قبر أغاخان
يعتبر ضريح «الأغاخان» هو مدفن آغا خان الثالث «السلطان محمد شاه»، المتوفى عام 1957، ويقع على ضفة النيل في مدينة أسوان المصرية، وهذا الضريح ماخوذ من تصميم المقابر الفاطمية المصرية، كما أكدته رانيا إبراهيم باحثة في الآثار الإسلامية.
ضريح أغا خان
شيد الضريح من الحجر الجيري الوردي على طراز مقابر الفاطميين بالقاهرة، بينما شيد القبر ذاته من رخام كرارا المرمري الأبيض، وقد صمم الضريح المهندس المعماري المصري د. فريد شافعي.
حيث كان الأغا خان قد مات في فيللا يمتلكها بأسوان في 11 تموز 1957، ولم يُدفن في هذا الضريح إلا بعد عامين من موته ، وتوضع كل صباح وردة حمراء على قبر الأغا خان، وهو تقليد بدأته زوجته الرابعة والأخيرة البيجوم أم حبيبة (1906 ـ 2000)، التي حرصت على وضع وردة حمراء على قبر زوجها كل يوم أثناء وجودها بأسوان، وكانت تعهد إلى البستاني بوضع الوردة يوميًا في غيابها.
حيث عاشت أم حبيبة «وهي ملكة جمال فرنسا لسنة 1930، واسمها الأصلي قبل إسلامها إيفون بلانش لابروس» طويلًا بعد وفاة زوجها، وتوفيت في لو كانيه بفرنسا في 1 يوليو 2000، عن عمر جاوز 94 عامًا، ثم نُقل جثمانها لاحقًا إلى أسوان لتُدفن بجوار زوجها في ضريحه.
سبب بنائه
كان آغا خان الثالث يشكو من الروماتيزم وآلام في العظام، ولم تشفع له ملايينه في العلاج فقد فشل ابرز أطباء العالم حينها في علاجه، فنصحه أحد الأصدقاء بزيارة أسوان، فأن فيها شتاء دافيء عجيب وشعب طيب حبيب، فجاء آغا خان إلى أسوان في حوالي العام 1954 ميلادية بصحبة زوجته وحاشيته ومجموعة كبيرة من أتباع الفرقة الإسماعيلية.
وكان آغا خان قد عجز عن السير ويتحرك بكرسي متحرك، وكان يقيم بفندق كتراكت العتيق أرقى فنادق أسوان وقتها وحتى يومنا هذا، أحضروا له أفقه شيوخ النوبة بأمور الطب، فنصحه الشيخ بأن يدفن نصف جسمه السفلي في رمال أسوان ثلاث ساعات يوميًا ولمدة أسبوع ووسط سخرية وسخط من الأطباء الأجانب.
وأتبع الأغا خان نصائح الشيخ النوبي، وعقب أسبوع من الدفن اليومي رجع آغا خان إلى الفندق ماشيًا على قدميه، وحوله فرحة عارمة من زوجته وأنصاره ومؤيديه ومن وقتها قرر آغا خان، أن يزور أسوان كل شتاء، ولكنه لم يرض أن يكون من رواد الفنادق، فطلب من محافظ أسوان وقتها أن يقوم بشراء المنطقة التي كان يعالج فيها، ووافق محافظ أسوان على الطلب، فأحضر أغا خان المهندسين والمعماريين والعمال ليبنوا له مقبرة تخلد ذكراه في المنطقة التي شفته من المرض.
المراجع
akhbarelyom.com
التصانيف
مقابر التاريخ الجغرافيا ضريح