هل وجدت نفسك ذات يوم تمضغ الطعام أمام التلفاز بغفلة ، وتجهل نماماً ما كان في فمك من طعام ؟ أو ربما كنت من النوع الذي يلتهم طعامه في وقت قياسي؟ إذا بدت هذه الصفات مألوفة لديك ، قإنك تتبع في الواقع عادات سيئة في تناول الطعام. ولكن لا تقلق، فهناك حل لهذه المشكلة.
يقضي الملايين من الناس سنوياً ساعات لا تحصى و يقومون بصرف الدولارات في محاولة للتغلب على العادات السيئة . ولكن ما هو السبب وراء فشل عدد كبير من الأشخاص سنوياً ؟ يكمن الجواب في صعوبة إيقاف الأعمال التي اعتادوا عليها . وهذا ما بينته مجلة ( AM ) وخصوصا عندما يتعلق الأمر في الغذاء، وقال الدكتور إيان سميث الخبير في هذا الشأن:" أن لهذا السبب قمنا بتجنيد أنفسنا لحل هذه المشكلة" .
ما هي العادة السيئة؟
وفقا للدكتور ايان العادة السيئة هي الأمور التي نقوم بها من دون تفكير، وبلا وعي. إذا كانت هذه العادة غير مرغوب، فنطلق عليها اسم "العادة السيئة." وأوضح الدكتور إيان أن العادة السيئة هي واحدة من العادات التي من المرجح أدائها حتى لو أوقفنا التفكير بها.
ما الذي يدفع وراء اتباع العادات السيئة في تناول الطعام؟
كما هو الحال في معظم العادات السيئة،فهناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي يمكن ان تدفع البشر نحواتباع العادات السيئة في تناول الطعام. وفقا للدكتور إيان فهناك أسباب قليلة و مألوفة تحدد معظم العادات السيئة في تناول الطعام ومنها:
- عدم الانضباط
- الإجهاد
- الراحة
وتشمل العادات السيئة الخمس الأكثر شيوعا بين البشر حسب ما بينته مجلة (AM) ما يلي:
العادة السيئة الأولى: تناول الطعام بشكل مفرط
أي أن تتجاهل الشعور بالشبع وتستمر في تناول الطعام .
أساس المشكلة: عدم الانضباط.
الحل : إن التناول المفرط للطعام غالباً ما يكون نتيجة للجوع الشديد. للتغلب على ذلك حاول تناول الطعام قبل الإفرط في الجوع . عند تناول الطعام ، امضغ ببطء وتذوقه جيداً ، إن الدماغ يأخذ بعض الوقت لتسجيل الشعور بالشبع، فالتباطؤ في الأكل سوف يبقى الأجزاء الخاص بك في حجمها الصحيح. وأخيرا، حاول تحقيق قدر أكبر من الانضباط في جميع مجالات حياتك. فالحصول على حياة منظمة هو وسيلة رائعة لبدء حل المشكلة.
العادة السيئة الثانية: تناول الوجبات السريعة
أي أن تعيد نظامك الغذائي لتشمل مجموعة غذائية رئيسية واحدة فقط : الوجبات السريعة.
أساس المشكلة: الراحة.
الحل: الوجبات السريعة نادراً ما تكون مغذية بينما الأطعمة الخفيفة النموذجية هي غير مشبعة ، مما يجعل من السهل الإفراط به . وكما شرح الدكتور إيان في كتابه أن جزء كبير من المشكلة هو اتباع نظام غذائي يسبب الضجر ، فالناس يضجرون من تناول نفس وجبات الطعام يوم يعد يوم . أما الوجبات السريعة فهي توفر لهم مخرجاً مريحاً. فمن المفترض أن لا نصبح عبيدا لهذه الراحة، فإنه من الممكن تقديم طعام الصحي منوعاً كالوجبات السريعة ، ولكن الدافع للتغيير يجب أن يأتي من الداخل. لتبدأ بحل المشكلة ، يجب العثور على مصادرخارجية مبتكرة لتنوع الأغذية.
