هو سماحة الشيخ
حسين نجل العلامة المقدس الشيخ فرج بن الملا حسن بن أحمد بن حسين بن الشيخ محمد علي بن الشيخ محمد بن الشيخ عبد الله بن عمران بن محمد بن عبد الله بن عمران بن محمد علي بن عبدالمحسن القطييفين.
ولادته ونشأته
ولد في يوم الأحد السابع من جمادى الثانية عام 1359 هـ من أبوين كريمين وقد ارّخ والده عام ولادته فقال:
ولدي حسين مذ بدا هتف الزمان مبشراً
ورحيق ريقته مضغ ومؤرخاَ « قمري بزغ»
فنشأ بين احضان الطهر والفضيلة والإيمان محباً للعلم والمعرفة شديداً في ولائه لآل محمد فدخل الكتاب واتقن القرآن الكريم والكتابة ومبادئ الحساب ثم دخل حياة العمل وهو لدن العود إلا أن الدراسة النظامية جذبته إليها فتقدم في العام الدراسي 1378- 1379هـ لنيل الشهادة الابتدائية وحاز عليها وواصل تعليمه في ثانوية الدمام ومتوسطة القطيف حتى السنة الرابعة منها وفي عام 1383هـ هاجر إلى النجف الأشرف لطلب العلم الديني). .
من سيرته العلمية
بدأ مسيرته العلمية عندما اخذه أبوه المقدس إلى حوزة النجف الأشرف عام 1393هـ وقد تحدث أبوه عن ذلك فقال: «استخرنا الله سبحانه على ابقاء الولد حسين في النجف لطلب العلم الديني فاختار لنا ذلك فأبقيناه هاهنا في مدرسة الخليلي تحت عناية الله وعناية آية الله السيد محسن الطباطبائي الحكيم وانا اسأل الله جداً ان يمده بالتوفيق ويفتح له أبواب العلم ويقر عيني به في المستقبل أنه على كل شيء قدير» . وما زال في النجف الأشرف مواصلاً لمسيرته بين درس وتدريس حتى انتقل إلى قم المقدسة عام 1395هـ وهناك حضر عند اكابر علمائها حضور بحث وتحقيق وتعمق وتدقيق حتى عاد إلى وطنه القطيف عالما فذاً ومدرسا قديراً ولا زال يواصل نشاطه العلمي وجهاده الفكري من خلال التدريس على مستوى البحث الخارج.
اساتذته في النجف الأشرف
1- سماحة آية الله العظمى المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم - مد ظله-
2- سماحة آية الله السيد عبد الصاحب الحكيم - قدس سره-.
3- سماحة العلامة المحقق الشيخ أحمد البهادلي.
4- سماحة آية الله العظمى المرجع الديني السيد أبو القاسم الخوئي -قدس الله سره
اساتذته في قم المقدسة
1- سماحة آية الله العظمى السيد علي الفاني الأصفهاني - قدس سره- . وقد شهد هذا العلم الأكبر لسماحة آية الله العمران - دام ظله- بالإجتهاد في وثيقة خطية محفوظة لديه.
2- سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد طاهر الخاقاني - قدس سره- .
3- سماحة آية الله السيد مهدي الروحاني مؤلف كتاب بحوث مع اهل السنة والسلفية.
4- سماحة آية الله السيد محمد الرجائي - دام ظله- من تلامذة السيد الخوئي البارزين واحد اساتذة البحث الخارج في قم المقدسة.
5- سماحة آية الله الميرزا هاشم الآملي ويمتاز بحسن الأخلاق والمكارم والتواضع عالم جليل مجتهد من اساتذة الفقه والأصول .
6- سماحة آية الله السيد صادق الحسين الشيرازي
وبحضوره عند هؤلاء الأعلام كان مثالاً للطالب المجد وقد ساعده على ذلك ذكاؤه الحاد ونبوغه المبكر وعبقريته الفريدة فكان بذلك الابن البار الذي عرفته القطيف وعرفه المجتمع منهلاً معطاءً روحا وفكرا وكرما وعرفه اساتذته عبقريا متفوقاً وعرفه تلامذته استاذا كبيراً.
تلامذته
حضر بين يدي الشيخ المكرم دامت بركاته لفيف كبير من طلبة العلم المحصلين والمشتغلين المجدين الذين استفادوا من نمير عطاءه فانتشروا في ربوع القطيف وقراها نشر الوعي والمعرفة والتثقيف وهنا نذكر بعضهم:
1- السيد منير الخباز
2- الشيخ محسن المعلم. صاحب كتاب مرجع الخلاف إلى الخلافة. 3- الشيخ محمد علي المعلم. صاحب كتاب علم الرجال بين النظرية والتطبيق.
4- الشيخ عبد الرسول البيابي التاروتي. وهو خطيب لامع واستاذ قديرومربي جليل.
5-الشيخ محمد علي البيابي.
6- الشيخ مهدي المصلي. صاحب كتاب منظومة القواعد الفقهية. 7- الشيخ عباس سباع.
