إپرل كاثرن گلاسپي (بالإنجليزية: April Catherine Glaspie)؛ (26 أبريل 1942 -)، سفيرة أمريكية سابقة. 
 

نشأتها 

 
ولد في مدينة ڤانكوڤر، كندا، وتحرجت من كلية ملز في اوكلاند، كاليفورنيا في 1963 ومن جامعة جون هوپكنز في عام 1965. وفي عام 1966، التحقت بمكتب الخارجية في الولايات المتحدة حيث أصبحت خبيرة في شؤون الشرق الأوسط. عينت سفيرة لدى العراق في عام 1989 أثناء غزو العراق للكويت عام 1990.
 

لقائها مع صدام

وعن آخر لقائها بصدام حسين، قالت جلاسبي: 
 
طلب صدام مقابلتي قبل أسبوع من اجتياح الكويت سنة 1990، حيث تلقيت اتصالاً من وزارة الخارجية، فاعتقدت أنهم اتصلوا لإبلاغي بالتوجه إلى وزارة الخارجية لمقابلة نزار حمدون الذي كان نائباً لطارق عزيز، أو ربما عزيز نفسه، فاكتفوا بالقول لي بالحضور إلى الوزارة من دون تحديد الشخص الذي سأقابله.
 ولدى وصولي وضعوني في سيارة مجهولة مع سائق مجهول وطلبوا منه اصطحابي إلى مكان ما، فأردت أن أعرف إلى أين سأتجه في هذه السيارة، فقالوا لي إلى الرئاسة. وأثناء الطريق لم أكن أفكر بأنني ذاهبة لرؤية صدام، إنما لألتقي شخصاً آخر.
 
وعندما أدركت أنه هو الذي سألقاه، فكرت بأنه ليس مستحيلاً أن تكون الانذارات القوية التي وجهتها إلى العراقيين عبر نزار حمدون، خصوصاً تلك الموجهة إلى السفير العراقي في واشنطن من جانب مساعد وزير الخارجية الأميركي، لم تصله لأن الكل كان يرتعب منه، لذا اعتبرت أنها مناسبة جيدة لي لتكرار التعليمات التي وصلتني من الادارة ومفادها "لا تحتل الكويت وارفع يديك عن هذا البلد".
 
وعندما استدعي السفير العراقي في واشنطن إلى وزارة الخارجية، تم ابلاغه بعدم احتلال الكويت وبضرورة ابلاغ بغداد بهذه التعليمات فوراً.
 
الكل كان قلقاً في العالم العربي، إذ أن الرجل معروف بعبثيته لذا، وما أن انتهى اجتماع واشنطن، كررت هذه التعليمات لنزار حمدون في بغداد وقلت له إن رئيسي (جورج بوش الأب) مهتم جداً بأن أبلغ رئيسكم فوراً بتحذيره بعدم احتلال الكويت.
 
وأضافت، عندما أدخلوني لمقابلة صدام وجدت بالاضافة اليه، طارق عزيز واثنان أو ثلاثة من معاونيه لتسجيل المحاضر.
 
ولم يوجه صدام حديثه مباشرة الي، بل بدأ إبلاغي كيف كان سلوك الكويتيين سيئاً، وتطرق أيضاً إلى الاجتماعات في جدة للقول إنهم كانوا منفعلين وألقى اللوم عليهم.
 
وأثارت اتهاماته هذه للكويتيين لدي القلق من أن يكون ما سيقوله لاحقاً، سيعيدنا إلى الوراء 20 سنة عندما اعلن رئيس عراقي سابق أن الكويت جزء من الولاية الجنوبية للعراق. وتبادر إلى ذهني أن هذا ما سيقوله. لكن على رغم ما كان تبقى لديه الكثير مما يقوله فقد أبلغته برسالتي.
 

المراجع

موسوعة المعرفة

التصانيف

الأبحاث