عبد الرزاق عبد الواحد شاعر عراقي معروف لُقب بشاعر أم المعارك أو شاعر القادسية ولد في بغداد عام 1930 تخرج من دار المعلمين (كلية التربية) عام 1952 وعمل مدرساً للغة العربية في المدارس الثانوية.. متزوج، وله ابنة وثلاثة أولاد. شارك في معظم جلسات المربد الشعري العراقي.

حصل على العديد من الجوائز منها:
  • وسام بوشكين في مهرجان الشعر العالمي بطرسبرج 1976.
  • درع جامعة كامبردح وشهادة الاستحقاق منها 1979.
  • ميدالية (القصيدة الذهبية) في مهرجان ستروكا الشعري العالمي في يوغوسلافيا 1986.
  • جائزة صدام للآداب في دورتها الأولى بغداد 1987.
  • الجائزة الأولى في مهرجان الشعر العالمي في يوغوسلافيا 1999
  • وسام (الآس )، وهو أعلى وسام تمنحه طائفة الصابئة المندائيين للمتميزين من أبنائها 2001.
  • نوطيا ( لاستحقاق العالي ) من رئاسة الجمهورية العراقية 1990
  • جرى تكريمه ومنحه درع دمشق برعاية وزير ثقافة الجمهورية العربية السورية، في 24 و 25 / 11 / 2008 بمناسبة اختياردمشق عاصمة للثقافة العربية، وحضر التكريم عدد من كبار الأدباء العرب، وألقي فيه عدد كبير من البحوث والدراسات.

  • عبد الرزاق عبد الواحد مدير تحرير مجلة صروح السورية

    وبما أن مجلة << صروح السورية تتعمد النخبية في اختيار أكبر الهامات، كان هذا ما حدا شاعرنا الكبير بالموافقة على استلام منصب مدير التحرير ابتداء من عددها الثالث والذي حوى في طياته (دويتو) الفن مع الشعر، إذ قدم فيه توليفة رائعة ما بين حروف قصائده التي انسكبت على ألوان ريشة الفنان العراقي فؤاد حمدي.

    الصابئة ومجلة صروح السورية

    وهو أيضاً معتنق للديانة الصابئية أو المندائية وكان عضواً في لجنة تعريب الكتاب المقدس الصابئي أو المندائي كنز ربا.وكتب في العددالرابع من مجلة<< صروح السورية بحثاً مطولاً عن هذه الديانة إذ شرح فيه أصولها والجواهر اللاهوتية التي تعتبر أساسيات هذه الديانة، وتاريخها.كما شرح في البحث العقائد التي يستند عليها هذا الدين : كالعقيدة في الله، والعقيدة في الروحانيات، والعقيدة في النبوة، وأخيراً العقيدة في الموت والحياة الأخرى والجنة والنار.

    شغل مناصب مرموقة في وزارة الثقافة والاعلام العراقية. كتب عنه صباح نجم عبد الله رسالة ماجستير في عمان. وعبد الواحد هو قريب للشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة.

    خصائص شعره

    يذكر ان عبد الرزاق عبد الواحد زامل رواد الشعر الحر:بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وشاذل طاقه عندما كانو طلاباً في دار المعلمين (كلية التربية) نهاية الاربعينات، فهو أيضاً كتب الشعر الحر ولكنه يميل إلى كتابة القصيدة العمودية العربية بضوابطها.


    شعره قبل الغزو

    لقب عبد الرزاق عبد الواحد بشاعر حرب الخليج الأولى (القادسية) تارة وشاعر حرب الخليج الثانية(ام المعارك) تارة أخرى ومن أشهر قصائده الحماسية أثناء الحرب حرب الخليج الأولى(العراقية الإيرانية) روعتم الموت ومنها:

    وهؤلاء الذين استنفروا دمهم
    كأنما هم إلى اعراسهم نفروا
    السابقون هبوب النار ما عصفت
    والراكضون إليها حيثُ تنفجرُ
    الواقفون عماليقا تحيط بهم
    خيل المنايا ولا ورد ولا صدرُ
    وكان صدام يسعى بينهم اسداً
    عن عارضيه مهب النار ينحسرُ

