المدن والبلدات في إمارة الشارقة
تتمتع إمارة الشارقة بكل ما تحبه النفس، من الإستجمام تحت أشعة الشمس الذهبية على الشواطئ الرملية الكبيرة، أو التجديف بالقوارفي وسط غابات أشجار القرم، أو الصعود بالسيارات على الجبال المرتفعة، وصولاً إلى الرحلات على متن القوارب الشراعية على صفحات المياه الفيروزية، أما إذا ما خرجت من المدينة، فستسحرك أشهر المدن والمناطق التالية والتي تتبع لإمارة الشارقة:
الساحل الشرقي
خورفكّان،
اسمٌ إستخرج من طبيعة الموقع الجغرافي لهذه المدينة، فالخور (الميناء والشاطىء) محاطٌ من كلا جانبيه برأسين من اليابسة مثل فكَّيَن على وشك الإغلاق، وتعدّ مدينة خورفكان أكبر مدينة تتبع لإمارة الشارقة على الساحل الشرقي عند منتصف المسافة بين دبا الحصن والفجيرة، كما تشتهر بكونها مركزاً اقتصاديا يتمحور حول تكبير محطة الحاويات والميناء، وثمة مكانٌ جميل للتجول في المدينة، وهو عبارةٌ عن شاطئٍ رملي مترامي الأطراف.
وغير بعيدٍ عن مدينة خورفكان يوجد سدّ الرفيصا على جبل يشرف على المدينة، وهو سدٌّ بني لتجميع مياه الفيضانات والسيول، بغية الاستفادة منها في خدمة سكان المنطقة، وعلى بعد حوالي 15 كيلو متراً من مدينة خورفكان، يقع وادي الوُريعة، ذلك الموقع الطبيعي البهيّ الذي يُعرف بشلال المياه الموسمي وبركة المياه العميقة التي تدوم على مدار السنة، ولا يمكن الوصول إلى الوادي إلا بسيارات الدفع الرباعي نظراً لوعورة الطريق.
كلباء،
لا تزال كلباء التي توجد في جهة أقصى الجنوب الشرقي للبلاد، على حدود الدولة مع سلطنة عُمان، محتفظةً بعبقها التاريخي وبحصونها العريقة ومتحفها المميز الذي لا غنىً عن استكشافه.
خور كلباء: يقع هذا الخليج إلى الجنوب من كلباء مباشرةً، مشكّلاً آخر نقطةٍ في الساحل الجنوبي للإمارات العربية المتّحدة على خليج عُمان، يحتضن خور كلباء أقدم غابة لأشجار القرم في شبه الجزيرة العربية ، كما يحتضن محمية طبيعية للكثير من الأجناس المهددة بالانقراض، ويعتبر الموطن المثالي لنوعين من أندر أنواع الطيور في العالم، وهما الرفراف ذو الياقة البيضاء والهازجة المغرّد.
تتجه الأفواج السياحية إلى مدينة كلباء على وجه الخصوص لمشاهدة الطيور في موطنها الطبيعي، وممارسة رياضة التجديف بواسطة قوارب الكاياك والاستمتاع بالتنزه في أحضان الطبيعة الجميلة؛ لذا تعتبر كلباء وجهةً مميزة لرحلةٍ عائلية رائعة مع كل ما تقدمه المدينة من أنشطة متنوعة في الهواء الطلق.
دبا‘
دبا هي مجموعةٌ وادعة من ثلاث حواضر ساحلية تتبع إحداها لسلطنة عُمان (دبا البيعة)، والأخرى لإمارة الفجيرة (دبا المهلّب)، وبين هذه وتلك تربض (دبا الحصن) ,والتي تتبع لإمارة الشارقة، إذ تتشارك هذه المدن التي تعمل في صيد الأسماك إطلالتها على خليجٍ خلاب، وتعتبر غابات النخيل الخضراء الباسقة، والحصن القديم، ومداخل المدينة بأبوابها المعدنية المطلية بألوانٍ جميلة من بين المعالم التي تستحق الزيارة ، كما يجدر بزائري دبا الحصن أن يقصدوا موانئها قبيل الغروب لمشاهدة الصيادين وهم يُحصون غلة يومهم الطويل.
وتتمتع المدينة بشهرةٍ واسعة في التاريخ الإسلامي كونها شهدت واحدةً من كبرى معارك حروب الردّة، حيث أعادت جيوش المسلمين فتح الجزيرة العربية في عهد الخليفة أبوبكر الصديق رضي الله عنه، إذ لا تزال مقبرتها الواقعة على مشارف المدينة شاهدةً على تلك الأحداث، حيث تضمّ رفاة ما يزيد على 10 آلافٍ من المرتدّين الذين قضوا خلال المعارك التي درات رحاها في سنة 633 م، وتعلوا الجبال في دبا إلى حوالي 2,000 متر لتتوارى بهيبتها داخل شبه جزيرة مسندم، في منظرٍ يجعل من هذه المنطقة مقصداً مفضّلاً لرحلات المشي في المتنزهات الطبيعية.
المنطقة الوسطى
الذيد،
توجد واحة النخيل الهانئة هذه في المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة، وهي ثالث أكبر مدنها، والمنتج الأساسي للخضروات والفواكه التي تباع في الدولة، ومنها على وجه الخصوص الفراولة والتمر والليمون الحامض والجوافة والمانجو، وغير ذي بعيدٍ عن مدينة الذيد، تربض صخرة المستحاثات مزهوةً على قمة نتوء جبلي تتماوج حوله الكثبان الرملية الحمراء، في منطقة تُعرف بمغامرات القيادة الشيقة لسيارات الدفع الرباعي صعوداً ونزولاً على تلك الكثبان، وركوب الدراجات الرباعية الدفع (وهي متاحة للتأجير)، وتصيّد المستحاثات، والتخييم.
فيما تقام سباقات الهجن على مضمار سباق الهجن والذي يقع على طريق مليحة طوال أشهر فصل الشتاء، وعادةً ما تنطلق تلك السباقات يومي الخميس والجمعة في فترة الصباح الباكر، وعلى مشارف منطقة مسافي، يصادفنا سوق الجمعة، الذي يفتح طيلة أيام الأسبوع، على غير ما يوحي به الاسم، وفيه تباع الكثير من البضائع، كالأدوات الفخارية محلية الصنع، والسجاد، والنباتات، والأسماك المجففة، وألعاب الأطفال، بالإضافة للفواكه والخضراوات، بأسعارٍ تنافسية مع إمكانية التفاوض والمساومة.
البداير،
تتربع البداير على أرض مرتفعة في منطقة المدام، وهي واحدةٌ من أكثر المناطق الصحراوية شهرتاً في إمارة الشارقة، إذ أنها تجذب الزوار على اختلاف أعمارهم بما تؤمنه لهم من مواقع تخييم تطلّ على مناظر خلابةٍ، ومسالك صعبةٍ تستهوي سائقي سيارات الدفع الرباعي وراكبي الدراجات على الطرقات الوعرة، وتجدر الإشارة إلى أن البداير قد شهدت تطوراً كبيراً في الفترة الأخيرة، من شأنه أن يحوّل المنطقة إلى قِبلةٍ يؤمها السياح من كافة الأنحاء.
المراجع
Sharjahmydestination.ae
التصانيف
الجغرافيا إمارة الشارقة الإمارات العربية المتحدة التاريخ