بمناسبة انطلاق الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن «الحج عبادة وسلوك حضاري» أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية: على أهمية تحقيق التوازن بين أعداد الحجاج والطاقة الاستيعابية المكانية للمشاعر المقدسة بهدف القضاء على ظاهرة الافتراش، وتخفيض الضغط على المسجد الحرام، وجسر الجمرات، وشدد سموه على أن عدم الالتزام بتعليمات وأنظمة الحج، وتأدية الشعيرة بدون تصريح يعتبر تعديا على الحجاج.

وشدد أمير منطقة مكة المكرمة أمام وسائل الإعلام في مؤتمر صحافي في العاصمة المقدسة، على أن المملكة ستتصدى لأي عمل يسيء لضيوف الرحمن وقال: «لن نسمح أبداً بأي عبث أو شغب أو فوضى سواء في موسم الحج أو في غير موسم الحج».

والواقع أن هذا ما يجب أن يلتزم به الجميع فلا حج إلا عن طريق المؤسسات سواء للقادمين من الخارج أو من أبناء المملكة، لكن الملاحظ في كل عام أن أعدادا من الحجاج القادمين من خارج المملكة تعودوا على أداء الفريضة كل عام، وأصبحوا معروفين للعاملين في مؤسسة الطوافة وتصل عدد المرات التي أدوا الحج فيها إلى عشر مرات وبعضهم إلى عشرين وأكثر وتسمعهم في المقابلات التلفزيونية يعترفون بذلك شاكرين للمملكة ما وفرته لهم من تسهيلات، كما أن كثيرا منهم يأتي للتجارة ويفترشون ساحات المطار ببضائعهم، أو شوارع مكة المكرمة والمدينة المنورة أو أسواق جدة. ومنهم من يقوم بأعمال الطبخ في المطارات لأبناء جلدتهم وخاصة بعد الحج رغم نقاط التفتيش قبل دخول المطار.

أما بالنسبة لـ «الافتراش» فإن المقيمين هم وحدهم من يفترشون المشاعر وهم الذين لهم طرقهم الخاصة للتهرب من نقاط التفتيش بدخول مكة المكرمة قبل حلول شهر الحج، ولا بد من حل بعمل سكن لهم كعمل خيام لها لون خاص تحت الكباري أو في بعض المناطق الخالية بين الخيام الرسمية أو في سفوح الجبال. أما بالنسبة لغالبية المواطنين فإن كثيرا منهم يغادر البلاد بعائلاتهم إلى الخارج أو التوجه إلى المدن الساحلية والبحر في المنطقة الشرقية أو الغربية، أو التوجه لمصايف الطائف والباحة وعسير، ولم يبق منهم إلا القليل في بلادهم، ومن أراد الحج منهم فلن تجد مواطنا يقبل الافتراش في الشوارع وإنما هم الذين يملأون مخيمات حجاج الداخل.


المراجع

صحيفة نسيج الإلكترونية

التصانيف

إسلام