    شعره بعد الغزو

    لم يتغير شعر عبد الرزاق عبد الواحد عكس زميله شاعر حزب البعث العربي الاشتراكي علي الحلي] فقد بقي قومي النزعة وموالي للحكومة العراقية السابقة ايظاً وقد قال في صدام حسين بعد اعدام صدام:

    لست ارثيك لا يجوز الرثاءُ
    كيف يرثى الجلال والكبرياءُ
    لست ارثيك يا كبير المعالي
    هكذ وقفة المعالي تشاءُ
    وقد هجا الحكومة العراقية الحاية بقصيدة بعنوان لنا البلاد:
    لـكـمْ سُـجـون ٌ، وَلـنــا أجــسَــاد ُ لـكــمْ سـِـيــاط ٌ، ولـنــا عِناد
    ُ لـكــمْ جــيــوش ٌ، وَلـنــا دِماء ٌ هــذي تـُـبَادُ، تِـلـكَ لا تـُـبَاد
    ُ لـكمْ سِلاح ٌمــا بـهِ عتاد ٌ لــنــا أيادٍ كـلـهــا عتاد ُ
    لكـمْ مِـن َالغـرْبِ عِـصـيّ ٌوَلـنـا ظــهــورُنـا قــشـَّــرَهـا الجلاّد
    ُ لكم ْمِنَ الشَـرْق ِ(نـجَــادٌ) وَلـنـا بـصَـاقـُـنـا، عَـاشَ لكمْ (نـجَــادُ)
    وَنِـفـطـنــا لـكـمْ، لـكـمْ آبَــارُه ُ وَكلـّكمْ مـِن حَــولِــهِ انـدَاد
    ُ لأنـكـمْ أشرَف ُمَـنْ يَـحْـرسُــه ُ لــنــا، فـقـدْ تــوقــَّـفَ العَــدَّاد ُ
    وعِـندكم ْ(سِــيَـادَة ٌ) مـتى وهـلْ دُمَــىً عـلى صَـانِـعِـهـا تـُـسَاد
    ُ يـشــمّـكــمْ كــلــبٌ إذا دخـلـتـمـو خضرَاءَكـمْ.. يـا أيـهـا الصِـلاد
    ُ وتـدخـلـونَ تـسـتـحـثـونَ الخطى خـيِّــرُكــمْ يــبــول ُأوْ يَكاد ُ
    خـمـسُ سِـنـيـن ٍوالعِــرَاقُ كـلــه ُ قبْــرٌ وَكلّ ُأهلِهِ حِــدَاد
    ُ خـمسُ سـنـيـن ٍدَجـلة ٌتـبـكي دماً وتــرتــدي سَــوادَهَــا بـغــدَاد
    ُ بـغـدَاد ُألفُ لــيلـةٍ ولـيــلــةٍ وشـهـرَزادَات ُالهَـوَى اتقاد
    ُ والآن َألــف ُظلـمـةٍ وظلـمــةٍ وكــلّ ُكـائِــن ٍبـهــا جَـمَـاد
    ُ خـمسُ سـنين ٍ يَـافِـطـات ُمـوتِـنـا تــمــلــؤهـا الدموع ُوالسوَاد
    ُ وابـن ُالزنى يقول ُ: أنجزنا وهلْ مِـن عَــجَــبٍ ولـلزنى أولاد
    ذرّ ُالـرمادِ والـعــيــون ُرُمَّد ٌ مَـلّـتْ عـيـون ُالنــاس ِوالرماد
    ُ وتـرفـعــونَ لـلـمــدَى يــاقــاتِـكــمْ والعــنــتــريـاتُ لــكمْ مِـدَاد
    ُ وتـعــلـمـونَ أنــكــمْ جَــعــجَــعَــة ٌ لـيـسَ لـهَـا صَدَىً ولا أبــعَـاد
    ُ خـمـسُ سـنـيـن ٍوالعـراقُ مثـلمـا بُـول ِالبـعــيــر ِلـلـوَرَا يُــعــاد
    ُ تـطــبـيـرُكـمْ، بـنى لـنـا بـيـوتـنـا ولـطــمُـكـمْ، مـشـربُـنـا والزاد ُ
    لـكـمْ فـضـائِــيَــاتـكـمْ، أم ّ ٌ لـهَــا عَـاهِـرَة ٌ، أبٌ لــهَــا قوَّاد
    ُ عَــمَــائِــم ٌلـكمْ تــُـزاد ُكـلـمــا قبُـورُنــا في أرضــنِــا تــُـزاد ُ
    وَعِـنــدكمْ أحْـزابُــكـمْ حيـنَ أتــتْ بلادَنــا... قــدْ فــُـتِــح َالمَزاد
    ُ وَعِـنـدكـمْ مُـنـاضِلـونَ نــاضـلـوا حتى تـُــبَــاحَ الأرض ُوَالعِــبَـاد
    ُ مـناضلون َ إسْـتـهُـمْ قد خـتـمَتْ عـليـهِ (إطـلاعاتُ) و(المـوسَـادُ)
    وَبَـرلـمَـان ٌعِـنـدَكـمْ مُطـأطِــئِـي ٌ مِـثـلَ الخِـرَافِ بـالعَــصَــا يُــقاد
    ُ وَعِـنـدَكـمْ دســتــورُكـمْ وَقـَّـعـه ُ (بــول ٌ) ! فكيفَ تـنظـفُ المَـواد ُ

