إلى محبوبتي الثانية
إليك من عيوني دمعة
لعلها تشفي رموشك
التي أعياها العام الجديد.
قفي غزة واسمعي
شمعة من الخير واملئي ،
من فضلك ،
علميني معنى الصبر والثبات،
علميني كيف أصنع البارود من حروف الصمود
علميني كيف أنتصر على سلاح الجنود
علميني كيف أعانق الحياة
بعيونك .
إليك
غزة المحبوبة،
الشمس كانت تراقبنا نهارا
والقمر أعيته رائحة الفسفور الأبيض
وصوت قنابل وصراخ أطفال،
حتى غار في القلب
جرح عميق،
المحتل قتل البيوت
الناس لا تعرف أين تدور،
يشاهدون البيوت تنهار قواها
والجثث أصبحت تحمل نفسها إلى القبور
جثث تكتب نفسها في الجنة
هذا ما رأته عيون النسور.
ترفعون راية العزاء
ترقص فوق رؤوسكم ،
اليهودي لا يفهم
يضرب ويصرخ مع الصاروخ
يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ
هم لم ينسوا المساجد والكنائس والبيوت.
لنبعث لهم الحروف إلى المقابر
وعلى الأوراق والدفاتر،
شهداء في مجزرة،
أرواحهم تتطاير في السماء،
قف هنا إذن وانتظر.
وقبل الأخير
عزاء القلب والعيون
وأن غزة صامدة لن تهون.
أخيرا محبو بتي
قلم الرصاص رصاص بارود
وقلم الحبر صاروخا على سديروت.
هذا ما كتبه العام الجديد
اكتبي لي موعد اللقاء
على شاطئك الجميل
ارفعي هناك علم فلسطين
والضفة في القلب ارسمي،
يضربون علينا صاروخ
اسجن أنا ،وأحاصر
وتنتصري أنت والحصار يبقى
ما أجمل وحدة الرفقاء،ضفة هنا وغزة هناك
حرب هنا ،وحرب هناك
إلى غزة حروفا
اكتب اسمك مع اسمي
أحب السلام في بلد السلام
أريدك أن تبقي هكذا
لا عواصف الصواريخ لا ولا
الأشياء الأخرى تعلب في رموشك
أنام على حروفها
واسهر بجرحها
إلى غزة حيث كان
الانتصار الموعود.
سعد عيّاش
المراجع
alwatanvoice.com
التصانيف
شعر شعراء الآداب