ظاهر العمر
ظاهر بن عمر الزيداني والمعروف بتسميته ظاهر العمر حيث ولد في سنة (1106 - 1196 هـ / وتوفي في سنة 1695 - 1775 م) هو كان أحد الحكام في فلسطين في مدة الحكم العثماني، عين ظاهر العمر في سنة 1705 حاكماً على عكا وعمل على تقوية مركزه وأعاد تحصين عكا ضد أمراء الموحدون الدروز. وفي سنة 1742م تمكن من احتلال طبرية. عمل على جذب التجار الأوروبيين وبمساعدة وزيره إبراهيم الصباغ أدخل سياسة اقتصادية جديدة وهي الاحتكار لأهم المنتجات في إمارته. ولما شكت الدولة في نواياه تحالف مع علي بك شيخ البلد في مصر وساعده على غزو بلاد الشام ثم تحالف في العام التالي مع الأمير يوسف الدرزي وتمكن بمساعدة الأسطول الروسي من الاستيلاء على بيروت وطرد حاكمها أحمد باشا الجزار.
حياته
ولد في حدود سنة 1689، في مدينة عرابة شمال فلسطين، أصغر الاخوة يرث الحكم: كان الزيدانيون قد نزحوا إلى الجليل في فلسطين قبل ذلك العهد بنحو نصف قرن، وتقرّبوا إلى الفلاحين ودعموهم ضدّ أحد عتاة جامعي الضرائب، وكان من الدروز، وتغلبوا عليه، فانحسر النفوذ الدرزي في منطقة الجليل وتصاعد النفوذ الزيداني. قام الأمير بشير الشهابي في العام 1698م بتكليف الشيخ عمر الزيداني بجمع الضرائب في صفد ومحيطها، وكان هذه المهمة تترافق مع إطلاق يده في حكم هذا القطاع، لم يعمر الشيخ عمر في منصبه سوى خمس سنوات، فقد مات في سنة 1703م، وخلفه أصغر أبنائه المدعو "ظاهر"، وكان في الرابعة عشر من عمره. وكان سبب ذلك رغبة أخوته بالتنصل من أية التزامات مستقبلية متأخرة بإلقاء تبعتها عليه، وكذلك فقد تأملوا أن يتخذوا من الفتى ستاراً ليحكموا من وراءه. قضى ظاهر العمر نحو عقدين من الزمن يوطد سلطته في صفد، وبدأ يتصرف كما يتصرف الملوك، فاتخذ حاشية وأسس نظاماً عسكرياً وسياسياً وإدارياً لمنطقة حكمه، وأشرك إخوته في أمور الإدارة. وكان اثناء ذلك يصطدم بملتزمي الضرائب في المناطق المحيطة، لكن جدارته في حفظ الأمنلق كلاً من الأسر المحلية المنافسة والسادة في الأستانة. وتقديم الالتزامات المطلوبة كانت تدفع والي صيدا لتدعيمه وضم التزامات منافسيه إليه، وفي عقد الثلاثينيات من القرن الثامن عشر، بدأت طموحاته تقلق كلاً من الأسر المحلية المنافسة والسادة في الأستانة.
كما قام ظاهر ببناء علاقة وطيدة مع أسر ووجهاء المنطقة مما ساعده على بناء حكم مستقل في شمال فلسطين .
واصطدم ظاهر بالحاكم العثماني في سنة 1721 لدى دعمه لأهالي قرية البعنة في رفضهم دفع الضرائب المتراكمة عليهم، واستمر بالسيطرة حتى ساد على الجليل وشمال فلسطين. بعد خلع الحاكم العثماني أعلن ولاءه لوالي صيدا، فعينه الوالي حاكما على المدينة، فانتقل ظاهر وأسرته إلى طبريا. حارب ظاهر العمر الشهابيين كما حارب والي دمشق وتعدى على ولايته بمحاولته السيطرة على نابلس، واستطاع السيطرة حتى على صيدا ودمشق بمساعدة قوات علي بك الكبير واهالي جبل عامر حتى اصبح يحكم فلسطين جميعها ولكن القوات العثمانية عادت لتسيطر على تلك المناطق وتقضي على الاستقلال الذي تمتع به الكيان الذي أنشأه ظاهر وذلك بقيادة أحمد باشا الجزار وقتل ظاهر العمر في حدود سنة 1775 على يد الدنكزلي .
بعد مقتل ظاهر العمر اختبئ ما تبقى من احفاده عن اعين الجزار حيث توجة علي ابن ظاهر العمر إلى حوران . ومنهم من ذهب إلى جنوب لبنان ( البارودي ) و الناصرة و ياصيد شمال نابلس حيث يوجد بها مبنى كبير يرتفع ما يقارب 12متريسمى المبنى بعلالي ال ظاهر ظهرت رواية ملحمية تخلد ذكراه بعنوان "قناديل ملك الجليل" للشاعر والروائي إبراهيم نصر الله.
المراجع
areq.net
التصانيف
تاريخ فلسطين مواليد 1106 هـ وفيات 1106 هـ مواليد 1695 وفيات 1782 تاريخ الدولة العثمانية وفيات 1775 العلوم الاجتماعية التاريخ