غابةٌ من أكفٍّ
وهي من فتحةِ الكشكِ
من أفقٍ ضيّقٍ
تقطّعُ ساعاتها سأماً وتذاكرْ:
(أكفٌّ بلونِ الترابِ،
المواعيدِ،
والتبغِ،
أو كاللهاثْ
أكفٌّ مرابيةٌ،
أو منمّقةٌ،
خشنةٌ،
لا مباليةٌ،
أو مشاكسةٌ
نصفُ مفتوحةٍ،
نصفُ جائعةٍ،
نصفُ آه…)
………………………
………………………
يمرُّ على الكشكِ - كلَّ صباحٍ -
أصابعَ ناحلةً
تتوهجُ حين تلامسُ شباكَها
ثمَّ في عجلٍ، تنطفي عند نافذةِ الباصِ
تبصرُ في كفِّها وردةً…
أو رمادْ
………………………
………………………
تمرُّ الدقائقُ..
والطرقاتُ..
سرابُ الأكفِّ..
وحافلةُ الحرب..
[ قربَ باب الإعاشة
سينادي العريفُ (أصابعُهُ خشنةٌ كالشظايا)
سيمدُّ له اصبعين يتيمين..
- … في أولِ الحربِ، واختصروا من اجازتهِ موعدَ الياسمينِ
ومن كفِّهِ ثلاثَ أصابع.. -
لا بأسَ…]
……………
………………
… سوفَ يمرُّ على الكشكِ مرتبكاً
ـ ربما سوفَ تشهقُ حين تراني
غصوناً مقطّعةً
- ربما علمتها القذائفُ
إنَّ الأصابعَ - في
بقلم عدنان الصائغ
المراجع
sh6r.com
التصانيف
شعراء الآداب الفنون ملاحم شعرية