محمد مأمون الشناوي (1878م - 1369 هـ / 1950م) كان شيخاً للأزهر، ولد في الزرقا والاي تقع ضمن مديرية الدقهلية، والتي تتبع الآن محافظة دمياط.
لما أتم حفظ القرآن الكريم حضر إلى القاهرة وتلقي تعليمه في الأزهر. نال إعجاب أساتذته الأعلام ومنهم الشيخ محمد عبده والشيخ الإمام محمد أبو الفضل الجيزاوي. نال شهادة العالمية سنة 1906م، واشتغل بالتدريس بمعهد الإسكندرية حتى سنة 1917م، ثم عين قاضياً شرعياً لما ذاع صيته العلمي والخلقي.
إختاره المسؤولون إماماً للسراي الملكية بعد صدور قانون تنظيم الأزهر سنة 1930م، ثم عين عميدا لكلية الشريعة ثم عضوا في جماعة كبار العلماء سنة 1934، فوكيلا للأزهر مع رياسته للجنة الفتوي سنة 1944. في سنة 1948م عين شيخاً للأزهر فوسع من دائرة البعثات للعالم الإسلامي، وأرسل النوابغ لإنجلترا لتعلم اللغة الإنجليزية توطئة لإيفادهم إلي البلاد الإسلامية التي تتخاطب بالإنجليزية. كما أفسح المجال أمام الوافدين إلى الأزهر من طلاب البعوث ويسر لهم الإقامة والدراسة.
اختط الشيخ للمعاهد الدينية خطة تغطي عواصم الأقاليم، حيث افتتحت في عهده خمسة معاهد جديدة، ووصل إلي اتفاق مع وزارة المعارف ليكون الدين الإسلامي مادة أساسية بالمدارس العمومية، على أن يتولي تدريسها خريجوا الأزهر.
شارك في الحركة الوطنية سنة 1919 بقلمه ولسانه. توفي الشيخ الشناوي سنة 1950م. منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر.
مراجع