مصعب بن حسن بن يوسف بن خليل نجل القيادي في حركة حماس في الضفة الغربية حسن بن يوسف بن خليل الذي كان أكبر متعاون للجهاز الامن العام الشاباك التي قام بتشغيله على مدى 10 سنوات، وان مصعباًالذي كان ملقباً بالامير الاخضر والذي تمكن من إحباط العشرات من العمليات التفجيرية وكشف مجموعات فلسطينية للشاباك، وحال دون اغتيال شخصيات كبيرة في إسرائيل وقد اعتنق مصعب الديانة المسيحية قبل نحو 10 سنوات وانتقل للاقامة في الولايات المتحدة، إلا أن مصعباً كان يعتبر مصدراً موثوقا به، وتمكن جهاز الامن العام 'الشاباك' من دسه في صفوف حماس ومن بين القياديين الفسطينيين الذين تم اعتقالهم بفضل تعاونه عبد الله البرغوثي، وإبراهيم بن حامد، ومروان البرغوثي المعتقلين حاليا في إسرائيل.
قصة مصعب الجاسوس
مصعب يتذكر هذا جيدا اليوم الذي دخل فيه رجل شاباك زنزانته في المعتقل في المسكوبية، واقترح عليه أن يعمل من اجل إسرائيل، أو بعبارة أخرى أن يصبح متعاونا. كان قبل ذلك الاعتقال عضوا في خلية طلاب حماس في جامعة بيرزيت وكان مشاركا في رمي حجارة. زج به في السجن بعد أن اشترى سلاحا فقط في 1996م. في حاجز قرب رام الله وقف جنود سيارة السوبارو التي قادها وأمروه بإطفاء المحرك "أخرجوني من السيارة وقبل أن أستطيع الدفاع عن نفسي رموني أرضا وضربوني بشدة". يتحدث في حديث مع صحيفة "هآرتس" عن انه لم يخطط لان يصبح متعاونا ولا قرر ذلك فجأة. "نقلت إلى المعتقل، المسكوبية، وتم تعذيبي بطريقة غير سهلة وضربوني مرة بعد أخرى في التحقيق، وقيدوا يدي بقوة. آنذاك أتى رجل الشاباك وعرض علي أن أعمل معه. لم أطلب مالا لأن وضعي المالي كان جيدا. فكرت في أن أقول له إنني موافق كي أصبح عميلا مزدوجا ولأنتقم من الشاباك ومن إسرائيل لاعتقالي وللأمور التي فعلوها بأبي. كانت خطتي أن أجمع معلومات عن الشاباك من الداخل وأن أستعمل ذلك في مواجهة إسرائيل. علمت أن الحديث عن جهة ظلامية سيئة وعن أشخاص سيئين يقومون بأشياء فظيعة كإرغامهم شخصا على أن يصبح متعاونا. لم أعلم آنذاك ما الذي يتحدث عنه وما هو الشاباك حقا. بعد أن وافقت تركوني في السجن مدة 16 شهرا كي لا أسرح مبكرا جدا. كان ذلك قد يثير ارتيابا بأنني عميل للشاباك". يقول إنه شهد في فترة سجنه أشياء فظيعة. "مكثت في السجن مع أناس حماس، ومع مسؤولين كبار في المنظمة استعملوا جهازا يسمى مجد – وهو شبه جسم أمني داخلي في حماس يرمي إلى الكشف عن عملاء لإسرائيل. كانوا يعذبون السجناء، وأكثرهم من حماس، لأنهم شكوا في تعاونهم. كان عملي أن أسجل الاعترافات وشهادات المحقق معهم واعتمدوا علي لأنني كنت ابن الشيخ. هناك فقدت ثقتي بحماس. لقد قتلوا أشخاصا بلا سبب. في حين كان الجميع يحذرونني الشاباك، رأيت لأول مرة في حياتي أناس حماس يعذبون رفاقهم وأبناء شعبهم بقسوة لا مثيل لها. لم تهمهم الحقيقة قط. كان يكفي أن يرتابوا بشخص ما حتى تنتهي قصته. لقد عذبوا بقسوة، وأحرقوا أجساد المحقق معهم، ووخزوهم بالإبر واطفأوا فيهم السجائر. "أقسمت لنفسي أنني عندما أتحرر لن أظل في حماس ولن أعمل مع إسرائيل أيضا. أطلقت من السجن في 1997 وأنشأ الشاباك صلة بي. استقر رأيي على قطع الصلة بيني وبينهم، وأردت أن أجابههم كي افعل ذلك كما يجب. فاجأني أن اللقاء الأول كان وديا جدا ولذيذا. كنت في فضول لأعلم أكثر، لم تكن عندي خطط لقتل أحد أو للتجسس، كنت فضوليا ببساطة. وهكذا وافقت على لقاء مستعملي، الكابتن لؤي، مرة ثانية وبعدها مرة بعد أخرى".
مصعب من الإسلام إلى المسيحية
كان لقضية تحول مصعب، نجل القيادي في حركة حماس في الضفة الغربية حسن ين يوسف، من الإسلام إلى المسيحية وإعلانه ذلك من الولايات المتحدة الأمريكية حيث لجأ، وقعاً تأرجح بين الحقيقة والإشاعة، فضلاً عن أن الخبر شكل نوعاً من الصدمة لما لوالد هذا الشاب من طول باع في نشاط الحركة الإسلامية ودوره في الانتفاضة وعلاقاته مع الفصائل الفلسطينية.
كيف بدأت القضية
مصعب وهو ابن أحد قادة حماس في الضفة الغربية يهمس مع صديق رافقه إلى المطعم، حيث كان لقائهما، قَبْلَ أَنْ يبْدأُ عشائَهما، ويرتلون صلاة الشكر لله وللسيد المسيح لرزقهم بهذا الطعام. وكان مبعث الدهشة أن هذا الشاب هو ابن النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي والأكثر شهرة بين قيادات الحركة، كما أن مصعب كان مساعداً لوالده ولسنوات خلال قيامه بنشاطه السياسي. وعند بداية الحديث مع مصعب، يشير موضحاً أنه قد حول اسمه من مصعب إلى يوسف. وهو بات يدرك أن أمله بالعودة وزيارة الأراضي المقدسة أصبحت صعبة نتيجة لتحوله هذا. ويشير أيضاً إلى أنه يعرف تماما أن ما قام به يعرض حياته للخطر، ومن الممكن أن يفقد بسببه والده، إلا أنه يعول على تفهم والده لهذا التحول، متمنيا ان يلهم الله والده بالصبر، ويمنح عائلته أيضا الصبر والإرادة للتبصر والهداية إلى طريق المسيح والمسيحية. وهو يأمل أن يأتي يوم يستطيع فيه العودة إلى فلسطين وإلى رام الله مع المسيح في مملكة الرب.
المراجع
ويكيبيديا الموسوعة الحرة
التصانيف
صفحات تحتاج تصنيف سنة الولادة (أشخاص أحياء) فلسطينيون مسلمون تحولوا إلى المسيحية اختراقات أمنية