حالات تفخيم اللام في لفظ الجلالة
يُعرّف التفخيم لغةً بأنّه التّسمين، واصطلاحاً بأنّه سُمْنٌ يطرأ على الحرف أثناء نُطقه، ممّا يؤدي إلى مِلء الفم بصدى هذا الحرف، والتّفخيم والتّسمين لفظين مترادفين.[١]
وتفخّم اللام في لفظ الجلالة "الله" في الحالات التّالية:[٢]
- إذا سبقها حرف مفتوح الحركة، مثل: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).[٣]
- إذا سبقها حرف مضموم الحركة، مثل: (نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ).[٤]
- إذا أضيفت الميم إلى لفظ الجلالة، ولم يسبقها حرف مكسور، كما في قول الله -تعالى-: (قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ).[٥]
- إذا سبقها حرف ساكن وما قبله مفتوح، مثل: (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَططاً).[٦]
- إذا سبقها حرف ساكن وما قبله مضموم، مثل: (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ).[٧]
- إذا جاءت في بداية الكلام، كقول الله -تعالى-: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ).[٨]
حالات ترقيق اللام في لفظ الجلالة
يُعرّف التّرقيق في اللّغة على أنّه التّنحيف أو التّخفيف، وفي اصطلاح علماء التّجويد هو: نُحول يطرأ على الصّوت عند النّطق بالحرف، ولا يمتلئ الفم بصدى هذا الحرف.[١]
وترقّق اللام في لفظ الجلالة" الله" في الحالات الآتية:[٩]
- إذا سبقها حرف مكسور كسراً أصلياً، مثل: (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ).[١٠]
- إذا سبقها سكونٌ عارض، مثل: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ[٣] كما في لفظ الجلالة الثّانية في حال الوصل، فإنّه ينطق به مرَّققاً لأنّها سُبقت بكسر عارض وليس أصلي، وإنّما جُعل الكسر فيها منعاً من التقاء السّاكنين، فكما هو معلوم أنّه يصعب في اللغة العربية النطق بساكنين متتاليين، الأمر الذي يستدعي تحريك الأوّل منهما.
- إذا سبقها حرف ساكن، وما قبله مكسور، مثل: (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ).[١١]
كيفية قراءة لفظ الجلالة
يُقرأ حرف اللّام مرقَّقاً دائماً فهو أحد حروف الاستفال؛ أي الحروف التي ينخفض اللسان عند نطقها، إلّا أنّه في لفظ الجلالة يرقّق أحياناً ويفخم أحياناً كما أسلفنا؛ وذلك لأنّه يَصعُب النّطق بالكسرة ثمّ التفخيم بعدها، وكذلك يَصعُب النّطق بالفتحة أو الضّمّة ومن ثمّ التّرقيق بعدها.[١٢]
ويُقرأ لفظ الجلالة كما يأتي:[١٣]
- إذا جاء لفظ الجلالة في موضع تفخيم، وجب التّنبه لعدم تفخيم الحرف الذي يسبقها.
- إذا ابتدأ القارئ بلفظ الجلالة، فإنّه يرقّق الهمزة في بداية لفظ الجلالة.
- إذا كان لفظ الجلالة مفخَّماً، فيجب التّنبه بعدم نطق الهاء مفخّمة.
- إذا كان للفظ الجلالة مفخَّماً، يكون النّطق به عن طريق العمل بها في وسط اللسان، مع الإدخال بمخرجها قليلاً، ومخرج اللّام هو من أدنى حافّة اللّسان، مع ما يقابلها من الحنك الأعلى من أصول الثّنايا العليا؛ أي الأسنان الأمامية.[١٤]
خلاصة المقال: يختلف النّطق باللّام في لفظ الجلالة نسبةً إلى الحرف الذّي يسبقها؛ إذ يُنطق بها مفخّمة إذا سبقها فتحة أو ضمّة، أو حرف ساكن يسبقه فتحة أو ضمّة، وتفخّم كذلك إذا كانت في مطلع الكلام، في حين تلفظ لام لفظ الجلالة مرقّقة إذا سبقها كسرة أو حرف ساكن وكان ما قبله مكسوراً.
المراجع
- ^ أ ب عطية نصر، غاية المريد في علم التجويد، صفحة 157. بتصرّف.
- ↑ صفوت سالم، فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد، صفحة 57. بتصرّف.
- ^ أ ب سورة الإخلاص، آية:1-2
- ↑ سورة الهمزة، آية:6
- ↑ سورة الأنفال، آية:32
- ↑ سورة الجن، آية:4
- ↑ سورة نوح، آية:3
- ↑ سورة البقرة، آية:255
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة القرآنية المتخصصة، صفحة 374. بتصرّف.
- ↑ سورة الزمر، آية:46
- ↑ سورة الزمر، آية:61
- ↑ حليمة سال، القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة، صفحة 211. بتصرّف.
- ↑ المختار المقروش، كيف تقرأ القرآن الكريم برواية الإمام قالون عن نافع المدني، صفحة 45. بتصرّف.
- ↑ غير محدد، المنير الجديد في أحكام التجويد، صفحة 69. بتصرّف.