يبدأ المنتخب الاسباني اليوم مشوار الدفاع عن اللقب الأوروبي، ويتطلع إلى تحقيق حلم تاريخي لم يسبق ان حققه احد، وهو الفوز بكأس أمم أوروبا للمرة الثانية على التوالي، ويتخلل هاتين المرتين الفوز بكأس العالم، وهو ما تحقق اوروبيا في العام 2008 وفي المونديال في العام 2010، وما يبحث عنه الاسبان أوروبيا في العام الحالي.
خبراء كرة القدم.. مدربون ولاعبون ومحللون واعلاميون وحتى جمهور.. ترشح غالبيتهم المنتخب الاسباني لاعتلاء منصة التتويج والعودة بلقب البطولة من اوكرانيا، ويبقى الطرف الآخر في معادلة المباراة النهائية محصورا بين هولندا وألمانيا، وان كانت منتخبات بوزن فرنسا وايطاليا وروسيا تقول "نحن هنا".
"الثور الاسباني الهائج" يستمد قوته من إمكانات نجومه في الدوري الاسباني، وتشكيلته تعتمد على معظم عناصر فريق برشلونة وبعض عناصر ريال مدريد وأندية اخرى، والمدرب دل بوسكي سيكون أمام اول اختبار فعلي لمنتخب بلاده في مواجهة المنتخب الايطالي.
وسائل الإعلام الأوروبية ومنها الاسبانية على وجه التحديد، ارادت التذكير بالخصومة التقليدية في المنافسات النادوية بين فريقي برشلونة وريال مدريد، ووصفت حال الشراكة المقبلة بين قلبي الدفاع جيرار بيكيه وسيرخيو راموس بعد غياب قائده في برشلونة كارليس بويول بسبب الاصابة، بـ "الزواج بالاكراه".
دل بوسكي ورغم ايمانه بحدة المنافسة وطبيعة العلاقة الا انه لم يجد مفرا من محاولة تجاوز المشكلة بالقول "انهما شابان لديهما مشاكلهما لكنهما جيدان في الصميم وانا متأكد بانه لن تكون هناك أي مشاكل بينهما".
حدة المنافسة بين الفريقين الاسبانيين وحدوث أكثر من حالة اشتباك بين اللاعبين في مباريات سابقة، جعلت من مثل هذه الشراكة وكأنها غير مرغوب فيها، لكن كلا اللاعبين سينسى مخلفات المنافسات المحلية ويتنبه إلى ضرورة الوحدة من اجل المنتخب الاسباني.
الطليان بدورهم يريدون استعادة امجاد الماضي، ويجدون انفسهم اليوم في قمة مبكرة أمام الاسبان، فهل يستثمرون حالة بيكيه وراموس للوصول نحو مرمى الحارس كاسياس؟.
مدربون يحاولون قدر المستطاع عدم وضع لاعبين لا يحبان بعضهما البعض في مثل مركز "قلب الدفاع"، لأن هذا المركز يحتاج إلى خطوط اتصال مفتوحة وليس بلغة الاشارة، لكن شاء راموس وبيكيه ام أبيا فإنهما مرغمين على "الزواج بالاكراه" من اجل عيون اسبانيا.
 

المراجع

جريدة الغد

التصانيف

صحافة  جريدة الغد   تيسير محمود