رغم الحرب المعلنة، ودعوات المقاطعة، نجح مهرجان جرش، وفي حفل اختتامه حضر اثنا عشر ألف شخص ليعلنوا ضمناً وقوفهم مع هذا الحدث الثقافي الفني، ويؤكدوا فرحهم بتجاوزه فترة حرجة رأتها قوى سياسية معيّنة فُرصة لمناكفة الحكومة، وكأنّ المهرجان ملك للدوار الرابع، لا ملكية عامة لكلّ الأردنيين.
محمد أبو سماقة، المدير التنفيذي، استطاع العبور بالمهرجان إلى برّ الأمان، وحملت قراراته ردوداً واقعية على اتّهامات سابقة، فعندما كان يقال إنّ الوضع الاقتصادي للناس لن يسمح لهم بالحضور فُتحت الأبواب للعائلات للدخول المجاني، وخُفّضت أسعار تذاكر الحفلات لحدودها الدنيا.
آلاف العائلات الخليجية تستأجر بيوتاً مفروشة في عجلون وجرش وقراهما، وتمتلئ الجبال هناك بالسيارات السعودية والاماراتية، وهذه كلّها كانت تنتهي مساء في ساحات جرش المدينة والمهرجان، وهذا نجاح أكيد.
نكتب هنا تحية للادارة والعاملين، وأيضاً لا ننسى الدعم الحكومي، وأملنا أن لا نمرّ في السنة المقبلة بحملات مقاطعة جديدة، فليس هناك من فجور ولا ابتذال في مهرجان يسعى لوضع البسمة على وجوه الناس، ويزرع الفرحة في نفوسهم.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة باسم سكجها جريدة الدستور