أن الجزيرة رشقون، تكسب أهمية بارزة في البحر الأبيض المتوسط، وبالمنطقة الغربية للوطن، كما لها أهمية في التوازن الإيكولوجي والبيئي، وذلك لوجود بعض الأسماك التي تتكاثر في المنطقة، إلى جانب وجود بعض من النباتات التي تعمل على الحفاظ على التوازن البيولوجي.

 أن هذا التصنيف لا يمس جزيرة رشقون لوحدها، إنما المنطقة بكاملها، بما فيها شاطئ رشقون "1" التابع لبني صاف، وشاطئ رشقون "2" الذي يتبع لولهاصة الغرابة، وهو ما تعكف عليه الوزارة الوصية، عن طريق اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تسير على قدم وساق لإنهاء الدراسة، حتى تصبح الجزيرة محمية، دون منعها عن المواطنين والسياح، أو الجمعيات والباحثين، وحمايتها من الرمي العشوائي للنفايات والصيد غير الشرعي للأسماك، لتصبح مجالاً مفتوحاً للشباب والباحثين وغيرهم.

تضشمل جزيرة رشقون، منارة تعتبر من بين 4 منارات المتبقية على المستوى العالمي، والتي تنفرد بخصوصيات بنائها ومكانها الاستراتيجي، وإضاءتها التي تحسنت كثيرا بفضل إدخال التكنولوجيات المتطورة عليها.

استفادت جزيرة رشقون المصنفة عالميا ضمن اتفاقية "رامسار"، من عملية استثمارية، سابقا، وقد خصص لها غلاف مالي قوامه 12 مليار سنتيم، من أجل التهيئة التي تضم توفير الممرات وأماكن الرسو، مع تخصيص مركز للاستقبال وتأهيل المنارة، ووضع إشارات ضوئية، في الوقت الذي يبقى المشكل متعلقا بعملية تسيير الجزيرة ومجال تنظيم الرحلات إليها، حيث تقوم الجهات المسؤولة على وضع الآليات الكفيلة للحفاظ على هذا المكسب السياحي. 

هذه الجزيرة التي تعرف محليا بجزيرة "ليلى"، تتربع على مساحة 26 هكتارا، وتبعد بنحو 3 كلم عن اليابسة ويقطن فيها أكثر من 66 نوعا من الطيور المهاجرة القادمة في كل فصل من متنوع المناطق الأوروبية، للتعشيش، خاصة منطقة سيبيريا بروسيا، كما تضم الجزيرة مقبرة جماعية، تم اكتشافها من قبل أحد المؤرخين الفرنسيين عام 1952، وعثر بها على بعض الأواني الفخارية التي تعود للحقبتين الرومانية والفينيقية.

ويتفق بعض المؤرخين، على أن تاريخ الجزيرة يرجع إلى القرن الـ 7 قبل الميلاد. يعتبر  هذا الموقع السياحي، ساحة استراتيجية لمحبي هواية الغطس، وكذلك الباحثين في المجال البيئي، فيما يناشد الجميع تكافل الجهود بغية استغلال الجزيرة وتنظيفها من الأشواك التي تتعدى المترين، وتأمينها في كل موسم اصطياف. 

من جهتها، تقوم مديرية البيئة، بالعديد من  الحملات التحسيسية، تنجلي كلها في النظافة، بمعية مختلف الجمعيات الفاعلة في الميدان، كما تم الاتفاق وبالاجماع، على وضع لافتة تحمل شعار المحافظة على المنطقة، وتمنع الصيد بكافة أنواعه، بغرض الحفاظ على التوازن البيئي.


المراجع

.el-massa.com

التصانيف

جزر البحر الأبيض المتوسط  جزر الجزائر   الجغرافيا