عبدالرحيم ملحس
من حق الراحل الكبير الدكتور عبدالرحيم ملحس علينا أن نكتب عنه، ومن واجبنا الوطني ان لا نترك غيابه يمرّ دون تسجيل تقديرنا لمواقفه السياسية والإنسانية التي ستظلّ محفورة في ذاكرة الأردنيين عموماً، والعمانيين بشكل خاص.
وكثير من الأردنيين يستذكرون حملته التاريخية على فساد الغذاء والدواء في منتصف التسعينيات، التي أشعلت عليه حرباً رسمية، وحشدت له ملايين المؤيدين، ولكنّ قليلاً منهم من يعرفون صدق عطائه كطبيب إنسان، وصاحب مستشفى، وكيف كان يعالج الفقراء مجاناً، في وقت كانت في عمان ثلاث مستشفيات مدنية فحسب: الطلياني وملحس وفلسطين.
وكثير من الأردنيين لا ينسون ترشّحه ونجاحه في انتخابات مجلس النواب خلال أسبوعين فقط، وبحملة دعائية بسيطة، ويتذكرون مواقفه النيابية، ثمّ اعتزاله الحديث تحت القبة بعد كشفه حجم النفاق ورفضه المشاركة به، ولكنّ قليلين هم الذين يعرفون أنّه كاتب صحافي، ويشهد له أستاذنا الراحل محمود الكايد بأنّ مقالته في زاوية “سبعة أيام” كانت من أكثرها قراءة.
وينقل عنه أصدقاؤه مدى استيائه من تغيّر شكل عمّان التاريخية، وتبدّل مكاناتها، وهو ابنها العاشق، ويبقى أنّ حياة ملحس لا تختصر بمقالة سريعة، وأملنا أن يكون الفقيد سجّل تجربته في كتاب يأخذ طريقه للناس قريباً.
المراجع
al-ahaywiy.blogspot.com
التصانيف
صحافة باسم سكجها جريدة الدستور العلوم الاجتماعية