مخيم شعفاط ويطلق عليه أحيانا مخيم عناتا هو أحد المخيمات التي انشأت بسبب حركة النزوح للاجئيين الفلسطينيين على مساحة تقارب ال 200 دونم حاليا في اراضي ما بين قريتي عناتا وشعفاط ضمن حدود القدس في الضفة الغربية,و بدأت حركة النزوح اليه من عام 1965 إلى ما بعد حرب حزيران ,و هو بحسب وكالة الغوث الدولية المخيم الوحيد الذي يحمل قاطنيه الهوية الإسرائيلية(دون الجنسية) أو ما يسمى بالهوية المقدسية، على خلاف هوية عرب 48,و تقول الانروا(وكالة الغوث الدولية) ان هذا المخيم قد اقيم بديل لمخيم المعسكر الذي كان في البلدة القديمة بجانب حائط البراق أو الجهة الغربية للمسجد الاقصى.
مشاكل رئيسية
و يعاني مخيم شعفاط كثير من المشاكل الا وأكبرها الكثافة السكانية العالية إذ ان الارقام لدى الانروا ليست كما أرض الواقع فالإحصائيات لاهالي المخيم الاصليين بلغت ال 9 آلاف نسمة غير القاطنيين على شارع عناتا وهو ضمن اراضي المخيم الذي ازداد عدد سكانه ما بين 2002-2009 دون إحصائيات رسمية، والذي يقدر عددهم 6,000 نسمة(احصائية تقديرية) ليصبح المجموع العام ما بحدود 15,000 في مساحة لا تتجاوز ال 203 دونم.(سوف اتكلم في الموضوع لاحقا)..
و من المشاكل الذي يعانيها المخيم الجدار العنصري(الجدار الفاصل) الذي أدى إلى تعطيل أو عرقلة اعمال الكثير من العمال الذين يعملون في المستوطنات القريبة منه، واغلاق الطريق الخارجة امام سكان مخيم شعفاط عن طريق رأس خميس الذي يعاني من تهديد هدم عدد من المنازل هناك، ومن الهموم اليومية حاجز المخيم الذي يعرقل مصالح اهالي المخيم بشتى أنواعها.
و بسبب اهمال السلطة الفلسطينية وعدم الاهتمام من بلدية القدس وعدم اكتراث منظمة الانروا لهذا المخيم يعاني من نقص في الخدمات والبنية التحتية ,إذ ان الانروا تعتقد ان الأوضاع المادية لاهالي المخيم جيدة فانه لا يحتاج إلى خدماتها وبلدية القدس تكاد لا تعترف جغرافيا بسكان المخيم فلذلك فهو يعاني دوما من قلة الخدمات العامة.
و كل هذه المشاكل فيض من غيظ الا وان حلها أكبر المشاكل.
