الكوابل البحرية، هي من أهم الإنجازات التي تحققت في مجال نقل وتبادل البيانات والمعطيات الرقمية حول العالم، فإن نسبة 80% من مجمل الاتصالات ونقل البيانات تتم عبر الكوابل البحرية نتيجة لسرعة تدفق ونقل البيانات من خلالها ولإمتلاكها درجة عالية من الأمن والسرية والدقة العالية في نقل الإشارات، كما ان تكلفتها منخفضة مقارنة مع تكلفة الاقمار الصناعية وغيرها من الوسائل.

تم انشاء الكوابل البحرية في عام 1850، عندما تم ايصال ومد أول كابل بحري بين فرنسا وبريطانيا وبعدها ب 13 عام عادت بريطانيا لمد كابل بحري بينها وبين الجزيرة العربية والهند، وبعدها في عام 1902 تم مد كابل آخر بين أمريكا وهاواي، حيث تم استخدام هذه الكوابل البحرية لنقل رسائل التلغراف وإجراء المكالمات الهاتفية، علماً بأنها كانت بدائية في تركيبها وتصميمها، إذ كانت مصنوعة من الأسلاك المعدنية التقليدية.

ومع الوقت وزيادة التقدم في مجال الاتصالات، تم إنشاء العديدي من الكوابل البحرية التي من خلالها تم ربط معظم أجزاء الكرة الأرضية، ولمواكبة التطور والتقدم في مجال التكنولوجيا وبالأخص في قطاع الاتصالات تم مد وايصال أول كابل مصنوع من الألياف الضوئية في عام 1988 وذلك عبر المحيط الأطلسي، وبعد ذلك تولت شركات عالمية كُبرى على مد هذه الكوابل الحديثة في كافة أنحاء العالم، ونتيجة ذلك تحولت الكرة الارضية إلى قرية صغيرة بفضل هذه الوسيلة الفعالة للاتصال بين الناس في كافة أنحاء المعمورة.


المراجع

mawhopon.net

التصانيف

إنشاءات ساحلية  أجهزة اتصالات  إنترنت  هندسة كهربائية  الهندسة   العلوم التطبيقية  كهرباء  تقنية  تكنولوجيا