ميخائيل كلاشنيكوف
هو مصمم البندقية التي تحولت فيما بعد إلى شعار يزين رايات معظم ثورات التحرر الوطني في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. فقد قاد ولع مليخائيل بالتكنولوجيا إلى صنع الأسلحة وتفوق على جميع منافسيه في هذا المجال.
ولد في قرية كوريه في إقليم آلتاي الروسي سنة 1919، نشأ في عائلة بلغ عدد أفرادها 18 شخصا، ولم يبق على قيد الحياة إلا ثمانية. نُفي أبيه في بداية العهد الاشتراكي في سنة 1930 من إقليم آلتاي إلى مدينة تومسك في شمال روسيا بحجة انتمائه لطبقة ملاك الأراضي.
التحق بالمدرسة في عُمر مبكر وأظهر حبًّا شديدا بالفيزياء والكيمياء والهندسة، وحصل فيما بعد على أعلى الدرجات العلمية نتيجة الخبرة والمعرفة التي اكتسبها في ميدان تصميم وصنع الأسلحة.
مع بلوغه سن 18 توجه إلى كازاخستان حيث عمل موظفا في سكة الحديد، وقد عمق الاختلاط مع الحدادين والفنيين هناك لديه الرغبة في تطوير التكنولوجيا والابتكار.
وفي سنة 1938 التحق بالجيش السوفياتي وبدأ حلمه يأخذ طريقه إلى الواقع عندما عين في وظيفة قائد فريق دبابة في لواء الدبابات 12 بأوكرانيا السوفياتية. وسرعان ما بدأ في الابتكار، ونتيجة لاحتكاكه المباشر مع التكنولوجيا تمكن من تصميم جهاز قياس استهلاك محرك الدبابة.
وقد كان هذا الابتكار سببا لاستدعائه للاجتماع مع أحد قادة الجيش السوفياتي في ذلك الحين الجنرال جيورجي جوكوف وتقديم تقرير بهذا الابتكار. وانخرط -مثل الملايين من أبناء الشعب السوفياتي- في الحرب العالمية الثانية 1941.وقاتل برتبة ضابط صف على متن دبابة إلى أن أصيب بجروح بليغة في ضواحي مدينة بريانسك وسط روسيا.
وتقديرا لجهوده وأبحاثه العديدة منح شهادة الدكتوراه في العلوم التكنولوجية وأصبح أكاديميا في 16 أكاديمية روسية وعالمية، وتدرج في المناصب العسكرية إلى أن حصل على رتبة جنرال في سنة 1999.
اختراع الكلاشينكوف
استثمر مدّة علاجه -من إصابته بالحرب العالمية الثانية في المستشفى- للتفرغ لوضع تصاميم متطورة لبندقية رشاشة عصرية معتمدا على تجربته الخاصة في القتال، وعلى الملاحظات التي كان يبديها رفاقه الجنود حول الأسلحة والبنادق التي كانوا يقاتلون بها على جبهات القتال ضد ألمانيا النازية.
تمكن في بداية الأمر من تصميم مسدس رشاش، ومع أن هذا التصميم لم يرض القيادة العسكرية السوفياتية إلا أنها أوصت بضرورة أن يكمل تجاربه التقنية في ظروف علمية لائقة. وقد انضم للعمل في المركز العلمي الميداني للأسلحة الخفيفة فقد وضع اللمسات الأخيرة على بندقيته الشهيرة التي دخلت التاريخ باسم كلاشينكوف.
وتم اعتماد هذه البندقية الرشاشة في سنة 1947 أي بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وحولت للإنتاج الصناعي في مدينة آيجفسك ودخلت الخدمة العسكرية بالجيش السوفياتي. وبسبب كثرة التجارب التي كان يجريها على البنادق، أصيب كلاشنيكوف بالصم ولم يتمكن الأطباء من معالجته حتى أيامه الأخيرة.
الجوائز والأوسمة
- وسام النجمة الحمراء.
- وسام بطل العمل الاشتراكي.
- وسام الراية الحمراء وبطل العمل الاشتراكي.
- وسام الثورة الاشتراكية.
- وسام الحرب الوطنية العظمى.
- وسام الشرف.
- وسام من الكنيسة الروسية باسم القديس أندريه برفوزفاني.
المراجع
aljazeera.net
التصانيف
كتاب أوروبيون الآداب كُتاب كتاب روس العلوم الاجتماعية