روموالدو باتشيكو

وُلِد روموالدو باتشيكو في ولاية كاليفورنيا بينما كانت لا تزال أرضًا من اراضي دولة المكسيك، وكان ابن الزوج المميز لتاجر بارز ومالك أرض على حدود المحيط الهادئ. كان باتشيكو رجلًا متحمسًا في الهواء الطلق اشتهر ببراعته كصياد وعضو في مجتمع النخبة في سان فرانسيسكو وسانتا باربرا ، ودافع عن حقوق مالكي الأراضي وعزز الصناعة في ولايته المتنامية. أشار أحد المعاصرين إلى أن "روموالدو باتشيكو ... كان بلا منازع أكثر كاليفورنيا شهرة في عصره". "[كان] عينة فيزيائية رائعة يتطابق دماغها مع عضلاته." ¹

ولد خوسيه أنطونيو روموالدو باتشيكو جونيور في 31 أكتوبر من عام 1831 في سانتا باربرا ، كاليفورنيا. تنتمي والدته ، رامونا كاريلو ، إلى عائلة مكسيكية بارزة. ^{وصل والد باتشيكو} ، وهو من مواليد غواناخواتو بالمكسيك وقائد في الجيش المكسيكي ، إلى كاليفورنيا في عام 1825. قُتل خارج لوس أنجلوس بعد خمسة أسابيع من ولادته التي تحمل الاسم نفسه ، بينما كان يحمي الحاكم المكسيكي مانويل فيكتوريا في الأيام الأخيرة من حرب المكسيك وبهدف الاستقلال عن إسبانيا. تزوجت والدة باتشيكو لاحقًا من جون ويلسون ، وهو قبطان بحري اسكتلندي. منحت ثروة الزوجين روموالدو وشقيقه الأكبر ماريانو طفولة مريحة. في سنة 1838 أبحر الصبيان إلى هاواي على متن سفينة زوج والدتهما ، دون كيشوت، لحضور مدرسة أواهو الخيرية في هونولولو ، وهي مؤسسة باللغة الإنجليزية يديرها المبشرون وأصدقاء العائلة. أصبح باتشيكو يجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية ، وبعد عودته إلى كاليفورنيا سنة 1843 ، كان عليه إعادة تعلم اللغة الإسبانية. ³ ذهب باتشيكو للعمل في أسطول الشحن الخاص بزوج والدته ، وتعلم مهارات الملاحة ودرس مع مدرس خاص. في سنة 1846 ، خلال الحرب المكسيكية الأمريكية ، بينما كان باتشيكو ينقل البضائع من خلال ساحل كاليفورنيا على متن سفينة ترفع العلم المكسيكي ، أوقفت السفينة يو إس إس سياني وفتشت سفينته بالقرب من مونتيري. بعد السماح له بمواصلة رحلته ، تم إيقاف باتشيكو مرة أخرى بالقرب من ساحل سان فرانسيسكو ، حيث زُعم أنه سُجن لفترة وجيزة من قبل الجيش الأمريكي. ⁴ كان باتشيكو رجل أعمال ثريًا ومربيًا بحلول عام 1848 عندما قبل الجنسية الأمريكية ، والتي مُنحت بموجب معاهدة غوادالوبي هيدالغو. ⁵ بعد ذلك عمل في عقارات والديه شمال لوس أنجلوس ، في مقاطعة سان لويس أوبيسبو ، وأصبح فارسًا خبيرًا ، وشارك بعد ذلك بعام في أعمال التعدين أثناء حمى الذهب في كاليفورنيا.

