مصعب بن الزبير

الزبير بن العوام ابن العوام الأسدي القرشي أمير العِراقَيْن ،هو ابن الصحابي الزبير بن العوام وأخو الخليفة عبدالله بن الزبير وقائد معركته مع المختار بن أبي عبيد الثقفي ، ويكنى أبو عيسى وأمه هي الرباب بنت أنيف الكلبية ،وكان يسمى آنية النحل لكرمه وجوده الذهبي تاريخ الإسلام، دار الكتاب العربي، سنة 1993م، وكان أميرًا على العراق في خلافة أخيه عبدالله بن الزبير ، وقُتِل في معركته أمام جيش بقيادة عبدالملك بن مروان، وكان الحجاج بن يوسف الثقفي يرافقه في الجيش، عند دير الجاثليق في جمادى الآخرة 72 هـ - 691م، وأمر الحجاج بقطع رأسه وبعث به إلى أخيه عبدالله بن الزبير في مكة .

زوجاته

عائشة بنت طلحة بن عبيدالله وهي ابنة خالته، وسكينة بنت الحسين .

مكانته العسكرية

كان مصعب قائد عسكري حكيم، إشترك في الكثير من المعارك لعل أشهرها حربه على المختار بن ابي عبيدة الثقفي، حيث كانت نهاية الحرب بأنه الطوق قصر الإمارة الذي كان يحتمي فيه المختار و7 آلاف من جنده لأكثر من شهرين، وكان المختار في حينها ينتظر الامدادت العسكرية من قبل القائد إبراهيم بن مالك الأشتر إبراهيم بن مالك الاشتر إلى أن الأخير قد تأخر مما اضطر المختار إلى قتال مع نفر قليل من قادته، حيث أن أغلب جنوده استسلموا بدون قتال فقتل المختار وقطع رأسه واما الاسرى من الجنود البالغ مجموعهم أكثر من 6 آلاف فأعطى مصعب حكمه باعدامهم جميعا حقيقة .

مقتله

قتل مصعب يوم نصف جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وله أربعون سنة، وكان مصعب قد سار ليأخذ الشام ، فقصده عبدالملك بن مروان ، فوقع بينهما ملحمة كبرى في معركة دير الجثاليق بقرب أوانا، وكان قد كاتب عبدالملك جماعة من الوجوه يمنيهم ويعدهم إمرة العراق وإمرة العجم ، فأجابوه إلا إبراهيم بن الأشتر، فأتى مصعبا بكتابه وفيه إن بايعتني وليتك العراق، وقال قد كتبتُ إلى أصحابك ، فأطعني واضرب أعناقهم. قال إذًا تغضب عشائرهم، قال فاسجنهم ، قال فإني لفي شغل عن ذلك، يرحم الله الأحنف ، إن كان ليحذر غدر العراقيين. وقيل قال لهم قيس بن الهيثم السلمي ويحكم ؛ لا تدخلوا أهل الشام عليكم منازلكم، وأشار إبراهيم بن الأشتر النخعي بقتل زياد بن عمرو زعيم الازد، ومالك بن مسمع زعيم بكر بن وائل، فلما التقى الجمعان، لحقوا بعبدالملك وهرب عتاب بن ورقاء الرباحي وكان قائد الخيل في جيش مصعب، وخذلوا مصعبا، وجعل مصعب كلما قال لمقدم من جيشه تقدم لا يطيعه.

مصعب بن الزبير