جاك كارتييه
(31 سنة 1491 وحتى 1 سنة 1557)، هو بحار ومستكشف فرنسي الجنسية، أرست اكتشافاته أساس مطالب فرنسا بملكية الأراضي التي تعرف اليوم بدولة كندا، وقاد كارتييه في سنة 1535م أول بعثة أوروبية شمالاً على نهر سانت لورنس، ولد كارتييه في ميناء سان مالو البحري، ودرس الملاحة في دييبي، وهو مركز فرنسي للملاحين، وصار ملاحَا مشهوراً، وربما يكون قد أبحر إلى نيوفنلند مع أسطول لصيد السمك في أوائل القرن السادس عشر الميلادي، ويظن بعض المؤرخين أن كارتييه رافق الملاح الإيطالي جيوفاني دا فيرازانو في بعثات الاستكشاف الفرنسية إلى العالم الجديد خلال عشرينيات القرن السادس عشر، كان للإنجليز دور في الاكتشافات الجغرافية، فقد فكروا أيضا باكتشاف طريق جديد يصلهم إلى بالهند، ففي سنة 1497 قام الإنجليزي جون كابوت بالإبحار من الجزر البريطانية واتجه غربا، واكتشف أجزاء من أمريكيا الشمالية، ولكنه لم يجد طريقا جديدا إلى آسيا، وأعلن ملك بريطانيا أن جميع ما اكتشفه كابوت يعد أرضا تابعة للدولة البريطانية،
كان جون و سيباستيان كابوت قد نزلا إلى اليابسة في رأس جزيرة بريتون سنة 1498م ولكنهما لم يقدّرا أنهما طرف قارة كبيرة ، وفي سنة 1534م ، قاد الملاح جاك كارتييه حملة توجهت غرباً من ميناء سان مالو للبحث عن طريق بحرية إلى الهند، فأكتشف خليج سانت لورانس في كندا ، وفي رحلة أستكشافية ثانية إلى هناك توّغل كثيراً حتى وصل إلى مونتريال، غير أنه لم تُنشأ أي مستعمرة في كندا إلا بعد حوالي 60 سنة أو يزيد قليلاً ، وعلى يد الرحالة الفرنسي الأخر صامويل شامبلان .
استكشاف كندا
وفي سنة 1534م، أوفد الملك فرانسيس كارتييه إلى أمريكا الشمالية بحثًا عن الذهب والمعادن الغالية الأخرى، وغادر كارتييه سان مالو في من السنة نفسها بسفينتين، وأبحرت البعثة إلى ما يعرف الآن بخليج سانت لورنس، وحطت الرحال في شبه جزيرة جاسبه التي جعلها كارتييه ملكية تابعة لفرنسا،
وإجتمع كارتييه بمجموعة من هنود الإيروكو الذين قالوا له إن الجواهر والمعادن الثمينة توجد على مسافة أخرى إلى الشمال الغربي، ومنح الفرنسيون الهنود هدايا وأقاموا علاقات صداقة معهم، وسمح زعيمهم لاثنين من أبنائه بالإبحار مع كارتييه إلى فرنسا من السنة نفسها، وأخذ رجال كارتييه مؤونة من الذُّرة الشامية قد تكون أول حبوب ذرة شامية شوهدت في شمالي أوروبا،
وفي سنة 1535م، أرسل الملك كارتييه في بعثة ثانية إلى كندا، ورجع الولدان الهنديان إلى وطنهما في هذه الرحلة، وفي العاشر من ، بلغ كارتييه الساحل الشمالي لشبه جزيرة جاسبه، ودخل الخليج المجاور وسمّاه سانت لورنس، ثم شاهد ثغر نهر كبير أصبح أيضًا يحمل اسم سانت لورنس، وأبحر إلى أعالي هذا النهر شمالاً ووصل إلى سفح جبل سماه مونتريال (جبل رويال) الذي صار فيما بعد موقعًا لمدينة مونتريال، رجع كارتييه قافلاً إلى ما يعرف اليوم بمدينة كويبك، لقضاء الشتاء ثم ذهب إلى فرنسا في الصيف التالي.
محاولات استعمارية
في كندا
كون الملك في سنة 1541م حملة لإنشاء مستعمرة دائمة في كندا، وعين نبيلاً يدعى جان فرانسوا دي لا روك، سيور دي روبرفال، قائدًا على كارتييه، غير أن كارتييه أبحر في قبل أن يكمل روبرفال الخطط الخاصة برحلته،
وأبحر كارتييه شمالاً على نهر سانت لورنس إلى ما يعرف الآن برأس روج بالقرب من مدينة كويبك، وبقي بعض رجاله هناك وبنوا مستعمرة وواصل كارتييه وآخرون البحث عن الذهب وأبحروا إلى مونتريال، وذهبوا إلى أقصى الغرب سيرًا على الأقدام، ولكنهم لم يعثروا على معادن ثمينة، وعندئذ رجع كارتييه إلى المستوطنة،
وفي الشتاء، صار الهنود الإيروكويون أكثر عداء وقتلوا الكثير من الفرنسيين، ولم يصل روبرفال حتى حلول الربيع، ومن ثم ،قرر كارتييه أن يرجع إلى فرنسا،
وفي رحلة العودة، التقى كارتييه روبرفال بروبرفال في نيوفنلند . وأمر روبرفال كارتييه بالبقاء في كندا، ولكن الأخير رفض وحذر روبرفال من الهنود. وعاد كارتييه إلى فرنسا، ومنح عفوًا لخروجه عن طاعة روبرفال، وعاش بقية حياته في سان مالو وحولها.
المراجع
mdar.co
التصانيف
مواليد 1491 وفيات 1557 تاريخ كندا مستكشفون فرنسيون مستكشفو كندا التاريخ