نبيل صحراوي المدعو أبو إبراهيم مصطفى، ولد في عام 1966م وهو أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال من عام 2003 إلى عام 2004 ومن قبلها أمير المنطقة الخامسة في الجماعة الإسلامية المسلحة من عام 1995 إلى عام 1998.
النشأة
كان نبيل صحراوي الجزائري الأصل , المشهور باسم مطصفى أبو إبراهيم إسلاميًا متشددًا وكان رئيسًا للجماعة المتشددة التي حملت اسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال (والتي عُرفت لاحقاً باسم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي) من آب في عام 2003 وحتى موته في العام التالي.
ولد صحراوي في باتنة، الجزائر, في السادس والعشرين من آب في عام 1966. ودرس حتى نال على شهادة مهندس دولة في الطاقة الحرارية. ظهرت عليه منذ بداية شبابه ميولات إسلامية أيّام الدراسة الثّانوية، فبدأ التزامه الإسلامي بمسجد جعفر ابن أبي طالب بمدينة "باتنة".ثمّ ساهم نبيل صحراوي في أنشطة إسلاميّة متنوعة ، منها مساهمته في جمعيّة العلم والبرّ، وهي جمعيّة محليّة وظيفتها الدّعوة إلى الله وبذل أعمال الخير للنّاس، وكان كذلك عضوا في اللّجنة الدّينيّة للمسجد، ثمّ مع ظهور الجبهة الإسلامية للإنقاذ نهاية الثّمانينات انخرط أيضا في بعض أنشطتها.
بداية العمل المُسلح
بعد إيقاف المسار الانتخابي في يناير / كانون الثاني 1992 الموافق 1412 هـ، إثر تدخل الجيش، انطلق نبيل صحراوي لإعداد حمل السلاح وتجنيد الشباب، فطُورد من طرف الأجهزة الأمنية لأجل ذلك يوم 5 ماي 1992، ثمّ واصل نشاطه ليلتحق نهائيّا بجبهات القتال خريف العام نفسه.استلم بعدها نبيل صحراوي إمارة بعض السّرايا في إطار جماعة المجاهدين بمنطقة الأوراس، ثمّ عُيّن أميرا على ولاية باتنة، عقب عمليّة سجن لامبيز ؛ والتي تمّ خلالها هروب 1400 سجين - في 10 آذار 1994 الموافق 28 رمضان 1414 هـ- وهي العمليّة التي توحّدت فيها كافة الفصائل بولاية باتنة، وبعدها أعلن نبيل صحراوي التحاقه مع ولايته إلى الجماعة الإسلامية المسلحة تحت إمارة الشريف قوسمي المدعو (أبي عبد الله أحمد) بعد لقاء الوحدة في 13 أيّار في عام 1994.
عُيّن نبيل صحراوي بعدها أميراً للمنطقة الخامسة من قبل جمال زيتوني المدعو (أبو عبد الرحمن أمين) منتصف سنة 1995، وبقي عليها إلى غاية انفصاله عن الجماعة الإسلامية المسلحة ، وانضمامه للمنطقة الثانية بقيادة حسان حطاب في لقاء الوحدة الثّانية في إطار الجماعة السلفية للدعوة والقتال يوم الأربعاء 25 جمادى الأولى 1419 هـ، الموافق 16 أيلول 1998، وتم عزله بعدها من إمارة المنطقة الخامسة ووكل بالعلاقات الخارجيّة لها.
في 11 أيلول 2003 وفي الذكرى الثانية لهجمات أيلول أعلن نبيل صحراوي عن الولاء لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن وقد حَمَلَهُ أحد بياناته فقد أصدر بصفته امير "الجماعة السلفية للدعوة والقتال "بيان نصرة" أعلن فيه "للعالم بشكل عام وللمسلمين خصوصاً ولاءها لكل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولكل مجاهد رفع راية الجهاد في سبيل الله في فلسطين وأفغانستان بإمارة الملا محمد عمر وتنظيم القاعدة بإمارة الشيخ أسامة بن لادن".
الجماعة السلفية للدعوة والقتال
في سنة 2003, عُين صحراوي حسان حطاب كأمير للجماعة السلفية للدعوة والقتال بعد أن ترك حطاب منصبه بسبب آرائه التي تثير التشجيع على المصالحة مع الحكومة. وفي تشرين الاول من عام 2003, أعطى صحراوي البيعة بصفته أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال لكلٍ من أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وزعيم حركة طالبان الملا عمر.
مقتله
استمر نبيل صحراوي أميرا على الجماعة السلفية حتّى قُتل في حزيران 2004 الموافق 1425هـ رفقة أربعة من رفاقه وذلك في كمين للجيش الجزائري في منطقة القصر ببجاية. وأوصى قبل وفاته بأن تكون الإمارة من بعده لعبد المالك درودكال المدعو (أبو مصعب عبد الودود).
قُتل صحراوي في تبادل لإطلاق النار مع الجيش الجزائري في منطقة القبائل في العشرين من حزيران عام 2004 عن عمر يناهز السابعة والثلاثين، كذلك قُتل أهم معاونيه ومساعديه في اجتياحٍ عسكري. وتولى إمارة الجماعة السلفية للدعوة والقتال تبعًا لصحراوي أبو مصعب عبد الودود على الرغم من اعتراضات الأمير الأسبق حسان حطاب وعدم ورغبته.
المراجع
areq.net
التصانيف
جزائريون أمراء جماعات مسلحة مواليد 1966 مواليد 1386 هـ وفيات 2004 وفيات 1425 هـ التاريخ الجزائر