القاهرة : أطلقت الندوة الدولية للسموم البحرية المنعقدة بأكاديمية البحث العلمي, تحذيراً من خطورة ظاهرة المد الأحمر وتسببها في نفوق أعداد كبيرة من الأسماك بالشواطئ المصرية, بما يمثل في النهاية إعداماً تحت سطح البحر.وأشار الدكتور محمد نصر الدين محمد أستاذ السموم البحرية بالمركز القومي للسموم, إلى أن هذه الظاهرة عبارة عن نمو كثيف للطحالب السامة في أوقات معينة, مما يؤدي إلي تكسير الكائنات البحرية سواء بالبحر الأحمر أو المتوسط, مشيراً إلي أنها بدأت في بورسعيد وامتدت إلي الإسماعيلية والسويس, ثم دمياط ورشيد وكفر الزيات, ومن المنتظر تكاثرها ما لم يتم التصدي لها بحزم.ومن جانبه، أوضح الدكتور حسين ظايط أستاذ بكلية طب قصر العيني والمستشار بالمركز، أن هذه الطحالب حمراء اللون, وتصبغ المياه بلونها نفسه, كما أنها متحورة وتستهلك أكسجين المياه, مما يؤدي إلي نفوق الأسماك مختنقة, وغالباً ما تظهر لمدة أسبوعين لتختفي بعدها ثم تعاود الظهور مرة أخري.وأضاف نصر أنه لا يوجد حتي الآن علاج جذري لهذه المشكلة, سوي تحديد أنواع الطحالب السامة ومؤشرات نموها ومنع الصيد أو الاقتراب من المناطق الموبوءة بهذه الطحالب, لحين اختفائها خلال أسبوعين, مشيراً إلي أنها تتغذي علي مخلفات الصرف الصحي, خاصةً القري السياحية علي امتداد الشواطئ، طبقاً لما ورد “بجريدة الأهرام”.وتمتد الآثار الضارة لهذه الطحالب إلي الإنسان حيث تسبب عدداً من المشكلات الصحية للإنسان, وتنحصر في3 ظواهر رئيسية هي: إصابة الجهاز التنفسي نتيجة رذاذ البحر المحمل بسموم الطحالب، مما يؤدي إلي ظهور الأزمات التنفسية, إضافة إلي حدوث حالات قيء وغثيان وتقلصات, نتيجة تناول أسماك تحتوي علي طحالب سامة.
المراجع
اراضينا
التصانيف
الثروة السمكية الاستزراع السمكي تداول الأسماك