مبروك التركي لاعب كرة قدم سابق.
هو مبروك سالم التركي من مواليد مدينة أبها عام 1946م حارس سابق في نادي النصر والمنتخب السعودي. توفي عام 1984 في حادث مروري اثناء زيارته لعائلته في أبها.
وهو حارس مرمى شهير في السبعينات والثمانينات الميلادية, حقق الكثير من البطولات مع ناديه خلال مايقارب 15 عاماً قضاها في النادي الأصفر.
يصنفه الكثير من المؤرخين على أنه أحد أبرز الحراس الذين مروا على تاريخ كرة القدم السعودية وليس نادي النصر فحسب.
مسيرة مبروك
وبدأ الحارس الراحل حياته الرياضية في حواري المنطقة الجنوبية، وسرعان ما انتقل إلى العاصمة الرياض في النصف الثاني من عقد الثمانينات الهجرية لينظم لفريق النصر بدعم قوي ومباشر من الرمز النصراوي الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود باني الأمجاد النصراوية الذي نقل الفريق الأصفر من عالم البداية إلى عالم البطولات.
فقد كانت نظرته ثاقبة وهو يتنبأ بموهبة (مبروك) بين الخشبات الثلاث، فبعد انضمامه للنصر في سن باكر من عمره الرياضي استطاع أن ينافس حارس النصر العملاق آنذاك جوهر مرزوق الذي مثل فارس نجد في الثمانينات ليدخل معه في صراع من أجل كسب ثقة النصراويين وثقة جماهيره وجهازه الفني. وبالفعل نجح الحارس الأسطوري في حجز موقعه أساسياً وتمثيله في سن صغير.. قاد فارس نجد في مطلع التسعينات الهجرية إلى تحقيق الانتصارات الذهبية وإحراز البطولات ضمن جيل الذهب جيل خالد التركي ومحمد سعد العبدلي ويعقوب مرسال وحسن أبو عيد وعبد الله بن صليح والأمير ممدوح بن سعود وأحمد الدنيني وسعد الجوهر وناصر الجوهر وسعود العفتان الشهير (أبو حيدر) وسالم مروان للفوز بكأس الملك أعوام 1394- 1396هـ ووصيف البطل أعوام 1391 و1393 وكأس ولي العهد أعوام 1393- 1394هـ. وجاءت هذه الانتصارات الذهبية لتؤكد فعالية وأهمية وتأثير حارسه الكبير (مبروك التركي) الذي شكل في تلك الأيام الخوالي نصف قوة الفريق النصراوي بحضوره المتوهج وبراعته الفولاذية وهيبته الفنية إمام المهاجمين.
) تجلت موهبته كحارس فذ كان يملك مقومات النجاح وخصائص التفوق من بنية جسمانية قوية وحضور ذهني وقدرته الفائقة على التقاط الكرات الجانبية بكل مهارة فضلاً عن سرعة رد فعله الإيجابي التي منحته تذكرة الاختيار لتمثيل أخضر التسعينيات في مشاركات دولية حيث تم اختياره ضمن اللاعبين الذين شاركوا الأخضر في دورة كأس الخليج الثالثة والرابعة ضمن نجوم تلك الدورة ناصر الجوهر والصاروخ وخالد سرور وأحمد عيد والغراب وناجي عبد المطلوب ومحمد سعد العبدلي.
حماسه ومقالبه
اشتهر الحارس الراحل بطرافته المضحكة والمقالب التي تزرع في النفوس الابتسامة داخل المعسكرات سواء كان مع ناديه أو المنتخب، لذا كان -رحمه الله- صاحب علاقات واسعة مع جميع اللاعبين ومحبوباً لطيبته المتناهية وخلقه الرفيع، ربما يقول البعض أن شدته داخل الملعب تعكس بعض ما ذكر عنه غير أنه من فرط حماسة وإخلاصه الكبير وحبه للشعار الأصفر والدفاع عن حياضه داخل الملعب تجعله يتحول إلى إنسان آخر سرعان ما يزول هذا السلوك خارج الملعب. هكذا اشتهر الحارس الراحل الذي احتكر مركزة ثمانية أعوام أو تزيد.
اعتزاله
استمر مبروك التركي -رحمه الله- في الملاعب حتى مطلع الثمانينات الميلادية، حيث ترك الكرة بعد أن صنع إنجازات (فارس نجد) في ماضي بروزه وصافح منجزات ذهبية مع جيل الذهب ليسلّم راية حماية العرين الأصفر لعمالقة من الحراس الواعدين برزوا وتألقوا بالخارطة النصراوية، أمثال الحارس الكبير سالم مروان -شفاه الله - وتيسير الصقعبي وخالد الصبياني.
ومما يجدر ذكره أن التركي - مبروك - تلقى عرضاً للاحتراف في أوربا بعد إقامة الأخضر معسكره في إحدى الدول الأوروبية في النصف الثاني من عقد التسعينيات الهجرية نظراً لامتلاكه مقومات البروز وأدوات التفوق، غير أن عدم السماح بالاحتراف الخارجي آنذاك.. أجهض طموحاته وحرمه فرصة الدخول إلى بوابة التاريخ الرياضي بالمملكة.. كأول حارس سعودي يحترف خارجياً. ومع استمرار توهجه كحارس عملاق كان يشار له بالبنان ويحسب له المهاجمون ألف حساب في تلك الحقبة الفارطة حظي -رحمه الله- بالعديد من الألقاب الفردية.
وفاة
رحل الحارس الشهير مبروك التركي عن هذه الدنيا الفانية يوم 12/8/1404ه بمدينة أبها نتيجة حادث مروري, تاركاً بين سوارها زوجة مكلومة ويتيمين (ولد وبنت).
Modified by: Ayoub Younis
المراجع
ويكيبيديا, الموسوعة الحرة
التصانيف
لاعبو كرة قدم سعوديون لاعبو النصر السعودي وفيات حوادث الطرقات مواليد 1946 وفيات 1984