كَفاكَ تَهمي بالنّوالِ وتَهمُلُ، 

ويداكَ تجزي بالجميلِ وتجزلُ

وعلاكَ يقضي للمؤملِ بالرضَى ، 

وعَطاكَ يكفي الوافدينَ ويَكفلُ

أنتَ الذي إن أمهُ مستصرخٌ، 

يَكمي العطيّة َ للنّزيلِ ويَكمُلُ

فإذا شَكا جَورَ الحَوادِثِ جارُهُ، 

يُعدي النّزيلَ على الزّمانِ ويَعدِلُ

ما كنتَ للشّهباءِ إلاَّ وابِلاً، 

يرُسَى علَيها بالقُطارِ، ويُرسَلُ

ما شاهدتْ عينانيَ قبلكَ حاكماً 

يعزَى إلى فعلِ الجميلِ، فيعذلُ

مولايَ دونَكَ نظمَ شاكٍ شاكرٍ، 

يغضي فيحمي العتبَ عنك ويحملُ

وأجلّ مجدك أن يكونَ مساعدي 

دهراً فتُبدي ضِدّ ذاكَ وتُبدِلُ

فسواكَ من يرضَى بفعلِ دنية

يَشكو الصّديقَ من المَطالِ فيشكُل

اسم القصيدة: كَفاكَ تَهمي بالنّوالِ وتَهمُلُ، ​

اسم الشاعر: صفي الدين الحلي. 


المراجع

adab.com

التصانيف

قصائد   الآداب