استجاب باتشيكو في النهاية للنداء العائلي للخدمة السياسية عندما أصبحت كاليفورنيا ولاية في عام 1850. كان زوج والدته ، جون ويلسون ، أول أمين صندوق في مقاطعة سان لويس أوبيسبو ، وكان مهتمًا بشدة بحماية حقوق ملاك الأراضي في جنوب كاليفورنيا في عام 1852. بعد انضمام كاليفورنيا إلى الاتحاد في عام 1850 ، تم انتخاب شقيق باتشيكو ، ماريانو ، في المجلس التشريعي للولاية وخدم لفترة ولاية واحدة قبل أن يجبره اعتلال الصحة على التقاعد في عام 1853. ⁶انطلاقًا من تقاليد الأسرة ، دخل باتشيكو إلى الساحة السياسية ، حيث عمل كقاضي محكمة عليا في مقاطعة سان لويس أوبيسبو من 1853 إلى 1857 ثم كعضو في مجلس الشيوخ حتى عام 1862. كان باتشيكو ديمقراطيًا في البداية ، وخاض الانتخابات لإعادة انتخابه كحزب اتحاد مرشح في عام 1861 بسبب ازدرائه العميق للعبودية ورفضه لأزمة الانفصال ؛ كان باتشيكو من أوائل الأمريكيين ذوي الأصول الأسبانية البارزين الذين تحدثوا ضد العبودية الأمريكية الأفريقية. ⁷في عام 1863 ، انضم باتشيكو إلى الحزب الجمهوري ، وعينه حاكم ولاية كاليفورنيا ليلاند ستانفورد لملء منصب شاغر في منصب أمين صندوق الولاية. فاز في الانتخابات لولاية كاملة في وقت لاحق من ذلك العام. أيضًا في عام 1863 ، كلف الحاكم ستانفورد باتشيكو بصفته عميدًا في ميليشيا ولاية كاليفورنيا لقيادة القوات الإسبانية في اللواء الأول من "سلاح الفرسان الأصليين" في كاليفورنيا. ⁸ حفاظًا على العلاقات مع مسقط رأس والده ، أصبح باتشيكو جهة اتصال رئيسية للرئيس المكسيكي بينيتو خواريز ، وربط مبعوثيه مع سكان كاليفورنيا البارزين الذين دعموا حربه ضد فرنسا في عام 1864. ⁹ في عام 1863 ، تزوج باتشيكو من ماري كاثرين ماكنتاير ، وهي كاتبة مسرحية في كنتاكي أصبحت واحدة من أول مؤلفات منشورات في كاليفورنيا. ¹⁰ أنجب الزوجان ابنة ، مايبييلا رامونا ، وابنها روموالدو ، الذي توفي عن عمر يناهز السابعة.

في عام 1867 خسر باتشيكو محاولة إعادة انتخابه لمنصب أمين صندوق الدولة. ومع ذلك ، عاد إلى مجلس الشيوخ للولاية في عام 1869. في مؤتمر الدولة الجمهوري في عام 1871 ، تم ترشيح باتشيكو لمنصب نائب حاكم بموجب التذكرة الفائزة برئاسة نيوتن بوث. عندما قبل بوث التعيين في مجلس الشيوخ الأمريكي ، أصبح باتشيكو حاكمًا لولاية كاليفورنيا في عام 1875 ، وعمل من فبراير إلى ديسمبر. ركز باتشيكو ، وهو أول أمريكي من أصل إسباني وأول مواطن من كاليفورنيا يعمل كمحافظ ، على بناء مرافق وخدمات حكومية جديدة وعلى التوسط بين سكان كاليفورنيا الناطقين بالإسبانية من أصل مكسيكي والمستوطنين من شرق الولايات المتحدة وأماكن أخرى. ¹¹جعلته تجربته كمزارع تربية خبيرا في لاسو ، وقد نال لقب حاكم ولاية كاليفورنيا الوحيد المعروف أنه قام بإطلاق النار على دب أشيب. ^12- سحب باتشيكو اسمه من الترشيح لولاية كاملة كحاكم في عام 1875 عندما أدرك أنه ليس لديه فرصة تذكر للفوز في مؤتمر ولاية الحزب الجمهوري المنقسم. ترشح دون جدوى كمرشح مستقل لمنصب نائب حاكم.

