يمكن عمل ذلك بوضع الحصى والفحم النباتي وخليط من التربة في وعاء شفاف. وتوضع فيه بعض النباتات كالسرخس واللبلاب التي تنمو جيدًا في الأجواء الدافئة الرطبة. المَرْبى اليابس

يطلق هذا الاسم على حاويات شفافة توضع فيها النباتات الصغيرة أو الحيوانات البرية الصغيرة. ويعتبر المربى اليابس أقرب ما يكون إلى البيئة الطبيعية التي يعيش فيها ذلك النبات أو الحيوان الصغير. ويجهز الناس هذه المرابي اليابسة من الحاويات الزجاجية أو البلاستيكية بمختلف الأحجام والأشكال. وتغطى هذه الحاويات عادة للحيلولة دون فقد الرطوبة.

لتجهيز مربى يابس توضع طبقة من الحصى في قاع الحاوية لتأمين طريقة تصريف السوائل. ثم توضع طبقة من الفحم النباتي المكسر لامتصاص الروائح الكريهة ولتأمين طبقة أخرى للتصريف أيضًا. ثم يضاف بعد ذلك تربة تأصيص تجارية أو خليط من تربة الحدائق الطفالية، وكمية من رمال المياه العذبة، وكمية من الخث
(نسيج نباتي نصف متفحم يتكون بتحلل النباتات تحللاً جزئيًا في الماء)، أو طبقة من عفن أوراق الأشجار. ويجب تسخين هذا الخليط في فرن درجة حرارته 93°م لمدة ساعة واحدة على الأقل لقتل البكتيريا الضارة وحشرات التربة الأخرى. ثم يوضع هذا الخليط بعد تبريده في الحاوية حفنة حفنة.

ويلاحظ أن النباتات التي تنمو مع بعضها بشكل جيد في ظروف متماثلة هي أفضل الأنواع المناسبة لاستخدامها في المربى اليابس. ويجب وضع كل من هذه النباتات بعناية في التربة، مع ترك مسافة كافية بين تلك النباتات للنمو. ويجب ترطيب التربة بشكل تام، ولكن يجب الانتباه أثناء ذلك بحيث لا تصبح التربة عائمة بالماء. وغالبًا ما يوضع في المرابي اليابسة كل من السحالي، والأفاعي الصغيرة، والضفادع والسمندر.

ويجب وضع المربى اليابس في مكان معرض للضوء، إلا أنه يجب الانتباه وعدم وضعه في مكان معرض لأشعة الشمس المباشرة. وإذا غطي المربى اليابس فإنه يحافظ على الحرارة والرطوبة الداخلية بحيث يكون جوًا ذا بيئة ممتازة وصالحة للنمو. وإذا لوحظ تشكل بخار ماء على السطح الداخلي للإناء فيمكن عندئذ فتح الغطاء قليلاً لخفض نسبة الرطوبة الداخلية فيه.