الإنسان و البيئة يشكلان علاقة مترابطه وثيقة فهي إطار وجوده ، و محددة أنشطته و مستويات معيشته ، ولذا ينبغي على الإنسان أن يكون عاملا إيجابي ، يؤثر في البيئة حتى يحافظ على ذاته و محيطه.
ضرب المثل في شجر السرو بحسن المنظر و قلة الجدوى أو عدم الإثمار فيقال في الرجال الذين لا فائدة منهم ، اما عن اليوم ننظر إلى كل نبات أخضر من منظور بيئي و ندعوا للتشجير و زيادة المساحات الخضراء.
السرو شجرة دائمة الخضره يصل ارتفاعها إلى 30 متر ذات اوراق خضراء غامقه دقيقه و مخاريط ذكريه و أنثويه و هو بطيء النمو ، و الاجزاء المستخدمة من النبات المخاريط و الاغصان و الزيت العطري.
و موطن السرو الاصلي تركيا و يكثر في الاجواء المعتدله و خاصة في مصر في شبة جزيرة سيناء حول دير سانت كافترين و منطقة الدلتا كما انه يزرع في الوقت في جميع دول حوض البحر الابيض المتوسط.
تحتوي اغصان شجرة السرو على زيت طيار يضم الباينين و الكامفين و السيدرول و تحتوي المخاريط على حمض العفص ف لقد استعمل الاغريق المخاريط المهروسه والمنقوعه في الخمر لعلاج الزحار و بصق الدم بالسعال و الربو و السعال.
و لقد عثر العلماء على بعض اخشاب هذا النبات من عهد الاسرة السادسة و من عهد الاسرة الثانية عشرة في مصر القديمة كما نقشت اشجار السروعلى الجدران الخارجية لمعبد رمسيس الثالث بالكرنك ، حيث كان هذا النبات مقدس وما زالت اشجار السرو تنمو في جمهورية مصر العربية.
و كان الفراعنه يستخدمون اوراق نبات السرو في عدة أغراض من اهمها وصفه فرعونية قديمة لصبغ الشعر و كانت تستخدم جذور النبات بعد سحقها و عجنها بالخل ثم توضع على شعر الرأس على شكل لبخه بغرض تقويته و صباغته.