جبران خليل جبران، هو شاعر وقاص وفنان وأديب من لبنان، وإحدى رواد النهضة في المنطقة العربية، ومن كبار الأدباء الرمزيين. ولد في بلدة بشري بشمال لبنان في سنة ١٨٨٣م، لعائلة مارونية فقيرة. سافر عندما كان مع أسرته إلى أمريكا  سنة ١٨٩٥م، وهناك تفشى داء السل في أسرته، فماتوا الواحد تلو الآخر، وقد عانى جبران معاناة نفسية ومادية كبيرة، إلى أن تعرف على سيدة تدعى ماري هاسكل؛ حيث أعجبت بفنه فتبنته ومنحته الكثير من مالها وعطفها.

درس جبران فن الرسم في أمريكا، وتعمق في دراسته عندما سافر إلى فرنسا فيما بعد، وكان  إضافة إلى كونه فنانا بارعا وأديبا وقاصا متميزا  صاحب مدرسة أدبية تحمل لونا خاصا؛ فتميز بسعة الخيال وعمق التفكير وغزارة الإنتاج، والأسلوب السهل الجامع بين حرارة الوجدان، وجمال الصورة، والتأثر بالطبيعة، والالتزام برسم المعنى مع إحاطته بهالة من الغموض؛ حيث تعد سردياته رمزية إلى حد كبير؛ فيثير الذهن والفكر لدى المتلقي.

للحب في حياة جبران مكانة كبيرة؛ فهو  على غرار الشعراء العذريين العرب، والرومانسيين في الغرب  يؤمن بقضاء الحب وقدريته التي لا قبل للإنسان بردها أو تجنبها، وقد كانت لجبران حكايات كثيرة في هذا العالم؛ حيث أحب اثنتي عشرة امرأة، منهن تسع يكبرنه سنا، ومن هؤلاء النسوة ماري قهوجي، وماري خوري، وكورين روزفلت (أخت الرئيس الأمريكي)، ولكن كانت حكاية حبه الأشهر مع الأديبة مي زيادة، التي لم يرها ولم تره قط، فكانت المراسلات والخطابات بينهما هي اللقاء.

التف حول جبران الكثير من الأدباء والشعراء السوريين واللبنانيين، كميخائيل نعيمة، وعبد المسيح حداد، ونسيب عريضة، وأنشئوا سويا ما سموه الرابطة القلمية، التي أرادوا من خلالها تجديد الأدب العربي وإخراجه من مستنقعه الآسن، وقد أسست هذه الرابطة في منزله سنة ١٩٢٠م، وانتخبوه عميدا لها.

توفي جبران خليل جبران في نيويورك سنة ١٩٣١م، بسبب مرض السل وتليف أصاب الكبد، وقد تمنى جبران أن يدفن في لبنان، وتحققت له أمنيته سنة ١٩٣٢م؛ حيث نقل رفاته إليها، ودفن هناك فيما يعرف الآن باسم متحف جبران.  


المراجع

hindawi.org

التصانيف

شعراء عرب   لبنان   الآداب   العلوم الاجتماعية