أغراض الشعر في عصر صدر الإسلام:

امتازت أغراض الشعر في هذا العصر بما أظهره الإسلام من جديد فيها، وركّزت على الفتوحات الإسلامية، وأظهرت اجتراح موضوعات لأغراض جديدة في الشّعر دعت إليها روح عصر العصر الجديد، وتتلخص في الآتي: 

 

الدعوة إلى الإسلام ومبادئه، ومناضلة خصومه
الأغراض
  الإيضاح   المثال
  الدعوة إلى الإسلام ومبادئه، ومناضلة خصومه يتداخل في قصائد الدعوة إلى الإسلام غرضا مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وهجاء الكفار  

وقال الله قد أرسلت عبدًا

يقول الحق إن نفع البلاءُ

شهدت به فقوموا صدّقوه

فقلتم: لا نقوم ولا نشاءُ

  هجاء أعداء الدعوة في عصر النبوة   ومن ذلك قصيدة حسان بن ثابت يمدح فيها النبي صلى الله عليه وسلم ويهجو أبا سفيان رضي الله عنه قبل إسلامه، الذي كان قد هجا النبي صلى الله عليه وسلم

هجوتَ محمدًا فأجبتُ عنه

وعند الله في ذاك الجزاء

أتهجوه ولست له بكفءٍ

فشركما لخيركما الفداءُ

  رثاء من استشهدوا في غزوات الرسول ﷺ وفي الفتوحات الإسلامية   من قصيدة لكعب بن مالك رضي الله عنه يرثي بها حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، حين استشهد يوم أحد

ولقد هددتُ لفقد حمزة هدةً

ظلت بنات الجوف منها ترعد

ولو أنه فجعت حراء بمثله

لرأيت راسي صخرها يتبدد

قرم تمكَّنَ في ذؤابة هاشم

حيث النبوة والندى والسؤدد

  شعر الفتوحات الإسلامية والفخر والتباهي بالانتصار   من أشهر شعراء الفتوح أبو محجن الثقفي وعمرو بن معدي كرب وقيس بن المكشوح[1] [1]للاطلاع على المزيد من شعراء الفتوحات الإسلامية يمكن الرجوع لكتاب شوقي ضيف،  العصر الإسلامي،  دار المعارف،  القاهرة،  ط10،  د. ت،  ص 62-67. 

يقول عمرو بن معد يكرب يوم القادسية:

والقادسية حين زاحم رستمٌ

كنا الحماةَ بهن كالأشطان

الضاربين بكل أبيضَ مِخْذَمٍ

والطاعنين مجامع الأضغان

 الحكمة   يتصل هذا الغرض من الشعر بالتجربة والخبرة في الحياة

ينسب هذا البيت لحسان وقيل لابنه سعيد:

وإن امرأ يمسي ويصبح سالمًا   

  من الناس إلا ما جنى لسعيد

 المدح   قيل في هذا الغرض أكثر القصائد في هذا العصر، وكانت في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وقد مدحه شعراء الدعوة من أمثال: عبدالله بن رواحة وحسان بن ثابت وكعب بن مالك

قال عبدالله بن رواحة يمدح النبي عليه الصلاة والسلام:

لو لم تكن فيه آيات مبينة

كانت بديهته تنبيك بالخبر​

 الغزل   ضعف شعر الغزل في هذا العصر لاستئثار مدح النبي عليه الصلاة والسلام والدعوة الإسلامية وهجاء الكفار بالسبق   يقول حميد بن ثور الهلالي يتغزل بمحبوبته: سلِ الربع أنّى يمّمت أم سالم وهل عادةٌ للربع أن يتكلّما عجبتُ لها أنّى يكون غناؤها  فصيحـًا ولم تفغر بمنطقها فمـا

المراجع

موسوعة الأدب العربي بقلم الدكتور عماد الخطيب
الموسوعة الالكترونية العربية

التصانيف

تاجيبيديا في الأدب العربي   عصر صدر الإسلام   الأدب في عصر صدر الإسلام   الآداب