قصر الرحاب هو القصر الملكي الثاني بعد قصر الزهور. تم بنائه على نفقة العائلة المالكة غرب العاصمة العراقية بغداد بين ضاحية المنصور الراقية (حي دراغ تحديدأً) شمالاً ونهر الخر جنوباً يقابله، عبر الشارع الرئيس قصر الزهور مقر الملك الراحل فيصل الثاني. وقد تم انجازه في 1937 م تحت إشراف الأمير عبد الإله الوصي على العرش. يقال إن تسمية قصر الرحاب نسبة إلى قرية الرحاب القريبة من الطائف التي انحدرت منها العائلة.
العهد الملكي
صمم قصر الرحاب وأشرف على بنائه معماري مصري ، وكان يتكون من عدة غرف لا يتجاوز مجموعها سبع غرف ، هي صالون وغرفة طعام ومكتبة مع غرفة صغيرة في الممر وغرفتين للضيوف. ثم بني طابق ثان له اشتمل على صالون للجلوس وغرفة للنوم وغرفتين للضيوف. وكان القصر بدون أجهزة تدفئة أو تبريد مركزية بل كان يدفأ بالمدفأة النفطية، أما جهاز التبريد فلم يدخله إلا بعد أن زار الأمير عبد الإله الولايات المتحدة وشاهد هناك أجهزة التكييف فجلب معه جهازاً صغيراً لتبريد غرفة فقط من غرف القصر. وكان للقصر سرداب يسرب الماء ولم تستطع العائلة المالكة معالجة تسرب الماء لضعف إمكاناتها المادية حسب ما أفاد عضو من العائلة. وطلبت العائلة من بلدية بغداد تبليط أجزاء من حديقة القصر لكن البلدية رفضت طلبها لأن القصر ملك خاص وليس رسمياً، فبلطه الأمير عبد الإله على نفقة العائلة.
العهد الجمهوري
بعد ثورة 14 تموز ترك القصر مهجورا.وفي زمن عبد السلام عارف الحق جزء كبير من القصر بمعرض بغداد الدولي كاستثمار سياحي يرتبط بمصلحة السياحة والمعارض العراقية.
بعد ثورة 17 تموز عام 1968 م اتخذ ناظم كزار مدير الأمن العام من القصر مقراً ثابتاً له. وأصبح يضم ما يشبه المعتقل. بعد اكتشاف مؤامرة ناظم كزار اتخذ قرار بتصفية المعتقل وهدمه عام 1973، ودعيت الصحافة والتلفزيون لزيارة الأنقاض وشاهد الحاضرون ما يدل على آثار التعذيب وشعارات وذكريات تزين جدرانه وزواياه.
ولكن شهود عيان ذكروا أن ما جرى هدمه لم يكن إلا جزءاً من المعتقل المذكور، بينما بقي الجزء المتبقي سليماً، وهو أكثره، ليجري تطويره مرة أخرى واستخدامه كمعهد تدريبي للطلاب الذين يجري إعدادهم كضباط مخابرات "معهد مديرية المخابرات للتدريب" ليصبح أحد أهم المراكز الأمنية والمخابراتية لحفظ المعلومات الذي رجح أمر قصفه بالطائرات الأمريكية "عاصفة الصحراء" عام 1990.
المراجع
ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
التصانيف
العراق قصور العراق بغداد قصور بغداد