وَعِـندَكـم (مَرَاجـِعٌ) دَامـوا لكـمْ أبـغــضُ مَــا لـدَيِّـهـمــو الجـِهَاد
ُ في (مَـشهَـدٍ) يُكـدِّسُـونَ مَـالهمْ وفـي العِـرَاق ِكلــهـمْ زُهَّــاد ُ
وَعِـنـدَكمْ مُحَـافِـظِـونَ، إنـهــمْ مــنــاجـِــل ٌودمــعُــنــا الحَــصَاد
ُ وَعِـنـدكـمْ معـمَّمـونَ كالحصى نـعدّهــمْ ومـا لـهــمْ تِـعدَاد
ُ هـمْ أولِـيَـاءُ أمرنِـا ! تـف ٍعلى أمــورنــا وَلِـيّـُـهَــا أوغــاد
ُ والوزراء ُعِـنـدكـمْ يخجـل ُمن فــسـادِهـمْ وَمـنـهـم ُالـفـسَــاد
ُ وعِـنـدَكـمْ جــرَائِــد ٌأحـبَــارُهـا دِمـاؤنـا والوَرَقُ الضَمـاد
ُ كُـتـَّـابُـهـا صِنـفـان ِقـد تقاسَـما الـقـيءَ بـهـا :
الدِيْـدَان ُوَالجَـرَاد ُ
وَعِـنـدكـمْ (مواقِــعٌ) نفـتـحُـهـا يـخـنـقـنـا ضِــرَاطــهـا المُــعَـاد
ُ وعَـلـقـمـيـونَ لـكـمْ تــوارثو البــغــاءَ وَالـعُـهْـرَ وقـدْ أجَادوا
نعجَبُ لا، لا عَجَبٌ وقد مشـى عـلى خـطـى أجــدَادِهـمْ أحـفاد
ُ لكـمْ رُعَـاعٌ لاطِمـونَ، جـوقـة ٌ مـطـبِّـلـونَ، مُـلـِّكُــوا فـسَـادُوا
لكمْ (فـتـاوى) أطـلقتْ أنـيابَـكمْ بـلـحـمِـنـا... فـابــتــدَأ َالطِـرَاد
ُ لكمْ حـليـف ٌ، حُـلفـاء ٌ، حُـلـَّـفٌ أحــذيــة ٌ.. تـنـاقـصـوا أوْ زادوا
كـلّ ُالذي مَــرَّ لكـمْ، أجَـلْ لكـمْ مــاذا لـنـا ؟؟ نحن ُلـنـا البــلاد ُ

