه إنـي ذاهـب iiفـلـتفرحي
أسـلـمـت نـفـسي للإله iiتقربا
وإذا سـألـت حـجارتي iiلوجدتها
وتـحـنّ لـلـماضي الجميل لعزّه
* * *
جـمعوا الحشود تراجعوا iiيتدافعون
ودمـاؤنـا راحـت تسيل iiغزيرة
* * *
ورأيـت قـرب المجرمين ضحية
أقـبلت رغم رصاصهم iiبحجارتي
فـإذا الـمـدافع صوبت iiلحجارتي
فـحـملت صاحبنا وعدت مضرجا
وإذا الأيـادي تـحـتـويني iiلهفة
"مـات الـشـهـيد بعزة iiوكرامة
* * *
ولـقد شعرت بنزعة في الصدر iiثم
وإذا الـمـلائـك حـولنا بجمالهم،
وإذا الـسـرادق قـد أقاموا حولنا
أبـشـر لـقد نلت المراد أيا iiفتى
هـيـا وأقـبـل نـحونا مستبشرا
جئنا لكي نستقبل البطل الشجاع...،
* * *
ولـقد بكيت لفرحتي... هل iiنلتها؟
أو سـيـد الشهداء حمزة من iiأرى
يـا سـيـدي هل ما أرى قد iiنلته
فـإذا الـكـريـم يـجيبني iiبعناقه
وإذا بـتـاج لـلـوقـار iiمرصع
فـإذا وصـفـت جـماله iiوبريقه
هـو لـلـشهيد هدية غير القصور
* * *
ولـقـد أتـيـت بلهفة العبد iiالفقير
قـد قـال: "سل ما شئت إني مانح"
مـا أشـتـهى إلا الرجوع iiمجاهدا
وأجـاهـد الـظلم الغشوم iiمصابرا
مـتـسـربـلا بـدم زكيٍّ iiطاهرٍ
قـال الـكريم برحمة: "سبق المقال
"نـامـوسـنـا ألا تـعـود iiدقائق
فـسـجـدت للمولى الكريم iiبلهفة |
|
خـوض الـمـكاره شيمة iiالفتيان
فـالـقـيـد والـسجان في iiهذيان
بـدمـائـنـا وشـقـائق النعمان
عـمـا رأت مـن فـتـية iiالقرآن
طـربـت لها الآفاق في iiاستحسان
* * *
جـاءت جـحـافل كفرهم iiلطعان"
إن الـجـهـاد فـريـضة iiالديان"
إن الـشـهـادة مـنـهل iiالظمآن"
"صـوب الـجـهاد طريقنا iiبتفاني"
"الله أكـبـر" زلـزلـت iiأركـاني
مـاجـت جموع الشعب كالطوفان
* * *
مـن قـسـوة القيد الغشوم iiأعاني
بـعـد الـمـنـيـة جنة iiالرحمن
يـا رب فـاغـفـر للفتى iiالأسيان
مـحـمـومة تبكي على iiالأوطان
مـحـزونـة، وتحبني... iiتهواني
* * *
ويـطـلـقـون رصاصهم iiبهوان
وتـعـانـقـت آلامـنـا iiبـحنان
* * *
شـيـخـا تـضرج بالدم iiالنشوان
كـي أنـقـذ الشيخ الكبير iiالعاني
وإذا الـرصـاص ممزق iiشرياني
وشـعـرت أن الأرض في iiدوران
وهـتـافـهـم يـعلو كما iiالبركان
نـفـدى الـشهيد وسيد iiالشجعان"
* * *
لـقـد غـفـوت مـهدهدا iiبحنان
ودعـاؤهـم وعـيـونهم ترعاني
والـحـور تـصدح أجمل iiالألحان
وارتـع فـإنـك جـئـتنا iiبتفاني
هـذي صـفـوف ملائك iiالرحمن
شـهـيـدنـا أقـبـلت iiللأوطان
* * *
أم مـا أرى مـن لـوثة iiالهذيان؟
مـن حـوله الشهداء في iiرضوان؟
أم مـا أرى مـن شـدة iiالتحنان؟
وإذا الـعـبـير يفوح في iiالأركان
بـالـمـاس والـياقوت في iiلمعان
عـجـزت جـميع وسائلي iiوبياني
بـمـا حـوت والـحور iiوالولدان
* * *
لــسـيـد الأرجـاء iiوالأكـوان
يـا رب إنـي راغـب iiوأعـاني
لا أنـحـنـي لـلـظلم iiوالطغيان
وأمـوت ثـم أعـود iiبـالأكـفان
مـتـضـوعـا بالمسك iiوالريحان
فـلـيـس يـرجع سالف الأزمان"
لا تـرجـع الأرواح iiلـلأبـدان"
والـدمـع يـهطل زاجرا أحزاني |