في كرمِنا أرى ألوانَ
طيفِ ا لغروبِ
الحَزين
متناثرةً فوقَ أغصانِ الثمّارِ
اليانعاتِ منْ خوخٍ
وعنبٍ
ورمان
ٍوتين
تغوصُ أقدامي بنعومةِ
تُرابهِ الأحمرِ
ِالمُّستكين
ألثمُ الطلَّ وأشْدو على
كُلِ غُصْنٍ
كطَيْر
حَزين
تدبُّ الحياةُ في أنْفاسي
وتَحنو على
حُبي
الدَّفين
أعشقُ جَمالَ الورودِ
أهيمُ بينَ الخَمائلِ
أقطفُ
الثّمارَ
اليانِعاتِ
أعانق
الأشجار
أبثها
حبيَّ الدَّفين
حَننتُ إلى
مَرتعِ الصَِّبا إلى
الخمائل
إلى
العشب
إلى شَدوِ الطيور فوقَ
الغصُونِ
إلى خرير السواقي
إلى
ظلِّ الدوالي
إلى
هَمسِ الجُفونِ
إلى عيون
النرجس
إلى
السكون
والحُبِّ العفيف
المصون
مدَّ أروقةَ الليل بموشحاتٍ
وبآمال
تناغينا
وأكواب المنى تصفو ألقاً
يُترعها الحبُّ
والهوى
يسقينا
وعيون النجوم تحرسنا
وضوء القمر
يُظللنا
في بطن
وادينا
نكتمُ آهات الوجد بين
أضلعنا
ولآليء الدمع
تسَّاقطُ
من مآقينا
كيف نُلام والوجد يفيضُ
بنا؟
والآمالُ والأمانيُّ
تُحَيِّينا
وفجأة صدر الحكم جائراً
بفراقنا
وتوقفَ
صوتُ
شادينا
فصحوتُ من حلمي متألماً
وتمنيتُ لو بقينا
من غير
رحيل
دونَ
تلاقينا

 

مصطفى البيطار


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  شعراء   الآداب