في عام 1876 ، دخل باتشيكو في سباق للحصول على مقعد في مجلس النواب الأمريكي يمثل جزءًا كبيرًا من الجنوب من الولاية التي كانت في الغالب على الحدود ، وتمتد من شبه الجزيرة جنوب سان فرانسيسكو إلى مقاطعة مونو وحدود نيفادا في الشرق ، وما يقرب من 500 ميل جنوبًا إلى الحدود المكسيكية. ¹³ حصل على ترشيح الحزب الجمهوري في مؤتمر المقاطعة في 10 أغسطس 1876. في مواجهة الرئيس الديمقراطي بيتر دي ويجينتون ، قام باتشيكو بحملة لتطوير موانئ كاليفورنيا ، مؤكداً على تجربته البحرية. سان لويس أوبيسبو تريبيونذكرت أنه في اجتماع عُقد في تلك المدينة في يوم عيد الميلاد عام 1875 ، "تم الترحيب بتصفيق عالٍ باتشيكو [حيث] شرع في تقديم بعض تجاربه كبحار على ساحل المحيط الهادئ. كان المرفأ ممكنًا تمامًا ". ¹⁴ تمتع ويجينتون بمزيد من الدعم من الصحف في المنطقة ، بما في ذلك تأييد صحيفة تريبيون ، لكن تراث باتشيكو جذب سكان المنطقة الذين يمثلون أغلبية من أصل إسباني أو "سكان كاليفورنيا الأصليين". ¹⁵ فاز باتشيكو في البداية في الانتخابات باقتراع واحد - 19104 أصوات مقابل 19103 أصوات ليغنتون - لكن شاغل المنصب طعن في فوز باتشيكو الضيق. ¹⁶عند التحقيق ، لاحظ وزير خارجية كاليفورنيا أن صوتين لـ Wigginton اللذان تم الإدلاء بهما في مقاطعة مونتيري كانا مفقودين من المجموع المصدق عليه من قبل مجلس انتخابات المقاطعة ؛ اتهم كاتب العد بتغيير العد النهائي بعد تأجيل المجلس ورفض التصديق على انتخاب باتشيكو. قدم باتشيكو التماسًا لقضيته على طول الطريق إلى المحكمة العليا في كاليفورنيا بعد أن شهد الكاتب بأنه غير عدد الأصوات لتصحيح خطأ كتابي ، بناءً على الأدلة الموجودة في ملاحظات أعضاء مجلس الإدارة. ¹⁷ أيدت المحكمة انتخاب باتشيكو ، وأمرت وزير الخارجية بإصدار شهادة الانتخاب. حاملاً هذه الوثيقة وتأييد الحاكم الديمقراطي للولاية ، سافر باتشيكو إلى واشنطن.

انعقد المؤتمر الخامس والأربعون الذي يسيطر عليه الديمقراطيون (1877-1879) ، الذي انعقد في 15 أكتوبر 1877 ، في محاولة لعرقلة أداء باتشيكو لليمين بناءً على منافسة ويجينتون ، ثم معلقًا أمام لجنة الانتخابات. بدعم من قرار تم تبنيه عن طريق التصويت الصوتي وبرعاية رئيس مجلس النواب الجمهوري جيمس غارفيلد من ولاية أوهايو ، أدى باتشيكو اليمين الدستورية في 17 أكتوبر 1877. ¹⁸ كان أول عضو من أصل إسباني يتمتع بحقوق التصويت الكاملة ، ولم يتمكن باتشيكو من متابعة العديد من الأعضاء. من مبادراته التشريعية في ولايته الأولى. أيدت لجنة الانتخابات - المكونة من غالبية الديمقراطيين - مسابقة ويجينتون في 31 يناير 1878. ¹⁹على الرغم من أن أغلبية أعضاء اللجنة وافقت على قرار المحكمة العليا في كاليفورنيا بشأن الأصوات التي تم الإدلاء بها في مقاطعة مونتيري ، إلا أن مخالفات الاقتراع في أماكن أخرى في المنطقة عكست فوز باتشيكو الضئيل. سمح قانون الولاية لقضاة الدائرة الابتدائية بالطعن في بطاقات الاقتراع التي تحتوي على "انطباع أو جهاز أو لون أو شيء" غريب. ²⁰ رفض القضاة عدة أوراق اقتراع لكل من باتشيكو ويغنتون بسبب هذا القانون ، ولأن العديد من الناخبين لم يكونوا من سكان الولاية أو المنطقة. بعد فحص أكثر من عشرين بطاقة اقتراع فردية ، قررت اللجنة أن ويجينتون فاز بأربعة أصوات. وافق مجلس النواب بكامل هيئته في 7 فبراير من عام 1878 ، من خلال تصويت على خط الحزب بأغلبية 136 صوتًا مقابل 125 ، مما أدى إلى الإطاحة باتشيكو.