الصحابي الحارث بن الحارث الغامدي‏ الأزدي. يكنى أبا المخارق وله ولأبيه صحبة‏.‏

روى عنه شريح بن عبيد؛ والوليد بن عبد الرحمن؛ وسليم بن عامر؛ وعدي بن هلال؛ روى الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عنه، قال‏:‏ ‏"‏قلت لأبي‏:‏ ما هذه الجماعة‏؟‏ قال‏:‏ هؤلاء قوم اجتمعوا على صابئ لهم؛ قال‏:‏ فأشرفنا فإذا رسول الله يدعو الناس إلى عبادة الله والإيمان به وهم يؤذونه، حتى ارتفع النهار وانتبذ عنه الناس؛ فأقبلت امرأة تحمل قدحاً ومنديلاً؛ قد بدا نحرها تبكي، فتناول القدح، فشرب، ثم توضأ، ثم رفع رأسه إليها فقال‏:‏ ‏"‏يا بنية، خمري عليك نحرك ولا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلاً‏"‏؛ فقلت‏:‏ من هذه‏؟‏ فقالوا‏:‏ هذه ابنته زينب‏.‏

وروى أبو نعيم بعد هذا الحديث الذي في الحارث بن الحارث الأزدي؛ الذي رواه عنه عبد الأعلى بن هلال؛ ما كان يقوله إذا فرغ من طعامه وشرابه؛ فهما عنده واحد، وكذلك قال ابن منده، فإنه قال في هذا‏:‏ وقيل‏:‏ هو الأول، وأراد به الأشعري الذي قبل هذه، وأما أبو عمر فإنه رآهما اثنين‏:‏ الأول الغامدي، والثاني هذا، ولم يرو في هذا إلا طرفاً من حديث قوله لابنته‏:‏ خمري نحرك، وحديث‏:‏ الفردوس سرة الجنة‏.‏

روى حديثه محمد بن أبي قيس، عن عبد الأعلى بن هلال، عنه، عن النبي ‏.‏ أنه كان إذا طعم أو شرب قال‏:‏ ‏"‏اللهم لك الحمد؛ أطعمت وسقيت وأشبعت وأرويت، فلك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنك‏"‏‏.‏ أخرجه أبو عمر كذا مختصراً‏.

وما يبعد أن يكون هذا الأزدي والغامدي واحداً؛ فإن غامداً بطن من الأزد، وأما على قول ابن منده أن هذا قيل‏:‏ إنه الأشعري؛ فإن الأشعري ليس بينه وبين الأزدي إلا أنهما من اليمن، والله أعلم‏.‏

المراجع

ويكيبيديا, الموسوعة الحرة

التصانيف

صحابة  أزديون