وصف أو الوصف هو محاولة علمية أو أدبية يتم خلالها تشخيص حالة الموصوف من نواحي عديدة كمية أو شخصية رقمية أم رصدا لمشاعره أو حالته النفسية أو ظروفه في تلك اللحظة إذا كان إنسانا أو نقلا لأحد خصائصه وقد يكون الوصف مطابقا لتقييم الواصف عن الموصوف وليس بالضرورة أن يطابق حقيقة إلا في حالات استثنائية علمية أو تطبيقية.
ومع أن "حنا الفاخوري" يقول : "الوصف هو تمثيل الأشياء تمثيلا إيجابيّا" ومع ذلك فليس شرطا أن يكون الوصف إيجيابيا حول الموصوف، فقد تصف حلما مزعجا أو شيطانا أو عاصفة مدمرة، ولذلك فقد يلتزم الواصف أحيانا بالموضوعية لكنه لا يلتزم بالحياد إلا في حالات علمية صرفة.
ومن نواحي أدبية يمكن اعتبار الوصف هو "تصوير الأشياء بقلم الفنّ والحياة" ومع هذا فهناك من يقول أن الوصف: هو فنّ من الفنون الاتصال اللّغوي، يُستخدم لتصوير المشاهد وتقديم الشخصيات والتعبير عن المواقف والمشاعر والانفعالات بوسائل وطرق عديدة.
خصائص الوصف الرئيسية
ليس للوصف خصائص وشروط محددة، قد تشترط الأخلاق العامة أن يتمتع الواصف "الذي يقوم بعملية الوصف" بـ (تقديم صورة صادقة عن الموصوف)، و(أن يراعي الدقّة في تصوير)، و(استخدام نّعوت تليق بالموصوف)، ولكن على أرض الواقع فإن معظم ذلك لا يحدث، لأن العاشق الذي يصف حبيبته يلجأ إلى المبالغة في تحسين صورتها وجمالها واوصافها والشاعر الذي يكتب عن حب يبحر في وصف حالات حبه وشجونه ومشاعره، والمظلوم الذي يتعرض لمشكلة يتعمق في وصف ظالمه بأبشع الأوصاف، ومن ناحية علمية، فإن خروج العالِم بوصف غير دقيق عن مادة وموضوع الوصف العلمي، أو خبير التشريح الذي يتجاوز (يُمكن بشكل عاطفي) وصف حالة مادة التشريح، قد يساهم ذلك في إتلاف هدف البحث الذي يقام الوصف بشأنه وعليه تكون النتائج غير صحيحة، وبشكل عام فإن أهم خصائص الوصف العامة هي:
- يساعد الوصف على تقريب حالة الموصوف بالنسبة للمتلقي (المستهدف)
- يساعد الوصف على الإطلاع على تفاصيل جديدة وبُعد جديد ظهر في الموصوف
- يساعد الوصف على الحصول على تقييم آخر متطور عن الموصوف (في النواحي العلمية أيضا)
انواع الوصف
1. وصف علمي: ويستخدم في وصف الظواهر العلمية عناصر جزيئات وفي استخدامات المواد المختلفة وهو وصف دقيق وموضوعي.
2. وصف عام ويستخدم بين العامة لوصف شيء ما أو شخص ما أو حالة..الخ
3.وصف أدبي: ويستخدم في القصائد الشعرية نثر والكتابات الأدبية والإعلامية، وقد يعتمد على الخيال والتشبيه والكنايات، والمحسّانات اللفظية كالطباق، والمقابلة وغيرها.
- مثال عن الوصف الأدبي: وجه كسته التجاعيد، وجسم نحيل عصف به البؤس والشقاء فوهت قوته. شاهدته يمشي بخطى ثقيلة، وكان يضع على رأسه الأشيب قبعة بالية تقيه لفح الـهجير، عيناه غائرتان مظلمتان.أما ثقل السنين فلقد ترك عليه آثـاره، فبدت هزالا في جسمه ورجفة في يديه، وكأن الأيام أبت إلا أن تسقيه كأس العـذاب حتى الثمالة. فتركته شريدا يستجدي وفي يده اليمنى عصاه التي لا يفارقها أنى سار. رأيته قد خطى بعض خطوات ثم وقف، ثم استأنف سيره وكانت أمامه حفرة قد خـفت أن يهوي فيها فأسرعت لإنقاذه والألم يمـزق أحشائي أسفا على هذا المسكين الذي لو كان بصيرا لوصل إلـى مبتغاه، وتخلص من عبودية الـفقر، وقيد العجز، وراح كغيره فـي معترك الحياة ليحيا حياة حرة هانئة.
المراجع
خصائص الوصف - ويكيبيدا
التصانيف
أنواع أدبية اصطلاحات