الدكتورة ليلى سويف (ولدت في مدينة لندن في 1 مايو 1956م) أستاذة جامعية وناشطة سياسية مصرية في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وعضو مؤسس في كل من مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات (حركة 9 مارس)، والجمعية المصرية لمناهضة التعذيب[1].
مولدها ونشأتها
صورة ترجع إلى الثمانينيات تجمع بين ليلى سويف ووالدتها الدكتورة فاطمة موسى وابنتها منى
تنتمي ليلى سويف إلى أسرة أكاديمية؛ فهي الابنة الوسطى للدكتور مصطفى سويف (أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة) والدكتورة فاطمة موسى (أستاذة اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة القاهرة). ولدت في مايو عام 1956 بالعاصمة البريطانية لندن أثناء دراسة والدتها الدكتورة فاطمة موسى للدكتوراه بإنجلترا، وعادت إلى القاهرة وعمرها عامان، ثم سافرت مجدداً مع أسرتها إلى إنجلترا وهي في السابعة وقضت هناك عاما آخر[1].
ظهر حب ليلى سويف للرياضيات منذ سن باكرة، ولاحظ والدها الدكتور مصطفى سويف ذلك فشجعها عليه، مما حدا بها إلى الاتجاه لدراسة الرياضيات البحتة في المرحلة الجامعية[1]، ثم درست بجامعة بواتييه الفرنسية وحصلت على درجة دكتوراه الفلسفة في مجال الرياضيات (إشراف مشترك) سنة 1989 وكان عنوان رسالتها للدكتوراه[2] "نقل الخواص لمعادلة الامتدادات" (Transfer of Properties in Normalizing Extensions). تعمل ليلى سويف حالياً أستاذًا مساعدًا للرياضيات بكلية علوم جامعة القاهرة.
نشاطها السياسي
بدأت ليلى سويف العمل السياسي وهي في السادسة عشرة من عمرها (سنة 1972)، في مظاهرة خرجت من جامعة القاهرة بعد إلقاء القبض على عدد من الطلبة في ديسمبر 1971. تقول ليلى سويف عن هذه الأحداث[1]:
" |
وبعد كل ما أذاعه الرئيس الراحل السادات أن عام 1972 سيكون عام الحسم، ولعدم تحقق هذا فقد خرج الطلبة في مظاهرة معترضين، فمرت المظاهرة على مدرستي في أثناء تحركها لميدان التحرير بالقاهرة، وكانت مظاهرة ضخمة.
|
" |
في أواخر سنة 2003 شاركت ليلى سويف مع مجموعة من أساتذة الجامعة في تأسيس مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات (المعروفة إعلامياً بحركة 9 مارس)، وفي سنة 2004 عقد أول مؤتمر للحركة بعد صراع طويل خاضته الحركة مع إدارة جامعة القاهرة[3][4].
عقب أحداث إضراب الأحد 6 أبريل 2008 وقمع أجهزة الأمن لأهالي مدينة المحلة الكبرى، دعت الدكتورة ليلى سويف ـ مع عدد من الأساتذة الجامعيين المصريين ـ إلى حملة تضامن لمساندة أهالي المحلة بهدف "إفشال محاولات الأجهزة الأمنية لعزل المدينة، وفك الحصار المادي والمعنوي المفروض عليها"[5]، ويحسب لها العديد من المواقف السياسية في الحركة الوطنية المصرية المعاصرة التي شاركها في كثير منها زوجها الحقوقي الراحل أحمد سيف الإسلام[3] ودفع سيف الإسلام ثمنها بالسجن لخمس سنوات في الثمانينيات بتهمة الاشتراك في تنظيم يساري [3][6].
نشاطها العلمي
تعمل الدكتورة ليلى سويف بالتدريس في قسم الرياضيات بكلية علوم جامعة القاهرة، وقد شاركت بأوراق بحثية في العديد من المؤتمرات العلمية من بينها مؤتمر "الرياضيات والقرن الحادي والعشرون" بالقاهرة في يناير 2000[7] ومؤتمر القاهرة للجبر والجبر المرافق سنة 2006[8].
من أبحاثها العلمية: