تلك السيدة ..وكهل

يرافقها كل صبح..


على الطريق المرصوصة بالحجر

.....


يطالعُ جريدته

يتأملُ يومه...

هي..

تشاركه فنجان قهوة عند الشرفة

المطلة على البحر


 ...في آخر الليل

يطبع قبلة على وجنتها

يحتظنها  في روحه..

.....


بين بغداد وبيروت

عذراءٌ محاصرةً..بالبنادق

وأميرةٌ..حفروا حولها الخنادق

وتأريخ له ألف وجه

يتبهرج بالكلمات والحروف

ليذبح الألوف

.....


بين بغداد وبيروت

ناي يغني للنهر

ورجع موال وميجنا يصدح..

في عرض البحر

يثير غبطة النوارس

  • وباريس قبلتها المنارة

  • وصخرة للموت..ياليت التاريخ يلقي عندها

خيبته واندحاره...

ربما..ربما يستعيد شيئا من كرامته

ويغسل عاره

.....


بين بيروت ..وبيني

نهارٌ هرِمٌ

...وحجرة

باع  التاريخ فيها...إرثه

وتخلى عن قسمه..ووعده

.....

قبلةٌ..

يطبعها الصمت

أحتضن ...وجهك..

 أرددُ  تقاسيم ناي ..وحيد

وأحلم بفجر...لا تضيعّني آثاره


د هناء القاضي


المراجع

almothaqaf.com

التصانيف

فنون  أدب  تصنيف :أدب عربي