ألكسندر
هاملتون، إحدى المُمثّلين في الاجتماع الدّستوريّ وإحدى الكُتّاب الرّئيسيّين
للأوراق الفيدراليّة،وهو الشّخص الأول الذي شغل منصب وزير الخزانة في
الولايات المُتّحدة. ولد سنة 1755 أو 1757 (هذا تاريخٌ
تقريبيٌّ حيثُ أنّ التّاريخ الدقيق غير معروف)، في جزيرة نيفيس.
تقلّد هاملتون سنة
1777، منصب مُساعد الجنرال جورج واشنطن. تمكّن هاملتون سنة 1788 من إقناع سُكّان
نيويورك بالتّصديق على دستور الولايات المتحدة.
تقلّد في الفترة المُمتدّة ما بين سنةي
1789 و1795 منصب الوزير الأوّل للخزانة في الولايات المُتّحدة.توفّيَ هاملتون
بتاريخ الثّاني عشر من تمّوز سنة 1804 في مدينة نيويورك، إثر جرحٍ خطيرٍ بفعلِ
طلقٍ ناريّ أُصيبَ به خلال مبارزةٍ لهُ مع آرون بر Aaron Burr.
عندما
بدأت الحرب الثّورية في سنة 1775، أصبح هاملتون عنصرًا في مدفعيّة نيويورك وحارب
في معارك لونغ آيلاند، وايت بلينز وترينتون.
في سنة 1777 وبعد أن خاضَ هاملتون
معارك نهر برادواين كريك، جيرمانتاون وبرينستون من ذلك السنة، تمّت ترقيته إلى
رتبة مُقدّم في الجيش القاري.
خلال بداية خدمته في الكفاح من أجل نيل الاستقلال
الأمريكي، حازَ هاملتون على انتباه الجنرال جورج واشنطن، الذي سُرعان ما
عيّنهُ مساعدًا لهُ وواحدًا من مُستشاريه
الموثوقين.
في عمله على مرّ خمس سنوات، وظّفَ هاملتون مهاراته في الكاتبة فكتب
رسائل المهمّة والحسّاسة لواشنطن كما كتب العديد من التقارير حول إعادة هيكلة
وإصلاح الجيش القاري.
أصابت رتابة العمل المكتبيّ هاملتون بالضّجر، فالتمس في سنة
1781 طلبًا من واشنطن وأقنعهُ بأن يُرسله إلى أرض المعركة، وبالفعل حقّقَ هاملتون
بإذنٍ منهُ نصراُ عظيمًا خلال قيادته لهجمة البريطانيين في معركة يوركتاون.
أفضى
استسلام كورنواليس وانسحابهُ من هذه المعركة إلى إجراء مفاوضتين مُهمّتين سنة
1783: معاهدة باريس بين الولايات المُتحدة وبريطانيا العُظمى، ومعاهدتين تم
توقيعهما في فرساي بين كُلّ من فرنسا، بريطانيا وإسبانيا. شكّلت هذه المُعاهدات
وغيرها مجموعةً من الاتّفاقيّات عُرِفَت باسم السّلام في باريس والتي أنهت الحرب
الثوريّة في الأمريكيّة بشكلٍ رسميٍّ.
خلال فترة عمله كمُستشار لدى جورج واشنطن،
أدركَ هاملتون نقاط الضّعف الموجودة في الكونغرس بما فيها من غيرةٍ وكُرهٍ بين
الولايات، والتي يعتقد هاملتون بأنّها نابعةٌ من الوثائق الكونفدراليّة. (فهذه
الوثائق بحسب رأيه – والتي تُعدُّ أوّل دستور غير رسمي لأمريكا – قد فرّقت الأُمّة
عِوضًا عن توحيدها.)استقال هاملتون سنة 1782 من منصبه كمستشار، مُقتنعًا بأن إنشاء
حكومة مركزيّة قويّة هو المفتاح لتحقيق استقلال أمريكا.
تم تعيينه هاملتون في سنة 1798 مُفتّشًا سنةا بينما كانت
أمريكا تستعدُّ لحربٍ مُحتملةٍ مع فرنسا. انتهت مهنة هاملتون العسكريّة في سنة
1800 بشكلٍ مُفاجئٍ على خلفيّة إحلال السّلام بين أمريكا وفرنسا.ترك هاملتون منصبه
كمستشارٍ لجورج واشنطن ليتفرّغَ لدراسة الحُقوق.