8- الشيخ عباس المحروس.
9- الشيخ عباس العنكي.
10- الشيخ مهدي العوازم.
11- السيد حيدر العوامي.
12- الشيخ إبراهيم الغراش.
13- السيد سعيد الخباز. 14- الشيخ عادل الأسود.
15- الشيخ محمد حسين (أبو جاسم). وغيرهم الكثير من الذين
حضروا بين يديه واستفادوا منه ونهلوا من معينه الصافي.
كلمات العلماء في حقه
شخصية العلامة العمران دام ظله شخصية فريدة في المجتمع استطاعت ان تفرض نفسها على جميع الأصعدة فعلى الصعيد العلمي يتزعم العلم العمران منبر الحركة العلمية في القطيف وعلى الصعيد الروحي ترتسم ملامح الولاء الحقيقي لآل محمد في جميع اقواله وافعاله. وشخصية العلامة العمران دام ظله هي الشخصية التي استطاعت ان تهيمن على جميع طبقات المجتمع وعلى مختلف المستويات مما أدى كل هذا وذاك إلى انتشار الكلمات وتحريك ألأقلام لتعظيم شأنه وبيان مقامه.
فمن كلمات الأعلام التي قيلت في حقه كلمة استاذه العظيم آية الله العظمى السيد علي الفاني حيث قال عنه: انه «فلتة من فلتات الزمان ونابغة من نوابغ العصر».
قال عنه سماحة آية الله الميرزا الفضلي مجموعة من الكلمات منها فضيلته راقية الا انه مجهول في القطيف. وقال أيضا «أفضل من رأيتهم في هذه الأطراف اي الأحساء والقطيف» ومن كلماته «نفسه نفس إنسان مجتهد» وقد اشار الدكتور عبد الهادي الفضلي إلى هذا المعنى في كتاباته عن آثار والده حيث عدّ منها اجازة دراية للشيخ حسين العمران .
وعندما سال استاذه آية الله السيد محمد الرجائي هل درس عندكم الشيخ حسين العمران؟ اجاب السيد الرجائي «بل انا الذي درست عنده». وسأل عنه استاذه الآخر آية الله السيد مهدي الروحاني فاجاب بان الشيخ حسين عندما كان في قم كان مجتهد متجزئ قطعاً واذا كان لا يزال مواصلاً بتدريسه ونشاطه فلا يبعد اجتهاده المطلق. وعندما نتجاوز هذا السيل الكبيرمن الكلمات إلى حقول الشعراء ومدائحهم نلاحظهم أيضاًَ قد جادوا بقصائدهم وابياتهم في هذا المجال.
فهذا هو شاعر النجف الكبير السيد محمد جمال الهاشمي قدس سره يعبر عن احاسيسه تجاه شخصية العلامة العمران من خلال هذه الأبيات التي ارسلها مهنئا للعلامة المقدس الشيخ فرج بمناسبة حفل زفاف ابنه الشيخ حسين العمران :
عاطفات تزفها iiالتهنئات فزفاف الحسين ايده iiالله قبسة من شعاع افقك تزهو فيه نرجو امتداد مجدك في ليدم عرسه لبيتك iiعيداً
وتهان تبثها العاطفات له في قلوبنا iiحفلات من سناها في جونا iiلمعات الدهر لتبقى آياتك iiالبينات باركته الأفراح والبشريات
الجانب الروحي
السمة الآولى الولاء العميق لآل محمد وهذه السمة تتجلى من يعيش مع العلامة العمران - دام ظله- الذي عاش معه في منبره وجده كيف يدقق في اختيار الألفاظ العظيمة والمناسبة إذا اراد ان يتحدث عن محمد وآل محمد. ومن عاش معه في صلاته وجده كيف يختار الأدعية التي تفيض بالولاء المفعم لمحمد وآل محمد ومن عاش معه في شعره وجد تلك الروح الولائية تتجلى بوضوح في شعره.
السمة الثانية: صفاء النفس فروحه روح ترابية لم يخالطها حب الشهرة والظهور، ولم يشبها حب الذات ومرض الأنأ، ولم تمل إلى حب السيطرة وفرض الشخصية على الآخرين ابداً.
السمة الثالثة: ملكة الصبر ولقد تجسدت في شخصية العلامة العمران - دام ظله- في جميع الميادين وعلى مختلف الأصعدة. فعلى صعيد الإصلاح والإرشاد نراه لم يفتأ عن القيام بأعباء المسؤولية الدينية والإجتماعية لحظة واحدة. هذه بعض السمات والملامح التي اقتطفناها من حياة سماحة آية الله العمران - دام ظله - لتكون نبراسا في حياتنا العملية والرسالية وفقنا الله للعمل بها والسير على هديها.
Modified by: Ayoub Younis
المراجع
مدونة واحة القطيف
التصانيف
علماء دين شيعة سعوديون أشخاص على قيد الحياة أعلام القطيف أعلام الشيعة بحرينيون مواليد 1359 هـ