العادة السيئة الثالثة: الإسراع في تنال الطعام
أي أنك تحاول دائماً إنهاء الوقت المخصص للوجبة بأقل وقت ممكن .
أساس المشكلة: الإجهاد.
الحل : إذا كنت مشغولاً وليس لديك وقتاً كافياً وشدد في الوقت المناسب أو لديهم الكثير في عقلك ، فهناك احتمالات سوف تظهر في تناول الطعام الخاص بك. الحل إذن أن تسعى جاهداً للإبطاء. يمكنك أن تساعد نفسك من خلال تجنب الأطعمة التي تتطلب الأكل باستخدام اليدين . بدلا من ذلك ، فمن الممكن اختيار وجبات غذائية أكثر تعقيدا تتطلب الأدوات والوقت حتى النهاية. ولمعالجة جذور المشكلة فمن الممكن أيضاً تعلم بعض تقنيات الحد من الإجهاد مثل التأمل.
العادة السيئةالرابعة: الإكثار من تناول الطعام في العطل و أوقات الفراغ
أي التقليل من الطعام خلال الأسبوع ولكن الإفراط به في عطلة نهاية الأسبوع.
أساس المشكلة: الافتقار إلى الانضباط.
الحل : إذا كنت تحاول فقدان الوزن أو المحافظة عليه بكل بساطة، فمن الممكن أن لا تستفيد من الحمية الغذائية في أيام العمل إذا أكثرت من تناول الطعام يشراهة في عطلة نهاية الاسبوع. إذا كان تناول الطعام في الخارج هي المشكلة، فمن الممكن تناول طعاماً خفيفا قبل أن الذهاب لتخفيف الجوع. ولا تقيد نفسك كثيرا خلال الأسبوع وتجعل نهاية الأسبوع فرصة للإفراط في الطعام. وحتى الدكتور إيان لا يتقيد دائماً بطعام صحي ،وكما قال : "لا احد يستطيع أن يتقيد بطعام صحي في كل وقت. انها ليست مجرد عملية".
العادة السيئة الخامسة: المضع بصوت عال
من الممكن عندما تكثر الجلوس أمام التلفاز مع تناول الطعام ، فقد لا تنتبه إلى المواد الغذائية تتدفق على فمك.
أساس المشكلة: أسباب المتنوعة.
الحل : إن التباعد في تناول الوجبات الغذائية قد يكون عارض له أسباب مختلفة منها التوتر أو الرغبة في تناول الوجبات مع مشاهدة البرامج التلفزيونية المفضلة. و مهما كان السبب ، فإنه من الضروري إيقاف هذه العادة، ومحاولة التعرف على جذور المشكلة بدايةً ، وإمكانية معالجتها. فمن الضروري أن يفصل تناول الوجبات الغذائية عن مشاهدة التلفاز. إذا كان لا بد من تناول وجبة خفيفة وفقم بتناولها قبل الجلوس أمام التلفاز. في أحسن الأحوال، حاول تناول الوجبات الرئيسية فقط عندما تكن معد لذلك.
لا يستطيع أحد أن يقول أننا لا نذنب أبداً عندما يتعلق الأمر بتمتعنا بالغذاء ، وبالتالي فإن الخطوة الأولى في أي برنامج لإعادة التأهيل هو التعرف على المشكلة و نقاط الضعف لديك . وخذ رأي الخبراء دائماً، ويقول الدكتور إيان في كيفية تحقيق النجاح: "عليك إعادة تقييم علاقتك بالغذاء، وأهدافك ودوافعك لنقصان وزنك. فمن المهم العثور على نقاط ضعفك والعمل على إيجاد حل لها ببطء.واعتقد دائما أنه من الممكن انجاز حتى أصعب الأهداف."
المراجع
altibbi.com
التصانيف
الغذاء والدواء طب العلوم البحتة