بعد انتهاءه من فترة التّدريب بدأ
بمُمارسة المُحاماة في مدينة نيويورك. وكان أغلب عُملائه الأوائل في تلك الفترة من
الموالين البريطانيّين الذين أبقوا على ولائهم لملك إنجلترا.بعد أن استولت القوات
البريطانية على ولاية نيويورك في سنة 1776، فرّ العديد من متمرديّ نيويورك من
المنطقة، وبدأ المواطنون البريطانيون -الذين سافر الكثير منهم من دول أخرى، وكانوا
يبحثون عن الحماية خلال هذا الوقت- باحتلال المنازل المهجورة وشغلوا الأعمال
الشاغرة.بعد ما يقرب من عقد من الزمان، عندما انتهت الحرب الثورية، عاد العديد من
المتمردين للعثور على منازلهم المحتلة، وأرادوا الحصول على تعويض (لاستخدام و / أو
إتلاف ممتلكاتهم) من قل الموالين.
تولّى هاملتون سنة 1784 قضيّةً Rutgers v. Waddington والتي تُعدُّ من أبرز القضايا في
مسيرته، حيثُ دافع فيها عن حُقوق الموالين.حقّق هاملتون إنجازًا عظيمًا في نفس
الفترة وذلك من خلال مُشاركتهُ بتأسيس بنك نيويورك.
بعد تلك القضيّة، تولّى هاملتون
ما يُقارب 45 قضيّة مُشابهة، ولعبَ دورًا مُهمًّا في العمل على إلغاء قانون
انتهاكك المُلكيّة الذي أُنشئ سنة 1783 لمنح المُتمردين حقّ الحصول على تعويض من
الموالين الذين شغلوا منازلهم وأعمالهم.
زادت الفترة التي عملَ بها هاملتون في
المُحاماة من خبرته في عالم السّياسة، إلى أن ابدأ هاملتون بتوظيفها كوسيلةٍ
لتحقيق أهدافه السّياسيّة.
بعد أن تقلّد هاملتون منصب وزير الخزانة الأمريكيّة في
الفترة المُمتدّة بين سنةي 1789 و1795، عاد مُجدّدًا لممارسة المُحاماة في
مانهاتن، حيثُ اكتسبَ سُمعةً كواحدٍ من أرفع مُوكَّلي المدينة القانونيين.
انطوى
برنامج هاملتون السّياسيّ على إحداث حكومةٍ أقوى من الحكومة الحاليّة في ظلّ
دستورٍ جديدٍ.
اجتمعَ هاملتون في فيلادلفيا في سنة 1787 خلال فترة عمله كمُمثّلٍ عن
مدينة نيويورك بعددٍ من المُمثّلين الآخرين، حيثُ ناقشوا كيفيّة تعديل وإصلاح
الوثائق الكونفدراليّة التي لم تكُن قادرة بعد على تأدية الدور المنوط بها.
على
الرُّغم من أنّ هاملتون لم يُساهم فعليًّا في كتابة الدُّستور، إلّا أنّهُ قد
ساهمَ بشكلٍ كبير في عمليّة إقراره والموافقة عليه من خلال كتابة العديد من
الأوراق والمقالات شرح ووضّحَ فيها أهمية الدُّستور الجديد (عُرفت لاحقًا باسم
الأوراق الفيدراليّة).
عُقدَ
سنة 1788 مُؤتمرًا في بوكيبسي بغية التّصديق على الدُّستور الجديد الذي قوبلَ
بالرّفض من قبل ثُلثي المُمثّلين، لكنّ هاملتون تمكّن من خلال النّقاش والتّعبير
عن آرائه من كسب موافقة نيويورك، ثُمّ الولايات الثّمانية المُتبقيّة.
تم
تعيينه ألكسندر هاملتون وزيرًا للخزانة
بعد انتخاب جورج واشنطن رئيسًا للبلاد سنة 1789، وفي تلك الفترة كانت البلاد
تُعاني من ديونٍ أجنبيّة ومحلّية ضخمة جدًّا بسبب قيام الثّورة الأمريكيّة
والنّفقات الكبيرة التي خلّفتها، إلّا أنّ هاملتون قد تمكّن من صياغة عدّة قوانين
وسياسات أنقذت الدّولة الحديثة العهد من هلاكٍ مُحتّمٍ.
استقال هاملتون
بتاريخ الحادي والثّلاثين من كانون الثّاني سنة 1795 من منصبهِ كوزيرٍ للخزانة،
تاركًا الحكومة بوضعٍ اقتصاديٍّ مُستقرّ نسبيًّا إلّا أنّهُ قد أبقى على علاقةٍ
مُقرّبة من الرّئيس واستمرّ بكتابة مسودّات رسائله وخطاباته.
المراجع
arageek.com
التصانيف
معلومات عامة العلوم الاجتماعية