الطاهريون

وهم سلالة عربية من قبيلة خزاعة تولت إمرة ولاية خراسان وشرق تركستان أثناء الدولة العباسية ما بين عام 205-259 هـ. حيث أنهم اتخذوا من نيسابور عاصمة لهم. عام 205 هـ فقد قام الخليفة العباسي المأمون بتعيين قائده طاهر بن الحسين (205-208هـ) واليا على خراسان. كان المأمون قد فضله على أخيه (سنة 195هـ) وأخذ له البيعة بولاية العهد قبل ذلك. مع توليه استقل الطاهر بأمر الحكم مع بقائه اسميا تحت سلطة العباسيين. كان أبناؤه لا يزلوا في خدمة الخلافة في بغداد. أصبحت الدولة الطاهرية أكثر استقلالية مع تولى أبناء الطاهر، طلحة (208-213هـ) ثم عبد الله (213-230هـ) جعل هؤلاء من نيسابور مركزا للثقافة والآداب والعلوم العربية. وقادوا لصالح الخليفة العباسي حملات عسكرية في مصر (الاستيلاء على الإسكندرية:212هـ). منذ 253هـ أخذ الطاهريون يفقدون السيطرة على مناطقهم لصالح الصفاريين. والذين استطاعوا أخيرا سنة 259هـ أن ينهوا حكمهم.
 ​ظهر نجم الطاهريين في عهد الخليفة العباسي المأمون، إذ وقف طاهر بن الحسين بجانب المأمون في صراعه مع الأمين وهزم جيوشه في خراسان وبغداد حتى قُتِل الأمين على يديه عام 814م، فعهد إليه المأمون بولاية خراسان وبلاد ما وراء النهر، مسقط رأسه، ولاحقاً أسند إليه مهام الشرطة في بغداد.

وفي عهد محمد بن طاهر تدهورت أوضاع الطاهريين إذ كان ضعيف الرأي وقليل الخبرة عكس أسلافه وأخذته الملذات فشُغِل بالشرب والطرب والرقص وأخذت المدن تضيع من تحت سلطته الواحدة تلو الأخرى حتى انتهى سلطان الطاهريين عام 872م حين استولى الصفّاريون على عاصمتهم نيسابورظ.

 


المراجع

areq.net

التصانيف

أسر حاكمة إيرانية   إمارات   تاريخ أوزبكستان   تاريخ إسلامي   تاريخ إيران   تاريخ تركمانستان   تاريخ طاجيكستان   تاريخ نيسابور   دول سابقة في آسيا   فارس القروسطية   ولايات سابقة في العالم الإسلامي   التاريخ