حارث الضاري

هو عالم من العراق وأمين عام لهيئة العلماء المسلمين العراقية. تميز بمواقفه الداعية لخروج القوات المحتلة من العراق، ودعا العراقيين إلى الوحدة في وجه مخططات التقسيم والطائفية، وأكد أن المقاومة في العراق حق مشروع، وأن كل من يعين الاحتلال يعتبر من المحتلين. 

المولد والنشأة

ولد حارث سليمان الضاري سنة 1941 بمنطقة خان ضاري في أبو غريب بضواحي بغداد.
ويعود نسب الشيخ حارث إلى واحدة من كبرى العائلات في العراق والتي تعود إلى قبائل شمر العربية العريقة، ولعبت دورا بارزا في مقاومة الاحتلال البريطاني للعراق في العشرينيات من القرن الماضي.

الدراسة والتكوين

شرع تعليمه في مدرسة لتحفيظ القرآن، ثم قام بالالتحاق بعد ذلك بالمدرسة الدينية التي أتم  فيها الدراسة الأولية وأخذ منها الشهادة الثانوية، وفي سنة 1963 التحق بجامعة الأزهر وحاز منها على شهادة الليسانس في كلية أصول الدين والحديث والتفسير. 

الوظائف والمسؤوليات

أمضى الدكتور حارث الضاري في التعليم الجامعي أكثر من 32 عاما، ثم تقاعد بعد عمله في عدة جامعات عربية، كجامعة اليرموك في الأردن، وجامعة عجمان في الإمارات العربية المتحدة، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي.تفرغ لإدارة هيئة علماء المسلمين في العراق، وهي هيئة إسلامية سنية نشأت بعد احتلال البلاد بأقل من أسبوع لـ"جمع الكلمة ورص الصف بين المسلمين، استجابة لطلب الشارع بالعمل صفا واحدا، والتعاون على إنجاز الأعمال".

التجربة السياسية

بعد ان تم سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين، عاد حارث الضاري إلى العراق في الأول من يوليو/تموز 2003.وبحكم واقع العراق حينها المتمثل في وجود قوات أجنبية، وظهور عدة تحديات تهدد وحدة المجمع العراقي وعلى رأسها الطائفية، دعا الشيخ حارث الضاري -بصفته الأمين العام لهيئة علماء المسلمين- العراقيين بجميع طوائفهم إلى الوحدة والتلاحم والصفح.ورأى خلال هذه الفترة أن المهمة الأولى للعراقيين هي العمل على وحدة الشعب، يليها العمل على إزاحة الاحتلال بكل السبل المتاحة شرعا وقانونا.

وفي سبتمبر/أيلول 2004 حث الضاري كل القوى على تبني مشروع سياسي باسم القوى الوطنية العراقية الرافضة للاحتلال، وحدد المشروع بأربعة أسس، هي: رفض الاحتلال، ورفض التعامل مع نتائجه، مع تبني القوى الوطنية لمشروع إستراتيجي يعمل على إنهائه، والعمل من أجل عراق موحد.وطالب برحيل قوات الاحتلال، وأكد أن هذا الاحتلال ساقط بكل المقاييس، وأنه لم يجلب للعراقيين سوى انعدام الأمن والاستقرار، منتقدا تعامل سلطات الاحتلال مع العراقيين بعنجهية وصلف.وتكريسا للموقف الرافض للاحتلال امتنعت هيئة علماء المسلمين عن المشاركة في المؤتمر الوطني العراقي، وأوضح الضاري أن من أهم الثوابت التي حافظت عليها الهيئة عدم المشاركة في تشكيل سياسي أو رسمي طالما ظل الاحتلال موجودا في العراق، وذلك حتى لا تعطي الهيئة لوجود الاحتلال شرعية.وقاطعت الهيئة انتخابات الجمعية الوطنية الانتقالية (البرلمان) التي أجريت في أواخر يناير/كانون الثاني 2004، وأكد أن المقاومة في العراق حق مشروع، وأن كل من يعين الاحتلال يعد من المحتلين.

الوفاة

مات الشيخ حارث الضاري بمدينة إسطنبول التركية يوم الخميس 12 مارس/آذار 2015 عن عمر ناهز 74 عاما.


المراجع

aljazeera.net

التصانيف

مسلمون سنة عراقيون  بغداديون  مواليد 1941  دعاة عراقيون  علماء دين سنة عراقيون  سياسيون عراقيون  أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين  أئمة مساجد  خريجو جامعة الأزهر   العلوم الاجتماعية   علماء العراق