لعلّ نجومَ الليلِ تُعمِلُ فِكرَها
لتَعلَمَ سرّاً، فالعيونُ سواهدُ
خرجتُ إلى ذي الدارِ كُرهاً، ورِحلتي
إلى غيرِها بالرّغمِ، واللَّهُ شاهد
فهل أنا فيما بينَ ذيْنك مُجبرٌ،
على عملٍ، أمْ مُستطيعٌ، فجاهد؟
عدمتُكِ يا دنيا، فأهلُكِ أجمعوا
على الجهلِ؛ طاغٍ: مسلمٌ ومُعاهد
فمفتضِحٌ يُبدي ضمائرَ صدْره؛
ومُخفٍ ضميرَ النفسِ، فهو مجاهد
أخو شَيبةٍ طفلُ المُرادِ، وهِمّةٌ،
لها هِمّةٌ، في العيشِ، عذراءُ ناهد
فوا عجباً نقفو أحاديثَ كاذب،
ونترُكُ، من جَهلٍ بنا، ما نشاهد
لقد ضلّ هذا الخلقُ، ما كان فيهمُ،
ولا كائنٌ، حتى القيامةِ، زاهد
اسم القصيدة: لعلّ نجومَ الليلِ تُعمِلُ فِكرَها.
اسم الشاعر: أبو العلاء المعري.
المراجع
adab.com
التصانيف
قصائد الآداب