جراحات المخيم
(إهداء إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا)
بقلم: أ. يحيى محمود التلولي
مخيم خطت حدوده معركة
رفع لواءها الخالد والجراح
رجف فؤاد قيصر قبل فرسانه
لسماعه صهيل خيلهم وصليل السيوف
باتت في الآفاق مدوية
تفخر بها أجيال بعد أجيال
مخيم ...
ظنوه بلا عنوان
ولا سكان
ونسوا أن فلسطين هي عنوانه
وسكانه من أحفاد الجراح وإخوانه
يا مخيم الصمود
لله درك من مخيم
ما دهاك؟
سرت إليك يد الغدر
فطعنتك بخنجر مسموم
فسالت الدماء وأثخنتك الجراح
أما كفاك
قصف المدافع وغارات الطيران
وقهر السجن والسجان
وتشريدا من الأرض والأوطان
أما آن لهم أن يرحموا
صرخات طفل شاب قبل المشيب
وأناة أرملة لم تنعم بالعيش مع الحبيب
ويتيما مكسور الفؤاد بات بلا قريب
فهذا ما جاءت به الأقدار
وقدرك أنك فلسطيني
فلا حظ لك إلا التشريد
ولكن اصمد...وزغرد
فإنك تاج على الرؤوس
وعلم يرفرف في السماء
تنحني له هامات العظماء
المراجع
pulpit.alwatanvoice.com
التصانيف
شعر أدب قصائد شعراء