الحياة اليومية والكثافة السكانية
يعيش مخيم شعفاط كما غيره من المخيمات ,الا وانه موقع فصل وربط بين القري الشرقية الشمالية والشرقية لمدينة القدس,و من هنا تكمن المصيبة بحاجز مخيم شعفاط الذي يذيق اهالي مخيم شعفاط الامريين ويؤثر بذلك على حياتهم اليومية بما فيها طلاب المدارس والجامعات والعمال صباح مساء. و كما هو الوضع الراهن في المخيمات على احتوائها مبان متلاصق واحياء متراصة لا يتجاوز عرض الشارع في أغلب الأحيان عن الثلاثة امتار فانه من الصعب بمكان ان تجد لنفسك مكانا لتركن سيارتك فيه، وغير ذلك نجد ان نسبة الزواج المبكر في المخيم مرتفعة ليكون متوسط اعمار الذكور عند الزواج ما بين 18-22 عاما وعند الاناث 15-18 عاما، وما ينتج عن ذلك المزيد من حجب الضوء وضيق المتنفس، عن طريق بناء دور جديد في المبنى الذي يقطن فيه الشاب مع والديه. و مما زاد الامر تعقيدا قدوم اناس غير لاجئين(و هم عادتا ضمن حدود القدس) إلى المخيم بسبب الظروف الاقتصادية التي يعانون منها اما بسبب ضغوط الاحتلال عليهم؛و يكون ذلك عن طريق الضرائب المفروضة على الاملاك وغيرها. و هنالك من يأتي لانه متزوج في المخيم ويسكن به فيما بعد, أو ان له مصلحة تجارية تربطه بالمخيم بشكل شبه دائم. و اما بالنسبة للحركة التجارية في المخيم فيه جيدة نسبيا إلى غيرها من مناطق القدس ففيها عدد كبير من المحلات التجارية التي تكاد ان تكون بباب كل منزل في المخيم.و هذا كله قد أدى نسف متنفس المخيم الوحيد وهي الناحية الجنوبية للمخيم التي انشأ عليها شارع عناتا والذي يقصده الكثير من الناس للسكن فيه أو القدوم لشراء بعض الحاجيات والتسوق. ومع الايام فانك تجد ان المخيم يتجه وضعه من سيء إلى أسوء، فهنالك لا توجد سلطة مطلقة لاحد وقد ترى بعض الحوادث وتجارة المخدرات وغيرها من الأوضاع التي تزيد الوضع تعقيدا على جميع المستويات.
التعليم
مع انه لا يوجد دراسة دقيقة نسبية للتعلم في هذا المخيم الا انك تستطيع ان تقدر ذلك عن طريق دراسة سريعة لعينة من الاشخاص. و من الناحية التعليمية في المخيم فيه ليست على ما يرام، فبوجود مدرستيين في مخيم شعفاط احداهما للبنين والأخرى للبنات تحتوي على المستويان الأساسي والاعدادي وهذه المدارس تابعة لوكالة الغوث ,فانك تجد استهتار كبير من قبل السكان بسبب وجود المخيم ضمن نطاق السيطرة الإسرائيلية مما دفع الغالبية من حملة الهوية المقدسية إلى اهمال وترك التعليم والتوجه نحو العمل في المشاريع الإسرائيلية طمعا في الدخل المادي المرتفع نسبة إلى الدخل الذي تدره وظيه أخرى في اراضي السلطة الفلسطينية أو اي وظيفة تحتاج إلى شهادة علمية لذلك فان الزائر لمخيم شعفاط سيلاحظ بشكل سريع جدا شبه انعدام الوعي الثقافي والاكاديمي الا لدى القلة القليلة جدا وكل ذلك بسبب مفاهيم احتقار التعليم وعدم جدواه لدى السكان هذه المدارس وخاصة مدرسة البنين التي ينهي فيها الطالب الصف التاسع دون أن يعرف قرائت اسمه فترى معظم اهالي المخيم لا يلجؤون إلى هذه المدرسة خوفا على مستقبل ابنائهم. و قد تجد بين اوساط الشباب في المخيم بان العمل أفضل من الشهادات الجامعية أو حتى شهادة الثانوية العامة(التوجيهي),لذلك فأن المستوى الثقافي متدني ,و ان كنا متفائلين فأن اشخاص اخريين يقولون عكس ما سلف....و لكن الاراء متباينة وغير واضحة بشكل كامل....و هو يحتاج إلى دراسة جدية، ولكنك من الحقائق تجد ان نسبة التعليم بين الفتايات أعلى منه عند الشاباب، فعدد الملتحقات سنويا إلى الجامعات من الفتيات أعلى منه عند الشباب. و غالبا ما يسافر شباب المخيم للتعليم لنيل الشهادة الجامعية بالخارج بسبب الظروف المحيطة، وقلة من تلتجأ إلى جامعات وطنية وكليات حكومية.
Modified by: Ayoub Younis
المراجع
ويكيبيديا, الموسوعة الحرة
التصانيف
مخيمات اللاجئين الفلسطينيين محافظة القدس