دواوينه

  1. قصائد كانت ممنوعة
  2. أوراق على رصيف الذاكرة
  3. الخيمة الثانية
  4. في لهيب القادسية

قيل فيه

قال الشيخ احمد الكبيسي ان عبد الرزاق عبد الواحد مبدع افسدته السياسة إذ لا يجوز للشاعر المبدع ان يبيع نفسه لاحد، كان يشير إلى ان عبد الرزاق كان شاعر بلاط، ولكن عبد الرزاق في مقابلة مع وكالة انباء الشعر قال لست شاعر بلاط وانما كنت أمجد العراق وجنوده وليس شخص واحد والدليل على ذلك اني (والكلام للشاعر) لا ازال اكتب لصدام كرمز للعراق، واشار إلى ان المتنبي كان يمدح سيف الدولة كشخص وانه لم يكن يمدح صدام كشخص وانما كرمز للعراق.
ويقول الشاعر العراقي فالح نصيف الحجية في كتابه الموجز في الشعرالعربي الجزء الرابع (ان الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد يتميز بأسلوبه القريب من شعر المتنبي في فخره ومدحه ذو حنكة شعرية فذة وأسلوب شعري يميل إلى قوة الشاعرية والبلاغة غير المقصودة بحيث تجعله من أوائل الشعراء المعاصرين في قصيدة عمود الشعرفي العربية)
وقد قال فيه الشاعر عبد الامير جاووش قصيدة اسمها.. رزاق تأدب
ردا على تهجمه على الشعائر الحسينية
قصيدة.... (رزاق تأدب)
يا شاعر العيّ والإعياء والفشل ِ.... يا ناعق الهون والفحشاء والخطل ِ
يبكيك صدام لا شعبٌ به نوَبٌ .... يا (صبرايوب) ابكي البعر من جمل ِ
ما زال فيكم جنونٌ عن مؤامرة ٍ.... (أطلق لها السيف) والباقي على زحل ِ
حتى إذا الحرب قامتْ فأنطلقْ هربا ً.... كفٌّ على القلب والأخرى على القُلل ِ
كم من مغارٍ كجحر الضبّ كان لكم .... خذ ْعبرة أضحكتْ عن ملجأ البطل ِ
تبكون شعبا ًعظيما ًغاله قدرٌ .... انتم جعلتم أذاه مضربُ المثل ِ
من باع ارض العراق لا حدود له .... حتى دعوتمْ وليمة ًمن الدول ِ
يابعث صدام لا أمٌّ لكم رضعتْ .... عينٌ عميٌّ وأخرى دورة الحول ِ
لاتشتموا شيعة ًمن همّها قرَحتْ .... قد مسّها من أذاكم كثرة العلل ِ
ما كان صدام حامي الدار من أزل ٍ.... بل كان شعب العراق الحرّ لم يزل ِ
وقال فيه أيضا قصيدة.. رزاق الهوى
ردا لتعريضه بالعمائم ومراسيم الشيعة
قصيدة.... (رزاق الهوى)
دع الأمجاد لا تعثرْ .... وقعْ حيث انتهى المنبرْ
ويكفي العجز من رهط ٍ.... إذا أنت الفتى الأخطرْ
فقلْ ما شئت من فخر ٍ .... وقلْ أعيا الورى مفخرْ
إذا رزاق في جيش ٍ .... إذنْ قلَّ وإنْ أكثرْ
ا رزاق الهوى مهلا ً .... وأفصحْ لا كمنْ طرطرْ
فما الإفحام في لغو ٍ .... ولا الفحّام مِنْ عبقرْ
ونظمٌ من فم ٍ شعرٌ .... وشعر العيّ بالمنخرْ
أرى شخصا ً عن الهجو ِ .... صغيرا ً لا وبلْ اصغرْ
ولكنْ ينبغي الردّ .... كتنبيه ٍ لمنْ أبصرْ
وإلاّ فالسكوت عن .... سخيف ٍ بالفتى أجدرْ
وهذي حجّة القول ِ .... وانّي عندها مضطرْ

المراجع

ويكيبيديا, الموسوعة الحرة

التصانيف

مواليد 1930  شعراء عراقيون